باكستان: لن نكون جزءًا من الصراع الإقليمي

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم الإثنين، إن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها ضد أي دولة أخرى ولن تصبح الأمة الإسلامية جزءًا من أي صراع إقليمي، وفقا لما اوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".

جاءت تعليقات قريشي بعد اتصالاته مع وزراء خارجية إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا. ودعا إلى ضبط النفس ووقف التصعيد مع تصاعد التوترات بشأن قتل الولايات المتحدة لأكبر قائد عسكري في إيران.

وأضاف قريشي أن موقف باكستان واضح للغاية في الدفاع عن السلام والاستقرار وأنه "يجب تجنب العنف".

تعد باكستان حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. كما أنها مرتبطة بشكل وثيق بالمملكة العربية السعودية ولكنها تحاول الحفاظ على توازن دبلوماسي بين الرياض وطهران.

وعلي صعيد اخر، صرح وزير المالية الفرنسي برونو لو ماير، بأن التوترات الحالية في الشرق الأوسط يمكن أن تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي، وتنشط جماعة الدولة الإسلامية المتطرفة.

قال لو ماير، اليوم الاثنين، لإذاعة فرانس إنتر: "يجب أن تسأل دائمًا عن من يخدم ومن يستفيد من عدم الاستقرار هذا. يفيد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط اليوم منظمة واحدة فقط: جماعة الدولة الإسلامية".

وأضاف لو ماير، أن عدم الاستقرار "سيزيد من خطر الإرهاب على فرنسا وأوروبا"، مشيرًا إلى أن كل التوترات تؤثر دائمًا على النمو الاقتصادي العالمي.

كما صرح وزير الخارجية الألماني هيكو ماس لإذاعة دويتشلاندفنك إن إعلان إيران يوم الأحد أنها ستتخلى عن القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو نهاية اتفاق نووي لعام 2015 مع ست قوى كبرى.

وتابع قائلا: "بالتأكيد سنتحدث مع إيران مرة أخرى. إن ما تم الإعلان عنه ليس متسقًا مع الاتفاقية"، مضيفًا أن المسؤولين الألمان والفرنسيين والبريطانيين سيناقشون الوضع اليوم الإثنين.

"(الوضع) لم يصبح أسهل، وقد تكون هذه هي الخطوة الأولى لإنهاء هذه الاتفاقية، والتي ستكون بمثابة خسارة كبيرة، لذلك سنثقل هذا الأمر بمسؤولية كبيرة جدًا الآن".

وفي وقت سابق، دعا ماس إلى عقد اجتماع أزمة مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لمناقشة تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد مقتل قائد عسكري إيراني كبير في العراق على يد الولايات المتحدة.

وقال في بيان "كأوروبيين، قمنا بتجربة واختبار قنوات اتصال مرنة من جميع الجهات، والتي يجب أن نستفيد منها بشكل كامل في هذا الموقف".

اقترح ماس لمسئول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوربى جوزيب بوريل عقد اجتماع لوزراء خارجية الكتلة هذا الأسبوع للاتفاق على مقاربة مشتركة.

وأعلن ماس أيضًا أن ألمانيا ستتحدث إلى الحكومة العراقية بعد أن أيد برلمان البلاد يوم الأحد توصية من رئيس الوزراء بضرورة طرد جميع القوات الأجنبية، قائلا ان "مصلحتنا الغالبة هي الا يقع استقرار العراق ووحدته ضحية التصعيد الأخير".

يوجد فى ألمانيا حوالى 120 جندي منتشرين فى العراق تحت قيادة "العملية المتأصلة" بقيادة الولايات المتحدة. وقال ماس "نحن مستعدون لمواصلة دعمنا إذا كان ذلك مطلوبًا والوضع يسمح بذلك".

وتابع قائلا: "نحن نناقش هذا الآن بشكل مكثف مع شركائنا، في مجلس الناتو، في الاتحاد الأوروبي، في التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، وقبل كل شيء مع جهات اتصالاتنا في العراق".

في غضون ذلك، قررت وزارة الدفاع الألمانية تأجيل التحول المقبل لقواتها في العراق، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في منشور على موقع تويتر يوم الأحد.