منظمة التعاون الإسلامي: يلزم إحترام القضاء السعودي

السعودية

بوابة الفجر



قالت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس، إن الأحكام الابتدائية التي أصدرتها المحكمة الجزائية بالمملكة العربية السعودية، بخصوص قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، صدرت وفقاً للإجراءات القضائية السعودية، ويلزم إحترامها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.

وذكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين: أن "التزام المملكة بتحقيق العدالة كان واضحاً من خلال إشراك أصحاب الحق الشرعي وهم أبناء الضحية، وإن الشفافية تجلت في حضور مندوبين من الدول دائمة العضوية الجلسات القضائية، إضافة إلى مندوب من تركيا، مما يؤكد على نزاهة القضاء السعودي الذي نظر في القضية وفقاً لما توفر من أدلة وقرائن، وليس وفقاً لما يتردد من مزاعم سياسية لا يعتد بها عند التقاضي".

كما أكدت "منظمة التعاون" على مبادئها الثابتة، التي تؤكد ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، وذلك بحسب البند الثالث في المادة الأولى لميثاق المنظمة.

منظمة التعاون الإسلامي
هي منظمة إسلامية دولية تجمع سبعا وخمسين دولة إسلامية، وتصف المنظمة نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي"، وكانت لا تضم كل الدول الاسلامية، وتهدف لـ"حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1,6 مليار نسمة، وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة.

الدول السبع والخمسون هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الوطن العربي وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا)، ولقد تأسست المنظمة في الرباط في 25 أيلول 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 آب 1969؛ حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لايجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين، وبعد ستة أشهر من الاجتماع الأول، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في مدينة جدة السعودية في 1392هـ/ آذار 1970م، إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل.

وعين وقتها أمين عام واختيرت جدة مقرا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم. عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972، وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.