اليمن.. قيادي بالحراك الجنوبي يكشف أسباب قد تعصف بالمجلس الانتقالي

عربي ودولي

قوات المجلس الانتقالي
قوات المجلس الانتقالي الجنوبي



ذكر القيادي بالحراك الجنوبي عبد العزيز قاسم، مساء اليوم الأحد، أن تقديم بعض أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي استقالاتهم "كانت متوقعة" منذ وقت مبكر، ومن الممكن أن تعصف بالمجلس وتصيبه بالشلل في حال ما تضاعفت الأرقام، كما تتعلق الاستقالات بشقين أحدهما سياسي والآخر يتعلق بالضبابية والغموض ومركزية القرار.

وأضاف القيادي بالحراك الجنوبي: إن "تحول الأعضاء المنضويين تحت عباءة الانتقالي إلى حالة من الخمول نتيجة عدم مشاركتهم في صناعة القرارات المصيرية والجزئية، ولا يدركون شيئا عن طبيعة الاتفاقات التي تتم، هم الآن مجرد متلقى سلبي، لم يتحرك أو يسند له دور وفق لائحة المجلس".

كما أشار إلى أن المشاركة في صنع القرار هى جزء من أسباب الاستقالات، والتي قد يكون من بينها التكتيك السياسي المعد من قبل الشرعية، والتي صرحت في أكثر من مناسبة بأن المجلس يعد في حكم المنتهي على لسان الرئيس اليمني هادي، وتأتي ضمن سيناريو الأرباك والتشتيت وقد تعصف بالانتقالي وتخمد توجهاته وتحالفاته في أي لحظة وربما قد بدأت تلك اللحظة.

وحول مصير اتفاق الرياض قال قاسم، اعتبره المجلس انتصار له، باعتباره أضحى ندا للشرعية في ظل غياب قوى ومكونات جنوبية عن المشاركة واعتبارها الانتقالي لا يمثل الإرادة الشعبية الجنوبية وتطلعاتها وينتقص منها، ولازال المجلس يعيش في حالة قطيعة معها.

وأوضح عبد العزيز قاسم، أن اتفاق الرياض كان يهدف إلى جذب الحوثيين من أجل الحوار وحل المشكلة الأساسية بينهم وبين السعودية، وهناك بوادر حوارات مباشرة معهم بعيدا عن الشرعية والانتقالي، كما أن غموض اتفاق الرياض وعدم معرفة بنوده كاملة، أوجد نوعا من الضيق، ليس في الشارع الجنوبي بل حتى داخل المجلس الانتقالي.

كما لفت إلى أن الانتقالي منذ تأسيسه شكل حاضنة لعناصر وقوى من مختلف الصراعات، تحمل ايدلوجيات وأجندات مختلفة ومتناقضة، مما جعل عملية اختراق صفوفه ليست صعبة من الداخل.

وتقود المملكة العربية السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة "الحوثيين" الإرهابية أواخر عام 2014.