نص عظة بطريرك الكاثوليك في عيد الميلاد

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال الأنبا ابراهيم اسحق، بطريرك الاقباط الكاثوليك، إن هناك فرق شاسع بين مخافة الله بين إحترام حضور قدسية حضوره في حياتنا وبين الخوف منه بناء علي تصورات سلبية غير حقيقية عنه كما لو كان خصما للإنسان وكأن رفعة الله لا تقوم إلا علي الحط من قيمة الإنسان وكرامته، لافتا الي أن هناك فلاسفة عبروا هذا الفكر المشوه، مؤكدا أن هذا خطر يهددنا دوما.

وأضاف "اسحق" في كلمته خلال ترؤسة قداس ليلة عيد الميلاد المجيد، مساء اليوم الثلاثاء، من كاتدرائية القديسة العذراء مريم بمدينة نصر، أن التطرف قد يدفع الخوف من الله الي نوعان، إما أن ينكر الإنسان وجود الله علي الصعيد النظري أو علي الصعيد الحياتي فيعيش كما لو كان الله غير موجود بالمره، مضيفا ان التطرف الثاني هو أن يعيش الانسان العلاقة مع الله كنوع من العبودية خوفا من غضبه وعقابه، مما يدفع البعض الي التعصب وعدم قبول الاخر ورفضه ظنا منه بأنه يدافع عن حقوق الله، بينما هو لا يستخدم أساليبه.

وأشار إلي أن الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح يبحث الله عنا من جديد، مؤكدا أن الله يبحث عن المختبئين خوفا ويرسل ملاكا يقول لهم لا تخافوا، هانذا ابشركم بفرح عظيم، لافتا الي إنها رسالة قوية قادرة أن تكسر قيود الخوف.

وتابع قائلا: إن الله يعطي ذاته لكي يخلصنا من الخوف الغير مبرر منه، إذ نكتشف عمق محبته للبشر ولأننا نصبح أبناءه، ليخلصنا من سلطان الشر وطغيانه، مؤكدا اننا بنعمة الروح القدس نهزم قوات الشر بالخير.