في أول تصريحات لـ"الفجر".. صاحب محل "الموبايلات" في واقعة "فتاة المنصورة" يفجر مفاجآت جديدة

محافظات

واقعة التحرش بفتاة
واقعة التحرش بفتاة المنصورة


تحدث صاحب محل "الموبايلات"، الذي احتمت به الفتاة التي تعرضت للتحرش الجماعي والموجود أمام باب جامعة المنصورة، لأول مرة إلى "الفجر"، مؤكدًا أن هذا الحديث لثقته الكبيرة بها، وأنها ستنقل كل ما يقوله بأمانة، وطلب عدم ذكر اسمة نظرًا لطبيعة عمله، وعدم تأثر سمعته التجارية بمثل هذا الحدث العارض.

صاحب المحل يفجر مفاجأة
وفجر صاحب المحل، مفاجأة، وقال إنه فتح باب محله للفتاة، ولم يطردها كما يردد الكثيرين، وأنه طلب منها أن تطلب أي شخص من أسرتها أو عائلتها لينجدها من هذا الموقف بسرعة، نظرًا لاحتشاد عدد كبير من الشباب خارج المحل.

وقال إن الشباب المتجمهر يبدو على مظهرهم، وطريقة كلامهم أنهم ليسوا من مدينة المنصورة نهائيًا، وأنهم من قري ريفية مجاورة، وكان يخشى على محله من التكسير والسرقة، خاصة وأن البضاعة الموجودة في المحل غالية الثمن ولكبرى شركات المحمول، ومنها أنواع يتخطى ثمنها الـ٢٥ ألف جنيهًا، وإجمالي ثمنها يصل إلى المليون ونصف المليون جنيه، ولا يمتلكها بمفرده، بل لشركات تضعها لديه ويسدد ثمنها على دفعات، وهو ما يجعله أكثر قلقًا على في ظل تزايد أعداد الشباب خارج المحل. 

استجابة الفتاة
وأضاف أن الفتاة بالفعل استجابت لما قاله، وأجرت مكالمة بأحد الأشخاص قالت إنه سيحضر لنجدتها في خلال ١٠ دقائق، مضيفا: "وأنا قولتها ليكي من عندي ربع ساعة لكن أنا مش هقدر أكثر من كدة، حرصًا على المحل وأننا كل ما نخرج بره المحل نجد أعداد الشباب قد زادت بشكل مزعج".

وتابع: "وعلى الرغم من ذلك تأخر الشخص الذي اتصلت به لنجدتها أكتر من نصف ساعة، ورفضت خروجها من المحل إلا في وجود شخص يكون مسؤول عنها، وبالفعل حضر الشخص الذي طلبته، ومعه أكثر من شخص لكنهم لم يتخيلوا أعداد الناس في الخارج، وقالولي هنخرج من هنا إزاي وسط هذه الحشود الكبيرة من الشباب، فقلتلهم جدعنة مني أنا مش هسيبكم تخرجوا من المحل على الشارع مباشرة، أنا هفتحلكم بوابة العمارة اللي جنبي تقعدوا فيها لحد ما تدبروا أمر خروجكم إلى الشارع مرة أخرى أو تدبير سيارة لزوم الخروج". 

لم أتنصل من حمايتها
وأكد صاحب المحل: "لم أتنصل أبدا من حمايتها، أو أقوم بطردها نهائيا، ووالله رغم قلقي على المحل، والمشاكل اللي ممكن تحصل لو طوبة أترشقت في زجاج محلي اللي واجهته كلها من الزجاج، لم اطلب منها مغادرة المحل بشكل عشوائي، لكني انتظرت لحد ما وصل الشخص الذي طلبته لنجدتها، وواضح في الفيديو المنتشر أنها خرجت بصحبة هذا الشخص وآخرين حضروا معه". 

وشدد: "قال بعض الشباب أنهم أحضروا السيارة (الفيات) التي استقلتها الفتاة بعد أن خرجت من بوابة العمارة الملاصقة للمحل، وأنا من قام بفتحها لهم لتأمينهم لحين تدبير أمورهم، خاصة أن هناك مجموعة من الشباب العاقل أبدو تعاونهم في تأمين الفتاة لحد ما تركب العربية وسط هذا التجمهر الكبير".

عملت ما يرضي ربنا
واستكمل: "أنا عملت اللي يرضي ربنا، وراعيت ربنا فيها جدًا، وصبرت كتير لحد ما وصل حد لها، وفوجئت أن البعض يحاول تصويري علي أني تنصلت من حماية الفتاة أو طردها"، لافتًا إلى أن هذا لم يحدث منه أو من أي شخص تربى في المنصورة، وهي بلد معروف بشهامة أهله وتقديرهم للقيم والأخلاق الأصيلة، مشددًا: "ولولا خوفي من تكسير المحل مصدر رزق الوحيد وأكل عيشي وضياع ما به من بضائع ليست مملوكة كلها له أو خالصة الثمن لم استعجلها في استدعاء الشخص الذي حضر لنجدتها لكني كنت خايف عليها وعلى فلوس للناس اللي أنا مؤتمن عليها غير المحل".

تحديد هوية المتهمين
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية بالدقهلية نجحت في تحديد هوية بطلا فيديو التحرش الجماعي بفتاة في المنصورة، وذلك عقب تتبع وفحص الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وكشف مصدر أمنى أن الفتاة بطلة فيديو التحرش الجماعي، طالبة جامعية وتبلغ من العمر 20 عامًا، وكان برفقتها فتاة أخرى 20 عامًا، وهي وطالبة جامعية فرت من تجمع الشباب. 

وشهدت منطقة جامعة المنصورة، بداية من ميدان الكتاب وحتى بوابة كلية العلوم، واقعة تحرش جماعي بفتاة استمرت أكثر من ساعتين في ليلة رأس السنة وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للفتاة ترتدي "ميني جيب" ويلتف حولها عدد كبير من الشباب، بين من يحاول الاعتداء عليها والتحرش بها وآخرين يقوموا بمحاولات لحمايتها.


وقررت نيابة أول المنصورة احتجاز 7 شباب على تحريات المباحث ألقى القبض عليهم من قبل رجال الأمن العام.