لبنان.. الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة بعد أعتذار "الحريري"

عربي ودولي

الحريري
الحريري



اعتذر رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبناني سعد الحريري، مساء اليوم الأربعاء، عن ترشّحه لرئاسة الحكومة المقبلة، بسبب مواقف القوى السياسية في لبنان وما يقابلها من تناقضات من الاحتجاجات التي تسود البلاد.

وأشار الحريري في بيان، إلى أن "بعض المواقف التي تعكس إصرار بعض القوى السياسية على رفض تشكيل حكومة اختصاصيين"، مؤكداً على "مشاركته هو وكتلته النيابية في الاستشارات المقررة يوم الخميس".

واذا لم يحدث شيء يأجل الاستشارات النيابية، فسوف تزال قائمة في موعدها المُحدد بدءاً من العاشرة والنصف صباح غداً الخميس، وستكون كتلة "المستقبل" برئاسة الرئيس الحريري أول المشاركين فيها، كما هو وارد في جدول مواعيد الكتل النيابية.

هذا وتشير المعلومات إلى أن امام رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، ثلاثة خيارات بشأن الاستشارات النيابية وهي:

1) تأجيل الاستشارات الى حين الاتّفاق على سيناريو الحكومة، تكليفاً وتشكيلاً.

2) الابقاء على موعد الاستشارات غداً وتكليف من يحظى بالاكثرية.

3) انتظار نتائج الاستشارات، فإذا تم تسمية مرشّح بأكثرية متواضعة، فإن رئيس الجمهورية سيُقرر عندها إعادة الاستشارات من أجل ضمان حصول أي مرشّح على أكثرية وازنة؛ لأن المرحلة دقيقة وتتطلّب تكليف رئيس بأكثرية "مُريحة" من أجل قيادة المرحلة.

وتعقد كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعاً عند التاسعة والنصف من صباح الغد الخميس؛ لتحديد موقفها من تكليف رئيس للحكومة وسط معلومات متداولة عن أن الاسماء المطروحة باتت محصورة بالاتي:

أعلن السياسي اللبناني، رئيس الحكومة السابق تمام سلام، في مناسبات عدة، أنه يرفض عودته إلى رئاسة الحكومة، وسفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة القاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي نواف سلام، والوزير السابق حسّان دياب والوزير السابق خالد قباني.

كما تشير المعلومات إلى أن نواف سلام، غير مقبول لدى الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" لترؤس الحكومة، وتعزو ذلك إلى أنه مقرّب من الإدارة الأمريكية، علماً بأن مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري تؤكد على أن الاخير يُسمّي من سيُرشّحه الرئيس الحريري.

وصرح عضو كتلة "المستقبل" النيابية بكر الحجيري، أن "الرئيس الحريري يميل إلى تعزيز المشاركة النسائية في الحكم، وهو قد يُرشّح أما النائبة بهية الحريري أو وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريّا الحسن، التي سبق وطرح اسمها منذ أن قدّم استقالته".

هذا وتنتظر كتلة "القوات اللبنانية" ما ستخرج به كتلة "المستقبل" في اجتماع صباح الغد.

وقال عضو كتلة القوات النائب وهبي قاطيشا، إننا "ننتظر نتائج الاتصالات القائمة المتوقّع أن تستمر حتى ساعات الليل، وقد نتّجه ككتلة إلى تسمية مرشّح لرئاسة الحكومة".

وأعتبر قاطيشا، أن "نواف سلام قد يكون الأفضل لهذه المرحلة"، وتوقّع أن تؤجّل الإستشارات إلى موعد أخر تُحدده نتائج الاتصالات السياسية القائمة بين مختلف القوى.

وكان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، قد أعلن في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أننا "نقدّر الموقف المسؤول الذي اتخذه الحريري بالإعلان أنه لم يعد مرشحاً لرئاسة الحكومة، وإنه ذاهب إلى الاستشارات النيابية الملزمة غداً".