أبرزها "قدم المسيح".. مقتنيات أثرية نادرة بكنيسة العذراء مريم فى سخا

أخبار مصر

القص متياس موريس
القص متياس موريس ميخائيل


تحتوي العديد من الكنائس المصرية على الكثير من المعالم الأثرية القديمة ومن بينها كنيسة العذراء مريم بكفر الشيخ والتي تحتوي على "كأس مخصص للتناول ـ صنيه مصنوعة من الفضة ـ  شمعدان مصنوع من الفضة" بالإضافة الى عدد من المقتنيات الأثرية النادرة التي يعود تاريخها إلى القرن الـ ١٩.

وقال القص متياس موريس ميخائيل "راعى الكنسية"، إنها تمتلك حجر به أثر قدم السيد المسيح والتي يعود تاريخها للقرن الأول الميلادي بالإضافة الي عدد من الأيقونات الأثرية القيمة ومن بينها مرسومة على جلد غزال تحكي بداية الخليقة منذ آدم عليه السلام وحتى السيد المسيح وعدد من الأيقونات الخاصة بالقديسين والرحلة المقدسة.

وأضاف القص أن شواهد الرحلة باقية من إعداد الخبز للسيدة العذراء والحجر الذي طبع عليه قدم السيد المسيح بالإضافة إلى تاريخ الكنيسة البيزنطى من حجارة الطوب الأحمر الصغير والايقونات الـ 12 والتي رسمها الفنان انسطاس القدسي عام 1884م تقريبًا بالإضافة إلى وثيقة قديمة مختومة بختم محمد على باشا والى مصر وقتها بإعادة بناء الكنيسة التي تهدمت وقتها.

يذكر أن مدينة سخا الموجود بها كنيسة السيدة العذراء كانت تسمى في عصر الفراعنة (خاست) وفى العصر اليونانى أو الرومانى (اكسويس) واحتلت سخا مركزًا متميزًا أيضًا بعد دخول المسيحية مصر نظرًا لإقامة العائلة المقدسة بها أثناء هروبها الى أرض مصر وسميت (بى خا ايسوس) أي قدم يسوع نسبة الى الحجر الذى طبع عليه قدم السيد المسيح وهو طفل عمره سنتان كما جاء في سنكسار 24 بشنس وهو تذكار زيارة العائلة المقدسة الى مصر مع يوسف النجار والعذراء مريم وسالومى.

وبنيت الكنيسة في نفس المنطقة التي أقامت فيها العائلة المقدسة وكان بجوار الكنيسة مغطس على النظام الروماني وانشئ بعد ذلك دير سمى دير المغطس وظل عامرًا بالرهبان لنهاية القرن الثاني عشر.

وعن الكنيسة يقول المؤرخ المصري المقريزي في القرن الخامس عشر إن دير المغطس كان يحج إليه أبناء المسيحية من سائر الأنحاء في يوم 24 بشنس كما يحجون إلى كنيسة القيامة في القدس وكانت العذراء تظهر دائمًا في هذا اليوم لذلك سمى عيد ظهور العذراء مريم، وتم هدم هذا الدير في القرن الخامس عشر وتقلصت أهمية المكان وانتهت إيبارشية سخا كأسقفية.