اليمن.. المتحدث الرسمي لمحور الضالع العسكري يكشف لــ "الفجر" سير المعارك بعد اتفاق الرياض

عربي ودولي

المتحدث الرسمي لمحور
المتحدث الرسمي لمحور الضالع العسكري


كشف فؤاد قايد جُباري المتحدث الرسمي لمحور الضالع العسكري،أن المعارك في جبهات محور الضالع على أشدها، وفي حين كادت أن تتوقف في مختلف جبهات القتال في اليمن مع مليشيات الحوثي المدعومة من إيران إلا أنها مشتعلة وبوتيرة عالية في جبهات محور الضالع. 


وأضاف في حديث خاص لــ "الفجر" بأن هناك انتصارات عسكرية كبيرة تحققها القوات الجنوبية والمقاومة في مختلف جبهات محور الضالع، وبعد معركة الـ8 من اكتوبر المنصرم والتي استطاعت فيه قواتنا التقدم وتحرير مناطق واسعة شمال غرب الضالع، واسقطنا فيها مواقع ومعسكرات وغرف عمليات وغيرها، وغنمنا معدات عسكرية مختلفة، سقط فيها العشرات من من عناصر المليشيات الحوثية بين قتيل وجريح، وتمركزت بعدها قواتنا في مواقع استراتيجية، وأدخلت المليشيات الحوثية في حرب استنزاف تكبدت ولازالت تتكبد هذه المليشيات خسائر كبيرة. 


وأكد""جُباري" وبعد تلك المعركة، حشدت المليشيات الحوثية الآلاف من عناصرها، وتحاول بشكل مستميت استعادة بعض المواقع وتزج بالعشرات من عناصرها بشكل شبه يومي،  إلا أنها تنكسر في كل مرة بعد أن تتكبد الخسائر الكبيرة في عتادها وبين صفوفها،  وكانت آخر معركة يوم  الثلاثاء الماضي الموافق 24 من ديسمبر،  والذي استطاعت القوات كسر هجوم للمليشيات في جبهة ”حبيل يحيى“ شمال شرقي مديرية الحشاء، حيث سقط عدد من عناصر المليشيات الحوثية بين قتيل وجريح،  بينهم قيادي كبير أتى ليتفقد الخطوط الأمامية لجبهات  مليشياته فتم قنصة بشكل مباشر. 


وكشف أن الآن القوات الجنوبية تتأهب لإحراز تقدم جديد باتجاه محافظة إب وسط اليمن،  لكننا نتحرك وفق استراتيجية ترسمها قيادتنا العسكرية العليا والقيادة السياسية ممثلة بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وقيادة التحالف العربي.

◄حل الأزمة اليمينة

وحول حل الأزمة اليمنية قال "جُباري" في تأريخ اليمن لايوجد هناك حل سياسي رأى النور لأي أزمة إلى الآن، لذلك فالتاريخ يخبرنا أن الحل الوحيد هو في بسط السيطرة، وبما أننا نواجه مليشيات طائفية تنفذ أجندات خارجية معادية تضرب الأمن والسلم الإقليمي وتضر بمصالحه،  فليس هناك حل مع هذه المليشيات إلا الحل العسكري، هذه وجهة نظري الشخصية طبعاً، لأن لا جدوى من الحلول الأخرى، فهي مجرد مضيعة للوقت وإعطاء المليشيات الحوثية نفس أطول ليس إلا.

◄ رسالتة للشرعية

وفي رسالته للحكومة الشرعية قال فؤاد جباري متحدث محور الضالع: أولاً أن تبتعد عن البحث عن معارك جانبية أخرى وخلق أعداء آخرين، وأن تركز على محاربة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران عدو الجميع،  وإذا ماقضينا على هذه الفئة سيتم الجلوس بعدها لحلحلة كل القضايا وعلى طاولة الحوار. 


◄ثانيا: على حكومة الشرعية إبداء حسن النوايا في تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية الشقيقة،  لأنه الحل الوحيد وخارطة الطريق لإنقاذها وإنقاذ اليمن مما هو فيه الآن.

◄ تأثير الأحداث بعد اتفاق الرياض

وقال "جباري" إن اتفاق الرياض يمضي قدماً شاء من شاء وأبى من أبى،  ونحن في الجنوب مع هذا الإتفاق وندعمه جملة وتفصيل،  وقيادتنا السياسية ممثلة بالمجلس الإنتقالي مواقفها واضحة في هذا الجانب،  وأي أحداث لن تؤثر في اتفاق الرياض،  والتحالف العربي موجود على الأرض،  وبما أنه الراعي لهذا الإتفاق فسينفذ بكل بنوده،  وعلى الطرف المعرقل معرفة ذلك ولن يكون هناك من خاسر سواه.


وبخصوص ماحدث من إستهداف لمقار منظمات دولية، هو جزء من مسلسل الحرب التي يشنها أعدائنا علينا تحت أي يافطة، وقال نؤكد للجميع أن بصمات القاعدة وداعش ليست موجودة على الإطلاق بقدر ماهي أطراف سياسية لها مئاربها الخاصة وذلك في إظهار الضالع كمنطقة غير آمنة،  لأن الضالع لها ثقلها العسكري والسياسي وتعتبر النواة الثورية لكل الجنوبيين المؤمنين بالهدف السامي المتمثل في إقامة الدولة، ولهذا السبب تتعرض الضالع لحرب من كل النواحي، لكنها لن تنكسر بإرادة أبنائها وكل أبناء الجنوب الذين يقاتلون جنباً إلى جنب في جبهاتها المشتعلة، وقد كانت هناك إدانات واسعة لهذه الأحداث من مختلف الشرائح في الضالع أبرزهم رجال الدين وسلطة محلية ومجلس انتقالي وغيرها،  وهناك التفاف شعبي عارم متضامن معها، والمنظمات الدولية تعي هذا. 


وكشف أيضاً بأنه يوم أمس الأول تم الجلوس من قبل قيادة المحافظة مع ممثلي وممدراء مكاتب المنظمات الدولية، واتفقنا معهم على إعادة فتح مكاتب المنظمات واستمرارها في تقديم الخدمات للمواطنين، لأن الدولة لم تقدم أي مشروع للمواطنين منذ حرب 2015 وكل المشاريع الخدماتية في محافظة الضالع تأتي بتمويل ورعاية هذه المنظمات والذي عبركم نقدم لها شكرنا وامتناننا.


وفي رسالته الأخيرة قال نجدد شكرنا لقيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ونجدد أيضاً عهدنا لأشقائنا أننا معهم سنمضي في تحقيق الأهداف السامية التي أتى التحالف العربي من أجلها،  وسنقطع يد المشروع الإيراني أينما وجد، فإرادتنا صلبة وعزيمتنا عالية ولن نتراجع إلا بهزيمة هذا المشروع وإلى الأبد.