تركيا: مقتل سليماني يشكل "خطراً كبيراً" على السلام بالمنطقة

السعودية

سليماني
سليماني



قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، إن اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنؤال قاسم سليماني، يشكل "خطراً كبيراً" على السلام في المنطقة.

وقال وزير الخارجية التركي، للصحفيين في أنقرة: إن "قتل سليماني يشكل خطرا كبيرا على السلام في المنطقة، وسنعمل مع دول أخرى لتخفيف التوترات بين الولايات المتحدة وإيران"، حسبما ذكرت قناة "برس تي في".

وأوضح جاويش أوغلو: أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس حسن روحاني، وكذلك نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره العراقي برهم صالح والأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني حول الاغتيال".

كما أشار إلى أن أردوغان سيناقش آخر التطورات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته لتركيا يوم الأربعاء القادم.

وقال: إن السيد الرئيس وبوتين سيعالجان هذه القضايا شخصيًا، لدينا جميعًا مخاوف مشتركة ألا يتحول العراق إلى منطقة نزاع للدول الأخرى.

وقال أردوغان في مقابلة، إنه يعتقد أن "قتل أكبر قائد في بلد لن يبقى بلا إجابة"، مشيراً إلى أنه فوجئ بعملية الاغتيال، لأنه وقع بعد ساعات فقط من مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي "اقترح فيها بشكل خاص عدم زيادة التوترات مع إيران".

وقتل سليماني في غارة جوية أمريكية على مطار بغداد الدولي فجر الجمعة الماضية، وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، تم اغتيال الجنرال سليماني بأمر دونالد ترامب.

كما استهدفت الغارة الجوية الأمريكية نائب قائد قوات التعبئة الشعبية العراقية أبو مهدي المهندس، وتعهدت إيران باتخاذ "ثأر شديد" لدم سليماني.

ويوم السبت الماضي، أدعى ترامب أن جيشه سيضرب أهدافًا "مهمة جدًا"، بما في ذلك مواقع التراث الثقافي، إذا أراد الإيرانيون اتخاذ إجراء انتقامي ضد اغتيال الجنرال سليماني.

وقال ترامب في "تغريدة" أثناء الإشارة إلى الإستيلاء على سفارة الولايات المتحدة في طهران عام 1979 تم خلالها احتجاز 52 أمريكياً كرهائن، وسنستهدف 52 موقعًا إيرانيًا (يمثلون الرهائن الأمريكيين الـ 52 الذين احتجزتهم إيران قبل عدة سنوات)، بعضهم على مستوى عالٍ جدًا ومهم بالنسبة لإيران".