"حرمة التكفير ومخاطره".. ندوة لأئمة ليبيا بمنظمة خريجي الأزهر

أخبار مصر

الندوة
الندوة


أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، والمستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن الانحراف في فهم الدين، أدى إلى إسالة الدماء وتمزيق الأمة والرمي بالشرك والكفر، والحكم على بواطن الناس بالباطل، وقضى على التنوع والتعدد الذي هو ثراء هذا الدين ومركز عالميته.

وجاء ذلك خلال محاضرة "حرمة التكفير ومخاطره"، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة بمقرها بالقاهرة تحت رعاية فضيلة الإمام الاكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لأئمة وعلماء ليبيا.

وقال "الهدهد" إن ظاهرة "التكفير" من أخطر الظواهر التي ألمت بنا اليوم وابتليت بها الأمة الإسلامية،
وأوضح أن أسباب التكفير ترجع إلى الجهل بالعلم الشرعي، والتأويل الخاطئ للنصوص الشرعية، واتباع الهوى، مشيرًا إلى أن خطورة التكفير تكمن في أنه يمزق المجتمع المسلم، وأنه يُغذِّي الفُرقة والشَّحناء بين المسلمين بل ربما أدى إلى إهدار المسلمين دماءَ بعضِهم بعضا، كذا تأجيج التعصب والكراهية بين أفراد المجتمع.

وأضاف المستشار العلمي للمنظمة، أن الجماعات المتطرفة والإرهابية القائمة على التعصب - الديني والثقافي والاجتماعي، تدعي أنها على الحق وحدها، وأن سواهم على الباطل، ثم أوجبوا مواجهة هذا الباطل حتى لو اقتضى الأمر حمل السلاح في مواجهتهم، فشوهوا صورة الدين وأشاعوا العنف والفوضي في المجتمعات.

وتأتي الدورة ضمن خطة المنظمة لصقل خبرات الأئمة والعلماء الدعوية والعلمية لمواجهة المشكلات التى يعانى منها الجوار الليبي وتفنيد هذه المشكلات والرد على كل مايُثار من أفكار مغلوطة عن الإسلام والمسلمين من خلال أساتذة وعلماء الأزهر الشريف، ووفق المنهج الأزهرى الذى يمثل منهج الوسطية والاعتدال.