فتنة قداس عيد الميلاد والاحتفال به فى ٢٥ ديسمبر (تقرير)

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


الكثير من التصريحات المتضاربة بين مؤيد ومعارض لأساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك بعض تصاعد أزمة أقامة قداس فى موعد ٢٥ ديسمبر والذى اعتبره البعض قداس ليلة عيد الميلاد المجيد وذلك بعد أن أطلق الأنبا سرابيون مطران أيبارشية لوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا وهاواى للأقباط الأرثوذكس بالولايات المتحدة الأمريكية بيانا رسميا بأقامة قداس أضافى يوم ٢٤ ديسمبر بجانب قداس عيد الميلاد فى متتصف ليلة ٦ يناير.

وبعد الكثير من الاحتجاج على قرار الانبا سرابيون علق البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية على قراره، وقال: "نوع من تغطية احتياج لأسر اشتكت لأسباب كثيرة "، مؤكدا أن إجازة الكريسماس في الغرب تبدأ من 24 ديسمبر وتنتهي 6 يناير، فتلك الفترة تجعل الناس كلها في إجازات بما فيهم الأقباط الموجودين هناك، ثم يعودون للعمل يوم 7 يناير وهو يوم العيد بالنسبة لنا، فلا يجدوا لديهم فرصة أنهم يحضرون بالليل القداس ويذهبون لمنازلهم متأخرا؛ لأنه في اليوم التالي لديهم عمل ومدارس وجامعة، فبعض الناس الذين لن يتاح لهم ذلك فنحن نعطيهم فرصة في التاريخ هذا.

ونفى البابا تواضروس أن يكون القرار بيعا أو تفريطا على الإطلاق، قائلا: "الكنيسة كلها بعقيدتها بتراثها بتاريخها بتعيش وبتواجه احتياجات عصرها وظروف كل زمن بما هو متناسب دون تفريط على الإطلاق في أي شيء".

وقد عارض الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة للأقباط الأرثوذكس أكثر من مرة قرار الأنبا سرابيون حيث خرج فى عظته بالكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك وقال: عندما يتمسك الإنسان بالإيمان يقولون عنه متعصب وجاهل ومتخلف ومتشدد وبه كل الصفات السيئة، خلاص خليني أنا جاهل بس أروح السماء وخليكوا انتوا حكماء وورونا شطارتكم"، خلينا إحنا ضعفاء ومش هنشتغل بنفس الطريقة".

فيما وافق بعض قساوسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على قرار الأنبا سرابيون منهم القس أرميا حلمى راعى كنيسة الأنبا بولا بأرض الجولف وقد أوضح مقصده لـ"الفجر" وقال إنه مجرد قداس ضمن قداسات واحتفالات الكريسماس وهو قداس إضافي لأولاده فى إيبارشيته فقط، ولا يقصد أن نحتفل مرتين بعيد الميلاد مرة في ٢٥ ديسمبر ومرة فى ٦ يناير، ولكنه مجرد قداس وصلاة، أي أنه قداس وصلاة مثل أي قداس عادي لأن قداس العيد مرتبط بانتهاء الصوم والفطار وهذا ما أكده نيافة الأنبا سرابيون أن الصوم مستمر حتى ٢٩ كيهك حسب طقس كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.