خبير مالي: 2019 من أسوأ الأعوام على البورصة

الاقتصاد

سعيد الفقي
سعيد الفقي




قال سعيد الفقي، خبير أسواق المال، أن عام 2019 يعد من أكثر الأعوام تناقضاً، إذ حقق الاقتصاد مؤشرات ونتائج ايجابية، في حين حققت البورصة المصرية أقل المؤشرات والنتائج بشكل عام. 

وأوضح الخبير في تصريح خاص إلى "الفجر" أن مصر حققت أعلي معدل نمو في الشرق الاوسط وأقل نسبة تضخم وإنخفاض معدلات البطالة، وإرتفاع الإحتياطي النقدي لأعلي مستوياته، مضيفاً أن جميع أرقام الاقتصاد خلال هذا العام في أعلي معدلاتها، حيث انخفض عجز ميزان المعاملات الجارية إلى 1.4 مليار بدل من 2 مليار، وارتفعت ايرادات السياحة إلى 4.1 مليار جنيه مقابل 3.9 مليار جنيه، وارتفع الإستثمار الأجنبي إلى 2.3 مليارجنيه مقابل 1.4 مليار جنيه، وتراجع العجز التجاري الي 7.8 مليارجنيه ، مقابل 9.8 مليارجنيه ، والعجز خارج النطاق النفطي 8.1 مليارجنيه  مقابل 9.2 مليار جنيه، وارتفعت ايرادات قناة السويس إلى 1.5 مليار جنيه، مقابل 1.4 مليار جنيه، وسجلت التحويلات النقدية خلال هذا العام نحو 6.7  مليار جنيه، مقابل 5.9 مليار جنيه .


وأشار الخبير إلى أن الإستثمار الوحيد الذي حقق إنخفاض بما يقارب 50% هو الإستثمار في الأوراق المالية حيث وصل إلى 1.9  مليار جنيه خلال 2019 مقابل 3.2 مليار جنيه خلال العام الماضي، في حين حققت المؤشرات الاقتصادية ارتفاع معدل نمو أعلى، حيث حققت البورصة المصرية في ابريل من عام 2018 مستوي تاريخي لها قرب مستويات 18400 نتيجة لتحرير سعر الصرف ودخول الأاجانب بقوة لزيادة القوي الشرائية للدولار  بنسبة 100% وانخفاض قيمة الاسهم المصرية ومنذ هذا التاريخ وهي تصحح وتجني أرباح حيث وصل المؤشر قرب مستويات 12000 نقطة وإستمر خلال عام 2019 يتحرك في نطاق ضيق بين مستويات 12000 الي 15000 نقطة  وكان هذا النطاق خاص بالأسهم القيادية مثل التجاري الدولي .
 
وذكر الخبير أن عام 2019 يعد من أكثر الأعوام حزناً على البورصة المصرية، حيث قل عدد المستثمرين الناشطيبن إلى 3800 عميل وانخفض عدد الشركات المقيدة بالبورصة من 1250 إلى250 شركة مع وصول الكثير من الأسهم لأقل مستويات تاريخية لذلك يعد عام 2019 العام الحزين علي البورصة المصرية، حيث أن الإقتصاد العام في إتحاة ومرأتة عكس الاتجاة .

وتوقع الخبير أن  يكون عام 2020 هو عام البورصة المصرية من حيث التوجية والاهتمام بالمنظومة بشكل عام خاصة مع تصريحات سيادة الرئيس بقرب طرح شركات الجيش بالبورصة المصرية وحق الشعب في امتلاك اسهم بها ، والتنفيذ الفعلي لبرنامج الطورحات الحكومية بشكل منظم ومحترف لجزب سرائح جديدة من المستثمرين وتنشيط المجال بشكل عام حيث يعد الاستثمار الغير مباشر أسرع ادوات النمو وأسعار الاسهم المصرية تعد الارخص علي مستوي العالم ، لما تمثلة من قيم واصول لا تساوي اطلاقا اسعارها علي شاشات التداول .

وتوقع أيضاً أن يتم تطبيق مقترح إلغاء ضريبة الدمغة وتطبيق ضريبة الأارباح الرأسمالية  وطرح شركات الجيش وتنفيذ برنامج الطروحات ان يتخطي المؤشر الرئيسي قمتة السابقة ويصل لمستوي 20000 نقطة ويكون عام 2020 بداية دورة اقتصادية جيدة لسوق الاوراق المالية وتعويض عام 2019.