تفاصيل خطة تحويل منطقة الأهرامات إلى مزار عالمي

أخبار مصر

التطوير
التطوير


تُعد منطقة أهرامات الجيزة، أحد أبرز المعالم الأثرية في العالم قاطبة، وهي أحد عجائب الدنيا السبع.

وتسعى مصر لتحويل المنطقة لمزار سياحي عالمي، ما دعاها لإطلاق مشروع تطوير المنطقة سياحيًا، والذي سنكشف عن تفاصيله عبر السطور التالية.

بداية كشف أشرف مجيي الدين، مدير عام منطقة الهرم، عن أنه خلال عام 2020، سيتم افتتاح مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، والذي سيكون بمثابة فتح جديد للسياحة المصرية، حيث تم تطوير المنطقة وفقًا لأحدث الأساليب العلمية، سواء في المحافظة على الأثر، أو فنون الإدارة المناطق السياحية الأثرية.

الدخول والتأمين

يعد دخول أي منطقة أثرية، هو عنوان الزيارة، فإذا تمت عملية الدخول بسلاسة ويسر، كان ذلك علامة للزائر على جودة الخدمة المقدمة، وفي هذا الشأن قال "محيي"، في تصريحات إلى "الفجر"، إن الدخول الرئيسي لمنطقة الأهرامات، سيكون من طريق الفيوم الجديد، وليس من ناحية مينا هاوس الحالي، والذي تم إغلاقه وقصره على كبار الزوار، وستضم منطقة الدخول 12 شباكًا للتذاكر، وذلك للقضاء على تكدس الطوابير، وستخصص عدة شبابيك للمصريين، وأخرى للأفواج السياحية، وشباكين لذوي القدرات الخاصة، والمرضى وكبار السن. 

وأضاف أنه تم الانتهاء من سور أمني يحيط بالمنطقة الأثرية لمنع التعديات على حرمها، بطول ١٨ كيلومترًا، مزود بـ١٩٤ كاميرا بنظام المراقبة الليلية، وكل مداخل المنطقة سيتم تجهيزها ببوابات إلكترونية كاشفة للمعادن للتأمين، إضافة إلى تخصيص ساحات خاصة لانتظار السيارات ووسائل النقل المختلفة، ومبانٍ خاصة بالإسعاف، والحماية المدنية، وشرطة السياحة والأثار، ومكاتب الأثريين، كما تم إنشاء دورات مياه إضافية وطرق مرصوفة.

مدخل ومهبط طائرات لكبار الزوار

وأشار "محيي" إلى أن منطقة الأهرامات، قبلة كبار الزوار من أنحاء العالم، لذا تم تطوير المدخل القديم "مدخل المينا هاووس" وسيخصص لكبار الزوار، كما تم الانتهاء من مهبط لطائرات الهليكوبتر يسع 4 طائرات، يسمح باستقبال طائرات الرؤساء والشخصيات المهمة الراغبة في زيارة المنطقة، كما تم الانتهاء هندسيًا وجارٍ تشغيل مركز استقبال الزوار والسائحين والذي يتكون من مبنى مقام على مساحة ٤ آلاف متر، يتضمن مكاتب استعلامات وقاعات عرض متحفي وسينمائي، وبازارات ومكاتب الأمن، وعيادة طبية، ودورات للمياه، كما سيتم إنارة المنطقة الأثرية بشكل متطور، وإنشاء منظومة أتوبيسات كهربائية داخل المنطقة وخارجها للحفاظ على الأثر والبيئة.

الخيالة والجمالة

وتابع أشرف محيي، أن التريض بالخيول والجمال في الأهرامات، أحد أبرز نشاطات السائحين والزائرين، ولكن وجود الخيالة والجمالة داخل المنطقة الأثرية، أمر سلبي، فتم تنظيم ذلك الأمر، حيث تم تخصيص منطقة تريض للخيول والجمال، بمساحة 18 كم، وجارٍ إنشاء بواباتها وتسويرها بالكامل، حيث سيتم نقل أصحاب الخيول والجمال مع بداية الافتتاح من حرم الأهرامات، وسيُلزم كل خيال بارتداء زي موحد، وسيحمل كل منهم بطاقة تعريف يتم إصدارها بمعرفة محافظة الجيزة، ويتم إعطائهم دورات تدريبية في التعامل مع الزوار والسائحين.

