بعد مقتل سليماني .. بريطانيا تحث إيران على "السير في طريق دبلوماسي"

عربي ودولي

بوابة الفجر



حث وزير الخارجية البريطانى "دومينيك راب"، اليوم الأحد، إيران على "اتخاذ طريق دبلوماسى" لتهدئة التوترات المتصاعدة عقب مقتل الجنرال الإيرانى" قاسم سليمانى" بضربة أمريكية.

وفي حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، قال راب إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "تركا الباب مفتوحًا لطريق دبلوماسي، إلى مكان أفضل لإيران"، لكن طهران قررت "عدم أخذها".

وشدد على ضرورة "عدم تصعيد التوترات ومحاولة استعادة بعض الاستقرار" وكذلك لاحتواء "أفعال إيران الشائنة"، مضيفاً: "لطالما انخرطت إيران في أنشطة تهديدية وتزعزع الاستقرار".

وتحدث وزير الخارجية البريطانى، بشكل منفصل إلى سكاي نيوز، قائلًا: إن المملكة المتحدة كانت "على نفس الصفحة" مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بمقتل سليماني يوم الجمعة.

وقال: "لنكن واضحين للغاية، لقد كان تهديدا إقليميا، ونحن نفهم الموقف الذي وجده الأمريكيون أنفسهم، ولهم الحق في ممارسة الدفاع عن النفس"، مضيفاً "لقد أوضحوا الأساس الذي تم على أساسه اتخاذ هذا القرار، ونحن متعاطفون مع الموقف الذي وجدوا أنفسهم فيه".

وفي الوقت نفسه، قامت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث بتحديث نصائح السفر إلى العراق للمواطنين البريطانيين، وقال راب، في بيان: "المهمة الأولى لأي حكومة هي الحفاظ على سلامة الشعب البريطاني."

وأضاف أنه بالنظر إلى "التوترات المتزايدة" في المنطقة، نصحت وزارة الخارجية البريطانية رعايا المملكة المتحدة بعدم السفر إلى العراق، باستثناء الحكومة الإقليم الكردي، و"التفكير بعناية فيما إذا كان من الضروري السفر إلى إيران".

وأعلن وزير الدفاع البريطاني "بن والاس"، يوم أمس السبت، أن سفينتين حربيتين بريطانيتين في طريقهما الى الخليج "لحماية" السفن والمواطنين.

وقال والاس "بموجب القانون الدولي يحق للولايات المتحدة أن تدافع عن نفسها ضد الذين يشكلون تهديدا وشيكا لمواطنيها."

هذا ورافقت البحرية الملكية البريطانية السفن، التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز في يوليو 2019، بعد الاستيلاء الإيراني على سفينة ترفع العلم البريطاني، وجاء الاستيلاء ردا على الاستيلاء على ناقلة ترفع العلم الإيراني بالقرب من جبل طارق، وهو إقليم بريطاني.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد مقتل القائد الأعلى للقوات الإيرانية سليماني، قائد قوة الحرس الثوري الإيراني، عندما ضربت طائرة أمريكية بدون طيار موكبه خارج مطار بغداد يوم الجمعة.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس السبت، بضرب أهداف إيرانية ردًا على أي انتقام لمواطنين أو أصول أمريكية.