"الفجر" داخل منزل "سحر".. ذبحها زوجها أمام أبنائه في الشارع.. والسبب قضية نفقة زوجية (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


- أهل المجني عليها: "نحن نثق في القضاء ونريد القصاص العادل ليكون عبرة لغيره
- والدتها: سحر عاشت 7 سنوات من الزل والهوان مع زوجها وكانت نهايتها الذبح 
- جمال الزر: نناشد المحافظ بعلاج الطفلها على نفقة الدول بعد وفاه العائل الوحيد له 


دموع اختلطت بالحزن.. أطفال كبرت قبل أوانها.. ابن يحتضن صورة والدته.. وآخر مريض بضمور المخ.. والثالث تبدوا على ملامحه الإصابة بمرض نفسي جراء ما شاهدة فاقدًا النطق، ذلك المشهد تجده داخل أروقة منزل بسيط خيم عليه القهر، عقب وقوع جريمة قتل بشعه كانت الضحية إحدى أهليته.

ففي الآونة الاخيرة، شهدت مدينة ملوى، جنوبي محافظة المنيا، حادث قتل بشع، حينما تهجم سائق على طليقته بالسكين أثناء توجهها برفقة أبناءها إلى المدرسة، لم توقفه آلام الاحتضار عن المضي في الجريمة، ولم يتسمع لتوسلات أطفاله فذبحها، متناسيًا عمدًا قول الله تعالى وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فعسى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا. 

توجهت "الفجر" الى منزل الضحية "سحر" وخلال السطور التالية نسطر لكم أحداث الواقعة وتفاصيلها بالفيديو والصور.

تعذيب وإهانة 

"أم هاشم"، أو كما يطلقون عليها "سحر"، قدر الله لها أن تتزوج وهي في عمر 18 عامًا من إحدى أقاربها يدعى "أحمد زهران"، رغم محاولتي أكثر من مرة بإعلان رفضي لهذه الزيجة.. ولكن نصيب، بتلك الكلمات بدأت والدة "سحر" المجنى عليها تروي لـ "الفجر" تفاصيل زواج ابنتها من زوجها وحلقة التعذيب والإهانة التي مرت على إبنتها طوال الـ7 سنوات وهى الفترة التي قضتها الزوجة "المجنى عليها" مع زوجها "أحمد" الجاني . 

مش بيصرف قرش على بيته 

لم يمر أسبوعًا واحدًا على زواجها من الجاني إلا وأن دبت الخلافات والضرب والإهانة من قبل زوجها، مرت الأيام وأستمرت الخلافات بينهم، حتى رزقت سحر بـ ثلاث أبناء أكبرهم محمد 11 عاما، وأسوطهم حمزة 8 سنوات وأصغرهم زهران 7 سنوات، تلاحظ لنا ولدى المقربين لدينا أن عندما يكرم الله تعالى سحر بالحمل يختلق الجاني أي مشكله حتى لا يقوم بالصرف عليها لدى الأطباء لمتابعه حالتها، ففي كل مرة تأتي لنا سحر "منزل العائلة" وتقيم لدينا طيلة فترة الحمل والولادة، وبعد ذلك يحاول زوجها التوسط لنا لكى نوافق على عودتها للمنزل "منزل الزوجية"، كان هذا حاله في الثلاث مرات التي حملت فيهم إبنتي سحر، ناهيك عن الخلافات التي كان يختلقها حتى لا يصرف " قرش واحد على بيتة وعيالة "، على حد تعبيرها.

النصيب صعب تمنعه 

وأثناء الحديث توقفت الام عن الحديث، وبدأت الدموع تذرف من عينها، حتى خبأت ملامحها وقالت: أنا كنت أسمع عنه إن سلوكه مش كويس وحاولت أكتر من مرة أرفض زواجه من بنتي، ولكن النصيب صعب تمنعه، مهما حكيت صعب تتخيلوا المعاناة التي كانت تعيشها سحر.. على حد تعبيرها. 

