مساعد وزير الخارجية الأمريكي: لا نسعى إلى التصعيد مع إيران

عربي ودولي

ديفيد شينكر
ديفيد شينكر


أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد شينكر، اليوم الاثنين، أن واشنطن لا تسعى إلى تصعيد النزاع مع ايران، وذلك بعد غارات أمريكية على قواعد فصيل موال لإيران على الحدود العراقية السورية، أوقعت 25 قتيلاً على الأقل.



وقال "شينكر"، خلال تصريحاته، مساء اليوم، إن غارات مساء الأحد كانت رسائل لإيران بعد أشهر من "ضبط النفس" من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.



وقال شينكر إن الضربات كانت رداً على مقتل متعاقد أمريكي مدني الجمعة في كركوك في هجوم صاروخي شنه فصيل كتائب حزب الله، الموالي لايران في قوات الحشد الشعبي.



وأضاف: "رأينا أن من المهم ضرب هدف كبير لبعث رسالة واضحة للغاية للايرانيين، أننا نأخذ حياة الأمريكيين على محمل الجد".



وقال: "كان ذلك رداً خطيراً، ولكنه، وكما نعتقد، مناسب".



وأكد: "لا نريد التصعيد هنا، نريد خفض التصعيد".



وصرح بريان هوك الممثل الخاص بإيران في وزارة الخارجية الأمريكية، بأن واشنطن امتنعت عن الرد رغم سلسلة الهجمات المرتبطة بايران، ومن بينها 11 هجوماً صاروخياً على منشآت أمريكية وأخرى تابعة للتحالف في العراق منذ أكتوبرالماضي.



وأضاف "صبر الرئيس كثيراً. وأظهر قدراً كبيراً من ضبط النفس".



وتابع "كنا نأمل بشدة أن لا تخطئ إيران في الحسابات، وتعتقد أن ضبط النفس من جهتنا ضعفاً. ولكن بعد العديد من الهجمات، كان من المهم للرئيس أن يوجه قواتنا للرد بطريقة يفهمها النظام الإيراني".



وأضاف "لن نتسامح مع أي هجمات ضد مواطنين أمريكيين، أو ضد جيشنا، أو شركائنا، وحلفائنا في المنطقة".



وأعلنت واشنطن أنها استهدفت مساء الأحد عدة قواعد لكتائب حزب الله في سوريا والعراق. ومنذ 28 أكتوبر، سجل 11 هجوماً على قواعد عسكرية عراقية، تضم جنوداً أو دبلوماسيين أميركيين، وصولاً إلى استهداف السفارة الأمريكية الواقعة في المنطقة الخضراء في بغداد.



وأسفرت أول عشرة هجمات عن سقوط قتيل وإصابات عدة في صفوف الجنود العراقيين، إضافة إلى أضرار مادية، غير أن هجوم الجمعة مثل نقطة تحوّل، إذ قتل فيه متعاقد أمريكي وكانت المرة الأولى التي تسقط فيها 36 قذيفة على قاعدة واحدة يوجد فيها جنود أمريكيون، وفق مصدر أمريكي.