الطيب يهنيء بابا الفاتيكان بعيد ميلاده: عام جديد من العطاء والمحبة

أخبار مصر

بوابة الفجر


‏هنأ الإمام الأكبر‬ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رالبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، بمناسة عيد ميلاده.

وقال الطيب، في رسالته: عام جديد من العطاء والمحبة والتسامح يستقبله صديقي العزيز البابا فرنسيس، اسأل الله أن يكون عام خير للبشرية كلها، نستكمل فيه ما بدأناه العام الماضي من دعم للفقراء والضعفاء والمضطهدين في جميع أنحاء العالم، ودعوة للأخوة الإنسانية بين جميع البشر، على اختلافهم وتنوعهم".

استقبل قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، مطلع الشهر الجاري بحاضرة الفاتيكان، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لمناقشة خطط التعاون المشترك بين الأزهر والفاتيكان لتحقيق الإخاء الإنساني.

في بداية اللقاء، رحب البابا فرنسيس بفضيلة الإمام الأكبر، مُعربًا عن سعادته بهذا اللقاء الأخوي، واصفًا العلاقة بينهما بـ"الأخوة الصادقة"، وأبدى قداسته تطلعه لمزيد من التعاون بين المؤسستين العريقتين في نشر مبادئ الأخوة وثقافة التعايش المشترك.

وقال البابا فرنسيس، إن المؤسسات الدينية الكبرى تقع على عاتقها مسئولية كبيرة في نشر مبادئ الخير وقيم المحبة والسلام، مضيفًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية حملت بين طياتها دليلا يقود البشرية نحو السلام العالمي والعيش المشترك، ومرجعية عالمية لكل المؤمنين بالإنسانية، ونداء لأصحاب الضمائر الحية لنبذ العنف والتطرف، مؤكدا أن وثيقة الأخوة الإنسانية كانت حلما بعيدا ولكن بمشيئة الرب أصبحت حقيقة وواقعا.

من جانبه، أبدى فضيلة الإمام الأكبر سعادته بلقاء البابا فرنسيس مجددًا، مؤكدا أن هذا اللقاء يعد ترجمة فعلية ودعوة حقيقية لأتباع الديانات حول العالم بضرورة التمسك بالإخاء الإنساني، ونبذ مشاعر البغض والكراهية، وطَرق كل الأبواب التي من شأنها تهيئة الرأي العام العالمي لنشر قيم الأخوة والتعايش المشترك، مشيرًا إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية أصبحت محل اهتمام المنطقة العربية والإسلامية.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان علي تقديرهما للاهتمام العالمي بوثيقة الأخوة الإنسانية، مطالبًا بترجمة هذا الاهتمام إلى برامج وتشريعات ومبادرات تسهم بحق في نشر المحبة والأخوة بين الناس، معربين عن تقديرهما لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، لجهود الأزهر الشريف في العمل على تحقيق الأخوة الإنسانية والتسامح وترسيخهما واقعا بين الناس، كما أعربا أيضا عن تقديرها لرعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي، للوثيقة وللجنة الدولية المنوطة بتحقيق أهدافها، وتذليل كافة الصعاب من أجل تحقيق أهدافها المنشودة.

وفي نهاية اللقاء، قدم فضيلة الإمام الأكبر الشكر لقداسة البابا فرنسيس، لتكريمه القاضي محمد عبد السلام، المستشار السابق لفضيلته، بأرفع تكريم يمنح من قداسة البابا "قائد مع نجمة"، معتبرًا ذلك تكريم لشباب مصر وتقدير كبير لأبناء الأزهر الشريف ولمنهج الأزهر في تعزيز التسامح والحوار.