شوارع إثيوبيا تغلي بالمظاهرات.. هل تهدد جريمة حرق المساجد عرش أبي أحمد؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


لا تزال إثيوبيا تغلي بالتظاهرات في كافقة ربوعها، بعد الجريمة البشعة التي حدثت في إقليم أمهرا من حرق 4 مساجد في الإقليم والمصاحف بداخلها، حيث إحتشد الآلاف من المسلمين منددين بالجريمة البشعة، خاصة في الأقاليم ذات الأغلبية المسلمة مثل الصومال وأروروميا والعفر.

جريمة إقليم الأمهرا وأسبابها
قال سينسبل مابوكا، السياسي العفري بإثيوبيا، أن ما حدث هي جريمة تعصب ديني في غقليم أمهر ا، حيث قام المسيحيون المتعصبون بحرق 4 مساجد للمسلمين في الإقليم، في بعض القرى التابعة لمدينة جندرا، وحتى الآن لم تتضح جهة معينة

وأكد مابوكا لـ"الفجر"، أن إقليم الأمهرا يتشر فيها كثيرون من القوميين المتطرفين يراودهم حلم استعادة المجد البائد، فهذه القومية هي التي حكمت اثيوبيا لفترة طويلة على علاتها، وقامت باضطهاد الشعوب الأخرى دينيا وعرقيا، حتى قضت على تلك الحقبة المظلمة من التاريخ الإثيوبي الحديث، وذلك حتى الثورة الاثيوبية التي قادت قومية تجراي، وكان مقموعا في العهد التجراوي، والآن يتنفس منتهزا الفوضى العارمة التي تضرب البلاد طولا وعرضا، كم يفعل غيرهم في النزاعات العرقية الشاملة، حيث ظهر عندهم التطرف القومي المشوب بالتعصب الديني، باعتبار أن المسلمين أقلية في إقليمهم على عكس الإقاليم الأخرى التي فيها المسلمون يمثلون الأكثرية أو مسلمة محضة، مثل إقليم أرومو والصومال والعفري وبني شنقول.

وأوضح السياسي العفري، أن ما ساعد على ذلك هو أنرغم كون أبي أحمد مازال ممسكا بزمام الأمور على المستوى الاستراتيجي،ولكنه بالغ في الليونة التي أغرت البعض غير الواعي، ومازاد عن حده انقلب إلى ضده، حتى اعتقد البعض كأنه انفلات، ولكن الرجل أمامه عقبة الانتخابات التي يريد ان يعبرها بسلاسة وبشعبية مريحة، ولهذا يتظاهر بالدمقراطية وإحياء روح الحرية، التي لم يقدرها حق قدرها البعض، واتخذها فرصة عدوانية على الضعفاء واستغلها أسوء استغلال.

موقف إقليم العفر
وبين مابوكا، أنه ثلاثة أيام في الولاية العفرية مظاهرات حاشدة منددة للاعتداءات على المساجد، والعفر ظلوا لفترة طويلة حصنا حصينا للإسلام والمسلمين في القرن الإفريقي، كل الإمارات الأسلامية التي تصدت للنصارى في اثيوبيا كانت بقيادة العفر، مثل سلطنة العدل الإسلامية التي كادت أن تسيطر على كامل تراب الحبشة قاب قوسين أودنى لو حصل ذلك كانت إثيوبيا اليوم دولة مسلمة عربية.

تبعات الجريمة
وقال مصطفى شيخ إبراهيم، الكاتب والناشط الإعلامي بالإقليم الصومالي في إثيوبيا، إن أثرت كثيرا في الأقاليم المسلمة عموما الصومالي والأرومو والعفر والهرريين والعاصمة أديس أبابا، وما أدري نهايتها ولكن لا أرى أنها ستغير من الواقع شيأ كبيرا في العاجل مجرد احتقان قد يعقد المشهد في المستقبل.

