بطريرك الكاثوليك من قداس عيد الميلاد: نصلى لكي ينعم الله على الرئيس بالصحة

أقباط وكنائس

بطريرك الكاثوليك
بطريرك الكاثوليك


ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، مساء اليوم الثلاثاء، القداس الإلهي احتفالًا بعيد الميلاد المجيد، بالكاتدرائية القبطية الكاثوليكية الكُبرى، بمنطقة مدينة نصر، ويعاونه الأنبا باخوم، النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية للكاثوليك.

وألقى الأنبا إبراهيم كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد، دعا خلالها الله أن ينعم على الرئيس السيسي بالصحة، وإلى نص الكلمة:

إلى إخوتنا المطارنة والأساقفة، وإلى أبنائنا الأعزاء القمامصة والقساوسة، الرهبان والراهبات والشمامسة، وإلى جميع أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر وبلاد المهجر.

"لا تخافوا، هآنذا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب، ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب".

شكرًا للرب الذي مكننا أن نجتمع باسمه، هذه الليلة، لنرفع قلوبنا إلى فوق ونحتفل بعيد ميلاده، مع مئات الملايين الذين تفيض قلوبهم غبطة وشكرًا وخشوعا لهذه الذكرى العطرة. وهي ليست مجرد احتفال طقسي أو عادة لتقليد مسيحي، إنما هي فرح عظيم لاستقبال ميلاد الرب يسوع في قلوبنا وفي حياتنا.

أولًا: لا تخافوا!

جدير بالانتباه أن أوَّل الأسئلة في الكتاب المقدس هو سؤال الله للإنسان  "آدم ادم أين أنت؟".

فأجاب آدم «سمعت وقع خطاك فخفت لأني عريان فاختبأت» (تك3: 9 _ 10)، يهرب الإنسان من الله لأنَّه خائف، فلماذا يخاف منه؟ بينما ألفته السابقة معه تؤكد العكس. وهذا السؤال مازال مطروحًا على كل واحد فينا. أين أنت؟ أين أنت من ثقة الله فيك ومحبته لك وانتظاره لتجاوبك معه؟

ثانيًا: ها أنا أبشركم بفرح عظيم...ولد لكم مخلص» (لو ٢: ١١).

الهدية على قدر الشخص الذي يهديها، فماذا يا ترى يهدي الله غير ذاته؟! وهل هناك أروع من ذاته؟.

هناك تمييز بين الغني والكريم والجوّاد فإذا كان الغنى هو مَن يمتلك الكثير، والكريم هو من يعطي مما يمتلك.

ثالثًا: الفرح يكون لجميع الناس

هذا الفرح ليس حكرًا على أقليّة ولا على نسل معين من البشر، لأنَّه مقدَّم لجميع الناس دون استثناء.

ولكن أي فائدة من الملح إذا لم يختلط بالطعام؟ وأي فائدة من النور إذا تمت تغطيته؟ وأي فائدة من الخميرة إن لم توضع في العجين؟ 

كم نحنُ في حاجة إلى أن نعيد اكتشاف قوة وجمال هذه البشرى وهذا الفرح، فان الله يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحقّ يبلغون، وهو يريد أن يمتلئ بيته في وليمة الخلاص.

أدعوكم في هذا المساء إلى أن نصلي ونفكر في مَن نقص عندهم هذا الفرح، من الآباء والأمهات الذين يعيشون في قلق من عدم قدرتهم أن يوفروا لأبنائهم حياة إنسانيّة كريمة.

من المرضى الذين لا يجدون العلاج اللازم والرعاية الواجبة.

من كبار السن الذين يعيشون في خوف من كونهم غير مفيدين لأحد بل يمثلون عبئًا حتّى على أقرب المقربين إليهم.

وختم البطريرك، نرفع صلاتنا متحدين مع قداسة البابا فرنسيس الذي يجول على مثال معلمه يسوع يصنع خيرًا وينشر الفرح في قلوب الأكثر احتياجا، ليمنحه الرب الصحة والقوة.

نتحد في الصلاة مع أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك الذين ملأ لقاءهم، في اجتماعهم الدوري بالقاهرة نهاية الشهر الماضي حول موضوع "الإعلام في خدمة الإنجيل"، قلوبنا بالفرح والبهجة. ليمنح الرب بلادنا السلام والفرح والأمان.

نصلي من أجل وطننا الغالي مصر، ومن أجل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وكل المعاونين له في خدمة الوطن، طالبين لهم الصحة والعون لمواصلة العمل من أجل كرامة وسعادة كل المصريين.