مقتل "سليماني" موضع ترحيب في إسرائيل ومعظم أنحاء الشرق الأوسط

السعودية

بوابة الفجر



في حين شجبه الكثيرون باعتباره تصعيدًا خطيرًا للتوترات التي قد تؤدي إلى الحرب، إلا أن مقتل قائد قوة القدس الإيرانية قاسم سليماني كان موضع ترحيب في إسرائيل وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتم تحقيق العدالة لآلاف الأشخاص الذين قُتلوا تحت قيادة سليماني، وساعد في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، والذي كان مسؤولًا عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء، بعد فترة من عدم الرد على الهجمات والاستفزازات الإيرانية، تم استعادة الردع الأمريكي.

وقال الإسرائيليون: إن "هذا يدرك تمام الإدراك أن النظام الإيراني يكاد يكون من المؤكد أنه يسعى للانتقام، وأن هدفه الأول هو إسرائيل".

وقال اللفتنانت جنرال فيلق الدفاع الإسرائيلي في الجيش الجنرال كوتشافي، الأسبوع الماضي في كلمة ألقاها أمام تهديد إيران المتزايد، يجب أن يكون معروفًا ومعترفًا به في الحرب القادمة، سيتم إطلاق نار كثيف على الجبهة الداخلية، علينا أن نستعد لهذا عسكريا، وعلينا أن نستعد لذلك عقليا".

وبالرغم من التكاليف المريعة للحرب، فإن الإسرائيليين عبر الطيف السياسي متحدون حول الحاجة إلى مواجهة إيران، ويدعم الإسرائيليون جهود القوات المسلحة؛ لمنع التراكم العسكري الإيراني من حولنا.

ويعتبر الهدف هو كسر ترسيخ إيران ووكلائها حول الحدود الإسرائيلية، قبل أن تتمكن الجمهورية الإسلامية من إنتاج قنابل نووية، بالنسبة لإسرائيل ومعظم العالم العربي، لم يبدأ العد التنازلي للحرب باغتيال سليماني يوم الجمعة الماضية، ولكن منذ خمس سنوات، بتوقيع خطة العمل الشاملة المشتركة، الصفقة النووية الإيرانية.

كما وقع على أمل تقوية المعتدلين الإيرانيين وتحويل الجمهورية الإسلامية إلى قوة إقليمية مسؤولة، وكان لخطة العمل المشتركة تأثير معاكس تمامًا، وإثراء وإضفاء الشرعية على الصفقة، عمقت إيران هيمنتها على لبنان وسوريا والعراق، وقدمت صواريخ بعيدة المدى لوكلائها في غزة واليمن.

وطالما امتثلت طهران لخطة العمل الشاملة المشتركة، لم يثر العالم أي اعتراض على التطهير العرقي للسنة من قبل رجال الميليشيات الشيعية في إيران من مناطق بعيدة مثل باكستان وأفغانستان.

وشجعت إيران على محاولة توسيع ترسانة حزب الله من حوالي 130,000 صاروخ؛ لتشمل صواريخ كروز قادرة على ضرب البنية التحتية الحيوية والمطارات الإسرائيلية، وأخيرًا، اتخذت إيران الخطوة غير المسبوقة المتمثلة في نشر القوات في سوريا وأماكن أخرى.

كما مكنت خطة العمل الشاملة المشتركة، التي لم يكن يجب أن تتضمن أحكامًا عند غروب الشمس تسمح بالقيود على أنشطة تخصيب اليورانيوم بين 10 إلى 15 عامًا، إيران من إجراء تجارب صاروخية باليستية والاحتفاظ بمعظم بنيتها التحتية النووية بالإضافة إلى مخططات لصنع أسلحة نووية، كشفت السرعة التي استأنفت بها إيران مؤخرًا تخصيب اليورانيوم العالي المستوى عن غموض قيود الصفقة.

ولهذا السبب، أيد الإسرائيليون إنسحاب أمريكا من خطة العمل المشتركة الإيرانية وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، بينما يدرك الإسرائيليون النقاش الحزبي المشحون حول هذا القرار في أمريكا، فإن أمننا الأساسي في خطر.

وإيران، وفقًا لقائد الحرس الثوري حسين سلامي قد طورت بالفعل "القدرة الإستراتيجية" لتدمير إسرائيل، وستؤدي حرب جديدة "إلى هزيمة إسرائيل في غضون ثلاثة أيام، بطريقة لن يجدوا فيها مقابر كافية لدفن موتاهم".

كما يجب على الإسرائيليين أن يأخذوا هذه التهديدات بجدية وأن يكونوا مستعدين لمواجهتها.