وأكد إبراهيم لـ"الفجر"، أن إقليم امهرا غالبيته مسيحية، وهناك عدد من المسلمبن لا بأس به، الذين قاموا بحرق المساجد هم مجموعة متطرفة من الأمهريين وليست إدارة الإقليم رغم أنه قد يمكن تواطأ بعض المسؤولين سريا، المجموعة بحسب الظاهر تنطلق من فكرة دينية تعادي الإسلام، ولا غرو في ذلك فهذه المنطقة معروفة بعداء الإسلام ومعالمه، بينما موقف الحكومة الفيدرالية رافض عموما، وقد غرد في صفحته رئيس الوزراء وتوعد بمعاقبة المسؤولين.

مظاهرات الإقليم الإثيوبي
وأضاف الناشط السياسي بالإقليم الصومالي، أن موقف الإقليم الصومالي من الأحداث واضح، وقد تواصلت المظاهرات يومها الثاني، للتعبير عن الغضب ومحاكمة المتورطين، خاصة وأن ما حدث فقط سجن عدد من المتهمين، وحدثت إشتباكات بين المتظاهرين والأمن، حيث ندد المتظاهرون بحرق مساجد المسلمين، ونهب ممتلكاتهم، وقتل أبريائهم في إقليم أمهرا بأثيوبيا. وأطلق المتظاهرون هتافات وشعارات ينددون بهذه الأعمال الإجرامية البشعة.

مستشار أبي أحمد
وقال عبد المؤمن عبد السلام، وهو ناشط أورومي، أن رئيس الوزراء أبي أحمد مستشارا خاصا من الكنيسة الأرثوذكسية هو القس مثير للجدل ومعادي للإسلام وأهله، ﻟﺬﻳﻦ ﻳﺜﻴﺮﻭﻥ ﻧﻌﺮﺍﺓ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، حيث يعتبر كثرة المطاعم المسلمين في العاصمة أديس أبابا تطرفًا.


وأضاف أنه يجب على أبي أحمد، أن يتخذ كذلك مستشارين من بقية الديانات المنتشرة في إثيوبياومن الإنصاف ان يكون في مكتبه مستشار يمثل المسلمين، وان يكون لبقية الطوائف مستشارين له يسمعونه مطالبهم وحاجاتهم وشكاويهم.

إنهيار شعبية أبي أحمد
قال حامد العجب، القيادي بحركة 14 مايو الإرترية، أن المشكلات بدأت عندما وضع آبي أحمد يده في اسياس كانت مسألة وقت لكي يحدث ما يحدث الآن والسودان في الطريق وخاصة الشرق، لان اسياس لا يسمح بجيران يتمتع شعبه الديمقراطية وخاصة إذا كانت هذه الديمقراطية ناتجة عن ثورة شعبية.

وأكد العجب لـ"الفجر"، أن آبي احمد شعبيته ضربت يوم حاول اعتقال جوهر محمد، وهو رجل كان يعيش في امريكا وكان عنده إذاعة موجهة، ويعتبر ملهم شباب والاورومو وكان الوقود الذي يغذي الثوار السلميين في إثيوبيا، ثم تلقي الضربة الموجعة عندما تخلي عنه لما مقزا الرجل القوي في حزب الاورومو، وبالتالي ابي احمد فقد الارومو العرقية الأكثر من حيث التعداد وكان قد فقد التجراي مرتين عندما صفي حساباته معهم ومارس عليهم الإقصاء وعندما سمح لي اسياس افورقي يسئ لهم في أول زيارة له الي إثيوبيا، ومرة ثالثة عندما أعلن محاولة إعادة حكم المركز وانهي الائتلاف، وبالتالي لم يتبقي لابي من شعبية الا الامهرا، لأن الحكم المركزي في صالحهم.

وأضاف المعارض الإرتري، أن هنالك ايادي خفية خلف إحراق المساجد أول متهم متهم بالنسبة قد يكون حزب ابي احمد نفسه للأسباب المذكورة بالإضافة للقضاء علي هامش الحريات وإمكانية إعادة دولة بوليسية باسم الأمن ثم الانقضاض علي خصومه بكل سهولة.