التعديل الوزاري.. مصادر: دمج الآثار والسياحة بقيادة "العناني"

أخبار مصر

خالد العناني
خالد العناني


أكدت مصادر لـ"الفجر"، أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مرشحًا بقوة لضم حقيبة وزارة السياحة إليه، بعد أن برز على ساحة الترويج السياحي خلال الأعوام الأخيرة.
ونجح العناني من خلال الفعاليات الأثرية أن يروج سياحيًا للآثار المصرية، وصنع علاقات عدة تخدم العمل الأثري من ناحية، والنشاط السياحي من ناحية أخرى.

العناني في سطور
والدكتور خالد العناني مواليد 1971م، وهو وزيرًا للآثار منذ 2016 في حكومة شريف إسماعيل، تخرج في كلية الإرشاد السياحي، وعُين معيدًا في جامعة حلوان ثم مدرسًا مساعدًا، ثم حصل على درجة الدكتوراه في علم الآثار المصرية القديمة، وعمل أستاذًا لعلم المصريات والسياحة بقسم الإرشاد، وبكلية السياحة وإدارة الفنادق جامعة حلوان منذ عام 2011، أشرف العناني وناقش العديد من الرسائل العلمية، وحاضر في جامعة براندنبورغ للتكنولوجيا بألمانيا، وحاضر في جامعة باليرمو، وهو حاصل على زمالة الدكتوراه في فرنسا، كما قدم أكثر من عشرين محاضرة ومؤتمرا وندوة في فرنسا وألمانيا وسويسرا.
عمل عضوًا مراسلًا في معهد الأثار الألماني ببرلين، والمدير السابق لمركز التعليم المفتوح "2010 - 2012"، وعمل رئيسًا لقسم الإرشاد السياحي، ونائب العميد لشئون التعليم والطلاب، وأستاذًا زائرًا في جامعة بول فاليرى، وقام بتدريس اللغة المصرية القديمة والحضارة والآثار في العديد من الجامعات العامة والخاصة.
تولى الإشراف على متحف الحضارة منذ عام 2014، والمتحف المصري بالتحرير عام 2015، وقامت الحكومة الفرنسية بتقليده وسام "فارس" في الفنون والآداب وذلك بحديقة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة، وسجل تاريخًا علميًا حافلًا، حيث استطاع وضع بصمة واضحة في تاريخ وزارة الأثار فقد حقق العديد من الإنجازات في فترته الأولى والثانية بعدما جددت فيه الثقة بحكومة الدكتور مصطفى مدبولي.

بصمات واضحة في المجالين السياحي والأثري
قال محمد عثمان رئيس غرفة السياحة الثقافية في الأقصر: إن الاكتشافات الأثرية المتتالية، والتي تحرص فيها وزارة الآثار على دعوة سفراء الدول على الحضور باستمرار جعلت الانطباع عن مصر يتغير لدى العديد من الدول، حيث أكد أن الإشغالات السياحية في الأقصر مكتملة وتجاوزت معدلات عام 2010، وهناك دول عادت رحلاتها الشارتر مرة أخرى إلى مصر، وأكمل أن مجهودات وزير الآثار في ذلك واضحة، بعلاقاته المتميزة بسفراء الدول. 

عودة البعثات الأثرية
المعرض الأخير المشترك ما بين وزارة الآثار والسفارة الفرنسية كشف فيه الدكتور خالد العناني عن أن عدد البعثات الأجنبية العاملة في مصر حاليًا وصل 250 بعثة منهم 40 بعثة فرنسية، وهذا الرقم دليلًا على عودة الدولة بقوتها سواء في الناحية الأمنية أو التنظيمة أو الإدارية، وأيضًا هي علامة من علامات الاستقرار.
وعقب خبراء على ذلك بأن كل بعثة من البعثات الأثرية في مصر هي بمثابة سفراء لدولتها في بلادنا، وعندما تعود بقوة لعملها، وتنتج اكتشافاتًا متتالية كالتي رأينها على الساحة فذلك مؤشر قوي لبدء عودة السياحة مرة أخرى في مصر، حيث أن العمل السياحي ينشط بشقين، استقرار الدولة بشكل عام في شتى الجواني وهو ما تحقق بشكل ملحوظ للخارج والداخل، وكذلك الاكتشافات الأثرية الجديدة، حيث أن السائح يرغب في رؤية الجديد من الآثار.

