أستاذ طب نفسي: الشباب لديهم قصور في فهم معنى الزواج

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


زاد معدل الطلاق في مصر خلال الخمس سنوات الماضية بشكل ملحوظ لتخرج الاحصائيات برقم 211 ألف حالة طلاق حلال العام الماضي و580 حالة طلاق يوميًا، وانتشر الجدل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول الأسباب التي أدت إلى ارتفاع المعدلات بهذا الشكل لتكن أغلب الآراء مجتمعه حول تغيير العصر والعادات والقيم في المجتمع إضافة إلي التحول الكبير الذي جاء من استخدام التكنولوجيا وانطبع علي سلوك المصريين.

علق الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الازهر علي ظاهرة الطلاق، قائلا إن الأمر يتعلق بطرفين "الذكر _ الأنثى" وكلاهما يواجه العديد من التغيرات فالأنثى تكتسب المزيد من التحرر يوم بعد يوم وعلى العكس تجد العديد من الشباب معدومي المسؤولية فأصبحت المرأة أكثر قوة وتتباهي بذلك وفي المقابل تجد الرجل مازال يبحث عن السيطرة المعتاد عليها وكل هذا يحدث الخلل الذي يؤدي لاختلاف الرؤيا والاهتمامات.

وتابع: انتقل بعدها للضغوط المالية التي يمر بها غالب الشباب المصري والتي تؤدي لزيادة الانفعالات والخلافات التي يصعب على الكثير من رجال اليوم تجاوزها بضبط النفس والاعتماد على الصبر والعمل معًا والفصل التام بين الضغوط الخارجية والمنزل، وغيرها توجد التداخلات العائلية والتي تأتي أيضًا بالتتابع مع إنعدام المسؤولية والأزمات المالية للشباب والتي تدفع الأهل للمتابعة الكاملة التي تفقد الزوجة بالعصرية المتحررة التحرر والوصول للحياة المستقلة.

تأثير التكنولوجيا في تغير مفهوم الزوج للشباب
يري مهدي أن الشباب من الطرفين يعانون من قصور في فهم معني الزواج بالشكل الصحيح ويتعامل مع الزواج على أنه علاقة جنسية ويفتقد مفهوم العلاقة التكاملية الأمر الذي يجعلها تتحول لعلاقة عناد وندية متبادلة بين الطرفين، بعيدًا عن مفهوم الزواج الأدبي القديم والدائم ويعتمد اليوم على مفاهيم غريبة ليست من أخلاقنا ولا عاداتنا المصرية التي جعلت الأزواج القديمة تستمر بالحياة لمدة 40 و50 سنة زواج دون تغيير.

وأشار إلى أن التغير الطبيعي الذي وصل إليه حال الأزواج في مصر خلال الخمس سنوات الماضية، أنه بسبب سرعة الاختيار وحب التغير وهي الطاقات المكتسبة من عالم التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في مواقع التواصل الإجتماعي والثقافة الفنية المتناولة بالدراما والسينما المصرية والتي أسست سوق حديثة للعادات والتقاليد التي تتنافي مع عاداتنا لكنها تتفق مع سرعة العصر وتتطور العقول ولذلك على الأباء متابعة التطور الحديث مع أبنائهم لإعادة قيم الزواج.