واشنطن تنتقد صمت روسيا والصين على هجوم السفارة الأمريكية في العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر


انتقدت الولايات المتحدة بشدة روسيا والصين لمنعهما مجلس الأمن الدولي من إصدار بيان احتجاج على الهجوم الذي وقع الشهر الماضي على السفارة الأمريكية في العراق، وفقا لما اوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".

وتم اقتحام مجمع السفارة الأمريكية في بغداد من قبل الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران عشية رأس السنة الجديدة.

بعد أيام، قتلت الولايات المتحدة القائد الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية على مطار بغداد الدولي. وأثار القتل توترات متزايدة في منطقة الشرق الأوسط.

صرحت البعثة الامريكية لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين بأنها "يجب ألا تكون مثيرة للجدل" للتأكيد على التزامات الدولة المضيفة بموجب اتفاقية جنيف لعام 1961 لحماية المباني الدبلوماسية.

يقول بيان الولايات المتحدة إنه "لن يتسامح مع الهجمات على الأفراد والمنشآت الأمريكية، وسوف يستجيب بشكل حاسم لحماية مصالحنا ومواطنينا وحلفائنا".

قالت الولايات المتحدة إن فشل المجلس في إصدار بيان يضع مصداقيته موضع تساؤل.

وفي وقت سابق، التزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمواصلة القتال ضد جماعة الدولة الإسلامية المتشددة، من خلال الوجود العسكري الفرنسي في الشرق الأوسط.

وقال ماكرون خلال اجتماع لمجلس الوزراء، يوم الإثنين، إنه يدين "النوايا العدوانية" لإيران وقرارها بالتخلي عن الصفقة النووية لعام 2015. هذا ما قالته المتحدثة باسم الحكومة سيبيث ندياي، مضيفة إن الزعيم الفرنسي دعا إلى التخفيف من حدة التوترات بشأن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الغارة الجوية الأمريكية التي قتلت أكبر قائد عسكري بإيران الأسبوع الماضي في بغداد.

ولدى فرنسا أكثر من 1000 جندي شاركوا في العملية العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا.

وعبر ماكرون في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد، عن "تضامنه الكامل" مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، وعزم فرنسا على العمل مع الشركاء لتخفيف التوترات.

كما صرح وزير المالية الفرنسي برونو لو ماير، بأن التوترات الحالية في الشرق الأوسط يمكن أن تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي، وتنشط جماعة الدولة الإسلامية المتطرفة.

قال لو ماير، اليوم الاثنين، لإذاعة فرانس إنتر: "يجب أن تسأل دائمًا عن من يخدم ومن يستفيد من عدم الاستقرار هذا. يفيد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط اليوم منظمة واحدة فقط: جماعة الدولة الإسلامية".

وأضاف لو ماير، أن عدم الاستقرار "سيزيد من خطر الإرهاب على فرنسا وأوروبا"، مشيرًا إلى أن كل التوترات تؤثر دائمًا على النمو الاقتصادي العالمي.

وعلي صعيد اخر، اوضح وزير الخارجية الألماني: أنه "ليس من المفيد " تهديد العراق بعد أن صوت برلمانه على طرد القوات الأمريكية من البلاد.

قال الرئيس دونالد ترامب بعد تصويت الأحد، أن الولايات المتحدة لن تغادر دون أن تُدفع مقابل استثماراتها العسكرية في العراق على مر السنين. وقال إنه إذا اضطرت القوات إلى الانسحاب، فسوف يضرب بغداد بعقوبات اقتصادية.

وصرح وزير الخارجية الألماني هيكو ماس لإذاعة "دويتشلاندفنك"، اليوم الاثنين، بأن المجتمع الدولي "استثمر الكثير" في المساعدة على استقرار العراق وإعادة بنائه، مضيفا ان "جميع جهوده ستضيع إذا استمر الوضع في التطور بهذه الطريقة".

وأضاف ماس: "أعتقد أن الطريقة الصحيحة هي إقناع العراق ليس بالتهديدات بل بالحجج، وهناك الكثير منها، لكن بالطبع العراق نفسه لديه الكلمة الأخيرة".

وأوضح ماس إن إعلان إيران يوم الأحد أنها ستتخلى عن القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو نهاية اتفاق نووي لعام 2015 مع ست قوى كبرى.

وتابع قائلا: "بالتأكيد سنتحدث مع إيران مرة أخرى. إن ما تم الإعلان عنه ليس متسقًا مع الاتفاقية"، مضيفًا أن المسؤولين الألمان والفرنسيين والبريطانيين سيناقشون الوضع اليوم الإثنين.

"(الوضع) لم يصبح أسهل، وقد تكون هذه هي الخطوة الأولى لإنهاء هذه الاتفاقية، والتي ستكون بمثابة خسارة كبيرة، لذلك سنثقل هذا الأمر بمسؤولية كبيرة جدًا الآن".