في ذكرى وفاته.. أبرز مواقف صلاح نظمي الإنسانية

الفجر الفني

صلاح نظمى
صلاح نظمى


فنان ذو ملامح حادة، تميز بأدوار الشر كان على عكس ما ظهر فى السينما والتلفزيون والمسرح، وأيقن تمثيل الشخصيات الجادة، هو الفنان صلاح نظمي، الذي صار إحدى العلامات الباررزة في السينما، وترك علامة كببرة في قلوبنا وعقولنا، واليوم، الـ 16 ديسمبر يصادف ذكرى رحيله عن عالمنا.

بدأ مشواره الفني بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية مع المطربة ملك، التي شارك معها في عدد من المسرحيات منها، "الأمير والصعلوك"، و"بتر فلاى"، ليلتحق بعد ذلك بفرقة فاطمة رشدى، ومن بعدها إلى مسرح رمسيس، لتتوالى الأعمال الفنية، ومنه إلى السينما والتليفزيون، حتى وصلت حصيلة أعماله إلى 300 عمل فني، منها "ثرثرة فوق النيل"، "نحن لا نزرع الشوك"، " أبي فوق الشجرة "، "عشاق الليل"، "وداعًا للعذاب"، و"على باب الوزير".

مقاضاة عبدالحليم حافظ

كان الفنان عبدالحليم حافظ في إستضافة في إحدى البرامج اﻹذاعية، وعندما تم سؤاله عن أثقل الممثلين ظلًا، فأجاب بأنه صلاح نظمي ، وأنه لم يحب دوره في فيلم "بين اﻷطلال"، ذهب نظمي إلى الشرطة وقدم بلاغاً ضد حليم بتهمة السب والقذف والتشهير، وبعد ذلك انتقلت القضية إلى المحكمة ولكنها إنتهت برفض الدعوى المدنية المقدمة من نظمي وبراءة حليم، ومن بعدها أصر حليم أن يشاركه صلاح البطولة في فيلم "أبي فوق الشجرة".

تزوج نظمي مرة واحدة في حياته من فتاة أرمينية تدعى إلياس يعقوب كراكرزيان، تعرف عليها أسفل عمارته التي كان يقيم بها في مصر الجديدة عندما كانت تزور أخاها، واختارت لنفسها اسم "رقية نظمي"، وقت تحرير عقد القران.

أُصيبت "رقية" بعد 10 سنوات على زواجهما بمرض نادر، أجبرها على ملازمة الفراش لمدة 30 عامًا، ألحت خلالها على زوجها بأن يتزوج من أخرى لكنه رفض، ولم يمل يوما طول مرضها إلى أن وافتها المنية في عام 1990، فكان لذلك بالغ الأثر السيئ في نفسه، حيث دخل بعدها في حالة من الاكتئاب الحاد نُقل على أثره إلى المستشفى، وظل بالعناية المركزة لعدة شهور حتى لحق بحبيبته في 16 ديسمبر من عام 1991.

عرف عن نظمى أمانته في التعامل مع كل المحيطين به، ويحكى أنه كان فى انتظار مولود جديد ومر بأزمة مالية كبيرة قبل موعد ولادة زوجته، وحينما علم بذلك صديقه الفنان حسين صدقى استدعاه لمكتبه، وعرض عليه مشاركته بطولة فيلم، ومنحه عربونا كبيرا من أجره، ولكن لم تكتمل الفرحة ولُغي الفيلم ولم يتم تنفيذه، فذهب نظمى لحسين صدقى ليعيد له الأموال التى حصل عليها، لكن رفض حسين بشدة، معتبراً ما حصل عليه نظمى هو رزق مولوده الجديد ما دفع صلاح نظمى إلى تسمية مولوده حسين على اسم حسين صدقى.