متاحف شاطئية (أثرية سياحية)
خلال الأشهر الماضية تفقد الدكتور خالد العناني متحفين مهمين للغاية، والمتحفين في موقعين سياحيين بجدارة، وهما متحف شرم الشيخ ومتحف الغردقة، وسيناريو العرض الخاص في هذين المتحفين يعتنيان بكل ما هو ترفيهي وجمالي عند المصري القديم، وهاذين المتحفين سيخاطبان السائح الذي جاء لمصر كي يتمتع بشواطئها، وسيعطيه الفرصة ليتعرف على باق الروائع المصرية في كل مكان منها.
وهذا الربط الواضح ما بين السياحة والآثار موجود في كل مكان بمصر، فكل سائح يأتي إلى مصر يبتغي نوعًا معينًا من السياحة سواء ثقافية أو دينية أو شاطئية، سيكون ذل مرتبطًا بشكل ما بما تقدمه وزارة الآثار، لذا وجدنا تعاونًا ملحوظًا ما بين وزيري الآثار الدكتور خالد العناني، والسياحة الدكتورة رانيا المشاط في الكثير من الفعاليات، منها تفقد متحف الغردقة، وافتتاح مقابر للزيارة في ذراع أبو النجا، وغيرها بشكل ملحوظ مما يعطي الانطباع أن الزارتين بالفعل بينهما ارتباط قوي. 

العناني ممثلًا لمصر
اختارت القيادة السياسية الدكتور خالد العناني وزير الآثار لتمثيلها أو ليكون متحدثًا نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية أو ليكون في استقبال ووداع رؤساء الدول نيابة عن سيادته في عدة مواقف، منها استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووداعه، وكذلك وداع خادم الحرمين الشريفين، وكذلك إلقاء كلمة نيابة عن الرئيس في حفل تتويج إمبراطور اليابان، وفي عدة مناسبات أخرى.

نجاحات عالمية
استطاعت وزارة الأثار في عهد الدكتور خالد العناني تحقيق عدة نجاحات خارجية تتمثل في أمور، منها استرجاع 1105 قطعة أثرية وما يقرب من 20 ألف عملة أثرية خلال آخر عامين، وأبرزها استرداد تابوت نجم عنخ المذهب، والذي أعدناه من متحف المتروبوليتان بأمركيا إلى المتحف القومي بالفسطاط.
كذلك المعارض الخارجية.. والتي حققت رواجًا سياحيًا ملحوظًا فقد حقق معرض "كنوز الفرعون" للملك توت عنخ آمون نجاحًا مبهرًا فسجل مليون زيارة بأمريكا، وما يزيد عن المليون زيارة في فرنسا، واستقبلته انجلترا استقبالًا أسطوريًا، وقال محمد عثمان رئيس غرفة السياحة الثقافية بالأقصر إن المعارض الخارجية وخصيصًا في لندن يعد أحد أسباب السياحة الإنجليزية بقوة.

أهم مشروعين (أثريين - سياحيين) تحت قيادة وزير الآثار
يعد المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة أحد أهم المشروعات القومية الأثرية السياحية في مصر، فالمتحفين ليسا مجرد ساحات لعرض القطع الأثرية وفقط، بل هما يقدمان وجبة ترفيهية متكاملة أيضًا للسائح، حيث أن كلا المتحفين مزود ببزارات، وقاعات سينما، ومسرح، ومتحف للطفل ومساحات خضراء شاسعة ووسائل عرض مبتكرة تخدم الجانبين السياحي والأثري، مثل أول ميدان معلق لمسلة في العالم بالمتحف الكبير، والدرج العظيم الذي سيعرض 87 قطعة أثرية وليس له مثيل أيضًا في العالم بالمتحف الكبير، وكذلك قاعة المومياوات الملكية في المتحف القومي للحضارة والتي ستكون عامل جذب سياحي غير مسبوق، حيث سيتم نقل كل المومياوات الملكية إليها من المتحف المصري بالتحرير في سيناريو عرض رائع.

مشروعات قومية ضخمة (أثرية - سياحية) في قطاع الآثار الإسلامية
الأمر لا يقتصر على المتاحف والآثار المصرية وفقط، فالآثار مرتبطة للغاية بالسياحة في قطاع الآثار المصرية، فافتتاح قر البارون إمبان في مصر الجديدة، وشارع المعز في قلب القاهرة الفاطمية، وسور مجرى العيون الذي يجري تجديده على قدم وساق والغرض الأساسي تحويله لمنطقة جذب سياحي، وكذلك مشروع تطوير صحراء المماليك الذي من المتوقع أن ينطلق قريبًا بغرض تحويلها إلى منطقة جذب سياحي كل تلك المشاريع هي نقاط ارتباط قوية بين الحقيبتين.