عظمة آثار مصر تزين احتفال متحف الفن الإسلامي (صور)

أخبار مصر

متحف الفن الإسلامي
متحف الفن الإسلامي


انطلق معرض فناني وزارة السياحة والآثار في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، والذي جاء في إطار احتفالات المتحف بمرور 116 عام على افتتاحه، وضم 100 لوحة وصورة من إبداعات فناني الوزارة.

وفي وقت سابق، افتتح المعرض، الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، والدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، وكوكبة من علماء وقيادات الآثار، وعدد كبير من المهتمين بالشأنين الأثري والسياحي.

وخطفت الأنظار مجموعة من الصور الفوتوغرافية لأربعة فنانيين من فناني الوزارة، أولهم حمادة الطاير وهو مفتش آثار، وموهبته في مجال فن التصوير الفوتوغرافي، والذي قال إن عشقه للكاميرا والآثار هو أشبه بسيمفونية متواصلة نستمتع من خلالها بألحان مدينة القاهرة، واستطاع التقاط عدد من الصور الفريدة التي جمعت بين الفن والعمارة، وبين الإتقان والإبداع، لآثار مدينة المدن، حاضرة الدنيا، القاهرة الساحرة العريقة التي تعد بحق أعظم مدن العالم، وأكثرها تأثيرًا في العقل والنفس والوجدان لكل من ولد أو أقام فيها أو جاءها زائرًا.

التقط "الطاير" صورا لعدد من آثار القاهرة أبرزها، جامع محمد علي باشا في قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، وجامع الرفاعي من الداخل، ووكالة سليمان أغا السلحدار بخان الخليلي، والمئذنة ذات الرأسين والتي بناها السلطان الغوري في الجامع الأزهر الشريف.

وعرضت ليلى القوني، أثرية من مدينة الإسكندرية، صورها في المعرض، وقالت في تصريحات إلى "الفجر" إن الصورة هي ألبوم الزمن حيث تجمد اللحظة وتحفظ لنا الذكريات، ومن خلال تنقلها بحكم عملها في مجال الآثار التقطت العديد من الصور، وفي هذه الصورة مدينة فوه، حيث توجد العديد من الآثار الاسلامية كالمنازل والمساجد، منها منزل ربع الخطابية، الذي يحمل اسم آخر عائلة سكنت فيه ويظهر في الصورة جمال وتميز الطوب المنجور، ويظهر هنا غموض وسحر التصوير بالأبيض والأسود والذي يأخذنا إلى زمن بعيد ملئ بالشغف والحنين والذكريات لحكايات وأساطير.

عظمة أهرامات الجيزة
وعرضت خلود عبد المنعم، عدد من الصور التي التقطتها لأهرامات الجيزة، وقالت عنها: أراها شامخة تنظر إلينا وتحتوينا رغم ضيق الأفق، هي ليست فقط حجارة مرصوصة وإنما هي حضارة وجمال مختلف من كل الزوايا والأركان، ورغم الزحام وتتابع الأجيال إلا أنها تظل شامخة ثابته تدل على أصالة الشعب المصري والذي لا يتغير مهما مر به من صعاب ومشاكل لكنه دائمًا صامد وشامخ مثل الهرم.

أما محمد إبراهيم مفتش آثار بالمركز العلمي للتدريب الأثري بمنطقة مصر العليا فقد عرض صورة لمسجد محمد علي باشا، التقطها من إحدى زوايا المسجد لإظهار أكبر كمية من التفاصيل مثل السقف والذي يعتبر تحفة معمارية، كما التقط عدد من الصور لسقف المسجد، والتي تعمد فيها الميل الأفقي لإظهار مزيد من تفاصيله، بالإضافة إلى صورة سقف مسجد الناصر محمد بن قلاوون، وقال عنها: قمت بإخفاء البعد بين المشكاة والقبة كنوع من التلاعب البصري كي يظهروا في بعد واحد مما يجعل العين تنجذب مباشرة إلى منتصف القبة لمحاولة معرفة البعد الحقيقي.

رجل بمدخل معبد هابو:
وتعد صورة رجل في مدخل معبد هابو من أبرز صور المعرض وهي لمحمد إبراهيم أيضًا، والتي جاءت بتكوين لرجل يقف في وسط مدخل المعبد بثبات وقوة مرتديًا الزي الصعيدي التقليدي، وقد اظهرت الكادر كامل دون اقتصاص أي جزء من العناصر الأساسية في الصورة مثل المدخل والبرجين والشخص.

وعن آخر صورة له قال "إبراهيم": هي لتعامد الشمس في الكرنك، والتي على مدار ثلاثة أعوام ظللت أحاول ان التقط تلك الصورة حيث يظهر فيها الزائرين منبهرين بلحظات التعامد.