28 عالمًا يناقشون فلسفة الدكتور الخشت

طلاب وجامعات

بوابة الفجر


شارك 28 فيلسوفًا وعالمًا وباحثًا مصريًا وعربيًا في كتاب واحد يناقش فلسفة أعمال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة وأحد أبرز فلاسفة الوطن العربي المعاصرين، ويصدر الكتاب قريبًا عن كرسي اليونسكو للفلسفة وذلك بعنوان:" فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم.. دراسات في فلسفة الخشت النقدية".

ويساهم رئيس كرسي اليونسكو للفلسفة بالعالم العربي الدكتور فتحي التريكي المفكر والفيلسوف التونسي بتقديم الكتاب والدكتور والفيلسوف مراد وهبة بالتصدير والدكتور أحمد عبدالحليم عطية رئيس تحرير أوراق فلسفية بالتحرير، والمراجعة اللغوية هشام زغلول.

ويري التريكي الفيلسوف التونسي خلال الكتاب أن "الخشت" من أهم الفلاسفة العرب الذين ربطوا التفكير الفلسفي بالشأن العام وبالأحداث المصيرية التي ما انفكت تنصب علي المجتمعات العربية وتزعزع أركانها، فيما يقول العالم مراد وهبة إنه تلميذي الذي أزهو به، وكتابه العقل وما بعد الطبيعة نص فلسفي وليس بحثًا فلسفيًا، وتؤكد الباحثة السويسرية الدكتورة كاتا موزر أن الدكتور الخشت رائد الاتجاه الفلسفي النقدي في فلسفة الدين عربيًا.

فيما يصف الدكتور عبدالستار الراوي الفليسوف العراقي الدكتور الخشت، بأنه الفيلسوف الآتي من زمن المستقبل، خاصة وأن إبداعه الفلسفي يضعه في طليعة الرواد العرب علما من اعلام الفكر الفلسفي المعاصر، ليس لغزارة منتجه العلمي وحسب وإنما لقدراته الإبداعية في إثراء الجدليات المتبادلة بين الفلسفة والحياة وبين الفكر والواقع.

ويضيف الدكتور نبيل عبابسية أستاذ الفلسفة الجزائري، أن فكر الخشت تجاوز مرحلة التشخيص والتعميم، وشرع في عملية البناء الإبستمولوجي الجديد للمفاهيم الإسلامية، فيما يري الدكتور عفيف عثمان المفكر اللبناني، أن محاولة الخشت في أخلاق التقدم مساهمة تجديدية معتبرة، تقدم إضافة نوعية إلي جهود المفكرين والفلاسفة العرب.

ويؤكد الدكتور زهير توفيق أستاذ الفلسفة الأردني، أن مأثرة الدكتور الخشت في كتاب فلسفة المواطنة تبقي في إعادة موضوع المواطنة في حاضنته الأساسية وهي الفلسفة السياسية التي بلورت المفهوم وراعت تطوره، فيما يري الدكتور رياض عزات شريم الفلسفة الفلسطيني، أن الدكتور الخشت، يعد واحدًا من أهم فلاسفة الدين المعاصرين وأن رؤية الخشت تتجاوز ذلك الحقل إلي حقول أخري لا تقل عنه أهمية مثلما هو الحال في حقل فلسفة الاخلاق التطبيقية.

ويوضح الدكتور حمادي أنوار من المغرب، أن كتاب الدكتور الخشت، في فلسفة الدين أول عمل أكاديمي عربي صدر في هذا الحقل ويتميز بتعدد المشارب التي نهل منها، ويفيد أيضا في تنوع المصاب التي يمكن أن يصب فيها، خاصة وإن الخشت أبان في كتابه عن الكثير من الانفتاح العقدي والمرونة الفكرية دون سقوط في فخ الانغلاق المذهبي، فيما تناقش نورة بوحناش الباحثة الجزائرية فكر الدكتور الخشت في تجاوز العقلانية المنحازة إلى العقل المحض.

ويناقش المفكر اللبناني محمود حيدر في الكتاب تنظير الذات في تنظير الغير ودربة التفكير في منظومة الخشت، فيما يتناول الباحث التونسي نور الدين السافي الدين والفلسفة عند الدكتور الخشت قراءة نقدية، بينما يتحدث الباحث الجزائري عبدالقادر بو عرفة عن فلسفة الدين في الكتابات العربية الخشت نموذجًا. كما يشارك في الكتاب مجموعة من أساتذة الفلسفة مثل صبري شندي وغيضان السيد وبدر الدين مصطفى وجمال سليمان وماهر عبد المحسن ومحمود كيشانة، فضلا عن أساتذة وعمداء من حقول معرفية أخرى مثل سامي نصار أستاذ علوم التربية وعميد كلية الدراسات العليا للتربية الأسبق وسحر سامي وحمدي بشير، علاوة على العديد من الأبحاث المتنوعة عن فلسفة الدكتور الخشت كتبها الأساتذة فاطمة اسماعيل وهاني عبد الفتاح وعلاء حلمي وأيمن محمد رجب.