افصلوا هذا الضابط.. لماذا طالب إحسان عبدالقدوس بإقالة ممدوح الليثي من الشرطة؟

الفجر الفني

ممدوح الليثي
ممدوح الليثي


في الذكري السادسة لرحيل السينارست الكبير والمنتج السينمائي ممدوح الليثي والتي تحل غدًا الأربعاء الأول من يناير. 

عمل ممدوح الليثي ضابطا بوزارة الداخلية في بداية حياته، وفي عام 1966 كتب الأديب إحسان عبد القدوس مقال عن الليثي بعنوان: "افصلوا هذا الضابط"، فما قصة هذا المقال ولماذا طالب عبد القدوس بفصله من وزارة الداخلية؟.
 
ممدوح الليثي من مواليد حي المنيرة، وكان والده فؤاد الليثي رجلا عصاميا يعمل مديرا عاما بوزارة التموين وأنجب 9 أبناء، وجميعهم نجح في مجاله، ومنهم جمال وقدري الليثي، وهما من الضباط الأحرار، وإيهاب ومنير الليثي وكلاهما منتج سينمائي، وفهمي الليثي لواء من كبار ضباط الداخلية".

وكان ممدوح الليثي ضابط شرطة، وعين رئيسا لمباحث الفيوم ثم رئيسا لمباحث أسيوط وكان يهوى الكتابة منذ طفولته، وبدأت هوايته وهو طالب، حيث عمل مجلة بقرشين صاغ وطبعها ووزعها، وكتب أثناء عمله بالشرطة بابًا من صفحتين بصحيفة روزاليوسف بعنوان امسك حرامي، كما كتب سيناريو للتليفزيون.
 
وحصل الليثي على جائزة أفضل كاتب من مهرجان التليفزيون عام 1966 عن فيلم تاكسي الذي كتبه أثناء عمله كضابط شرطة، وحينها كتب إحسان عبد القدوس مقاله الشهير بعنوان: افصلوا هذا الضابط يتحدث فيه عن موهبة ممدوح الليثي وقدراته فى الكتابة.

وبالفعل قدم والدي طلبا للواء شعراوي جمعة وزير الداخلية وقتها لنقله إلى التليفزيون المصرى، وكتب العديد من السيناريوهات وأنتج عددا من أشهر الأفلام، وبعد نجاحه كمنتج وسيناريست تولى منصب مراقب عام أفلام التليفزيون، وأعاد صناعة أفلام التليفزيون واكتشف وجوها جديدة، وتدرج حتى أصبح رئيسا لقطاع الإنتاج ثم رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.