قضية طلاق للضرر 

وتستمر الام المكلومة حديثها لـ الفجر قائلة: ذات ليلة علمت سحر بأن زوجها بدأ يتقدم لأخرى طالبًا منها الزواج، لم تصدق سحر حينذاك ذالك الحديث، رغم أن كان زوجها دائما يهددها ويقول لها: أنا هتجوز عليكى، ولكن لم يكن مجرد تهديد فحسب، وبالفعل حدث مالا يحمد عقباه تفاجئت انه تقدم لخطبة إحدي جيرانه فكانت صدمة كبيرة عليها وبعد بكاء شديد وقهر قررت سحر التوجه لمنزل خطيبتة قائله: انا هروح اترجاها علشان تسيب جوزي علشان ولادة محتاجينه ، فسرعان ما ارتدت سحر النقاب خوفًا من أن زوجها يراها ، وتوجهت لمنزل خطيبته وبالفعل وطلبت منها ان تتركه لها ولأولادها إلا أنها تفاجئت بالرد من خطيبته أنها لن تتركه ابدا وستتزوجه قريبا وبالفعل تزوج في شقتها وعلي عفشها وظلت علي ذمته فترة ثم رفعت عليه قضية طلاق للضرر بعد ما تزوج وأنجب وشعرت انها لا مكانة لها في حياته وبعد فترة كبيرة حكمت لها المحكمة.

2200 نفقة 

بعد أن عاشت سحر مع زوجها احمد حياة مأساوية وتزوج عليها طالبت بحقوقها من نفقة وتبديد للعفش وطلاق للضرر وبعد فترة تم تطليقها وكانت تنتظر النفقة حتي حكمت لها المحكمة بعد فترة كبيرة بمبلغ ٢٢٠٠ جنيها وتم استلامها النفقة ولكن طليقها لم يكف عن إيذائها حتي بعد الطلاق أصبح يهددها بالتنازل عن النفقة ومائة ألف جنيه مقابل حياتهم هي ووالدتها ذهبت المجني عليها سابقا الي قسم الشرطة وحررت ضدة محضر عدم التعدي لتضمن سلامتها ولكنه لم يبالي ونفذ تهديداته بالقتل. 

ذبحها وسط المارة وأمام أبناءه 

واستمرت الجدة الستينية تروى تفاصيل ليلة القتل قائله: في السابعة صباحا ذهبت سحر وبصحبه اولادها الي المدرسة قبل أن تذهب الي عملها في المشغل فقد كانت بمثابة الام والاب، تعمل في مشغل لتصرف علي ابنائها، فجاء تفاجئت بطليقها مختبئا وراء سيارة أستوقفها وهو يحمل بين يدية آله حادة "سكيين " علي الارض واخرج سكينا، طالبًا منها بالتنازل عن النفقة والمقدرة ومائة ألف جنيه ولكنها صرخت تستغيث بالمارة لكنه لم يتركها ولم يهتم بالمارة ووسط توسلات ابناءه ولم يرق قلبه طعنها عدة طعنات امام أطفالها في الشارع وسط المارة، لم يتحمل الطفل حمزة نجلهما هذا الموقف، وهرول يجري، حتى وصل الى منزلنا، " افتكرت ضرب عادي ماتوصلش للقتل.. افتكر زي مابيضربها كل مرة.. ظنيت انه ضربها في الشارع مشادة عادية.. ولكن لم يخطر ببالي لحظة انه قتلها، كان جرح طعني بالرقبة بطول حوالى 10 سم، كانت بنتى مدبحوه ومرمية في الشارع " ، على حد تعبيرها ، حاولنا الاسراع بها الى أسيوط ولكن وافتها المنية بعد يومين تقريبًا 

مناشدة 

ناشد جمال الزر، أحد المقربون لتلك الاسرة المكلومة اللواء اسامة القاضي محافظ المنيا بعلاج الطفل محمد زهران ١١ سنة علي نفقة الدولة لأنه مريض بضمور في المخ ويحتاج لعلاج بمبلغ ١٣٠٠ جنيهًا شهريًا لأنهم غير قادرين علي علاجه بعد أن قتلت والدتهم التي كانت تعولهم،كما طالب بالقصاص العادل لهذا الذئب البشري الذي اقدم علي فعلته البشعة.