التنقل داخل المنطقة الأثرية

وأوضح أشرف محيي، مدير عام منطقة أثار الأهرامات، أن الانتقال داخل المنطقة الأثرية، سيكون له أسلوب موحد، حيث يتم استيراد 30 أتوبيسا كهربائياا صديقا للبيئة، سعة ٦٤ راكبا، ٢٠ منهم سيدخلون الخدمة مباشرة، و10 احتياطيًا، وتم الانتهاء من تجهيز طريق أسفلتي مخصص لهم، يمتد من المدخل الجديد إلى عمق المنطقة الأثرية، وتلك وسيلة التنقل الوحيدة داخل المنطقة وممنوع دخول أي اتوبيسات أو سيارة خاصة.

وأورد أنه فيما يتعلق بالمدخل، فجارٍ تنفيذ منطقتين تسمح بانتظار السيارات والأتوبيسات الخاصة بالأفراد والشركات والرحلات، حيث سينزل الزائر أو السائح أمام بوابات الدخول مباشرة، على أن تتوجه السيارات لهذه الساحة، والتي تسع أولاهما ٣٠٠ أتوبيس، والثانية ٦٠٠ سيارة خاصة، حيث ممنوع منعًا باتًا دخول الأتوبيسات أو السيارات الخاصة للمنطقة الأثرية.

التصوير

وأردف أنه تم تزويد المنطقة بعدد من مناطق التصوير وبها مصورين محترفين لإخراج الصورة على أعلى مستوى، ولتجنب الاحتيال على السائحين والزائرين، كما سيتم تخصيص مصورين محترفين لكبار الزوار لإخراج الصورة بأفضل شكل ممكن.

مسار الزيارة

وأكمل أن مزار الزيارة، يبدأ بحجز التذكرة، ثم الدخول لقاعة السينما بمركز الزوار، المزودة بمواد فيلمية ١٥ دقيقة، بها معلومات كاملة عن تاريخ منطقة الأهرامات، وشرح لأهم معالمها، ورسوم متحركة لتسهيل الشرح وجذب انتباه الأطفال، وبأكثر من لغة، وبعد المرور من منطقة العرض بمركز الزوار، يمكن للسائح أن يبدأ رحلته في المنطقة عبر محطة انطلاق الأتوبيس الكهربائي، والذي سيتولى نقل الزائرين إلى ٧ محطات أساسية تنقلهم عبر أهم معالم المنطقة، حيث مسموح لكل فوج الانتظار في المحطة الواحدة مدة 3 دقائق.

واستكمل أنه في طريق العودة، يمر الزائر من منطقة التريض بالخيول والجمال، لمن يريد التمتع بها في نطاق محدود، ما يقضي على الظواهر السلبية كافة، التي تعلقت بسلوك البائعين وأصحاب الخيول من أهالي المنطقة سابقًا، ثم يمر الزائر على مجموعة من البازارات الصغيرة، سيبلغ عددها ١٦ بازارًا، ويقدم كل منها مجموعة من الهدايا والتذكارات المتعلقة بالآثار والسياحة في مصر، وأعدت الساحة المخصصة لهذه البازارات ليتم البيع والشراء بشكل هادئ وحضاري.

إدارة الخدمات

واختتم "محيي" بأن الخدمات السابقة سيتم إدارتها عبر شركة متخصصة في إدارة الخدمات السياحية، والتي ستقوم بتزويد المنطقة السياحية بكماليات إضافية، سواء مطاعم أو بازارات أو كافيهات وخدمات الإنترنت "واي فاي"، كما أنها مكلفة بتدريب وتنظيم الجمالة والخيالة بالمنطقة.