رئيس وزراء غينيا بيساو السابق "إمبالو" يفوز بالرئاسة

عربي ودولي

 عمر سيسوكو إمبالو
عمر سيسوكو إمبالو


أعلنت مفوضية الانتخابات في غينيا بيساو، اليوم الأربعاء، فوز رئيس الوزراء السابق عمر سيسوكو إمبالو في الانتخابات الرئاسية، لكن منافسه شكا من عمليات تزوير وتعهد بالطعن على النتيجة أمام المحكمة العليا. 

ويبدو أن النزاع سيطيل من أمد الفوضى السياسية التي عصفت بالدولة الصغيرة الواقعة في غرب إفريقيا في السنوات الأخيرة وجعلت الناخبين يضيقون ذرعا بالطبقة السياسية. 

وقالت المفوضية إن إمبالو، وهو جنرال سابق بالجيش ويبلغ من العمر 47 عاما، حصل على 54 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التي أُجريت يوم الأحد مقابل 46 في المئة لرئيس الوزراء السابق دومينجوز سيموز بيريرا في جولة الإعادة، ليخلف الرئيس الحالي جوزيه ماريو فاز. 

وشابت ولاية فاز صراعات سياسية داخلية وزيادة في معدلات الفساد علاوة على برلمان غير فعال. 

وإذا لم يوفق بيريرا في طعنه فإن إمبالو، الذي كان رئيسا للوزراء بين عامي 2016 و2018 إبان ولاية فاز، تنتظره مهمة صعبة تتمثل في تجاوز أزمة سياسية تشهدها غينيا بيساو منذ فترة طويلة إلى جانب تحديث البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.6 مليون نسمة والذي شهد تسعة انقلابات أو محاولات انقلاب منذ استقلاله عن البرتغال عام 1974. 

وقال بيريرا (56 عاما)، مرشح الحزب الحاكم، الذي فاز بسهولة في الجولة الأولى من الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني لمؤيديه إن عدد الأصوات تجاوز عدد الناخبين المسجلين في بعض مراكز الاقتراع وإنه سيتقدم بشكوى للمحكمة العليا. 

وأضاف: "هناك مخالفة لجوهر العملية الانتخابية وللحقوق المشروعة لشعب غينيا بيساو". 

وحظي إمبالو بدعم المرشحين الرئيسيين الذين أخفقوا في بلوغ الجولة الثانية من الانتخابات، وبينهم فاز. 

وفجر إعلان فوزه احتفالات في شوارع العاصمة بيساو التي ظلت هادئة ومتفائلة خلال فترة الانتخابات التي كان يأمل كثيرون أن تنهي الاضطرابات السياسية التي استمرت أسابيع تضمنت احتجاجات عنيفة ومحاولة انقلاب مزعومة وظهور رئيسي وزراء متنافسين. 

وتعاقب سبعة رؤساء وزراء على إدارة الحكومة منذ وصول فاز للرئاسة في 2014 . 

وألحق الاضطراب السياسي ضررا بالاقتصاد الذي يعتمد بشكل كبير على الأسعار المتقلبة للكاجو الذي يمثل المصدر الرئيسي لدخل أكثر من ثلثي الأسر في البلاد.