رئيس الوزراء البريطاني يتجه إلى شمال انجلترا للاحتفال بفوزه في الانتخابات

عربي ودولي

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني - جونسون



اتجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم السبت، إلى شمال إنجلترا؛ للقاء نواب حزب المحافظين المنتخبين حديثا في قلب الطبقة العاملة، التي أدارت ظهرها لحزب العمال المعارض في انتخابات هذا الأسبوع وساعدته في الحصول على أغلبية 80 مقعدًا.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني، يوم أمس الجمعة، في خطاب النصر خارج مقر الحكومة البريطانية (10 داونينج ستريت)، إلى "وضع حد للحزن الذي اندلع في جميع أنحاء البلاد، منذ استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) المثير للإنقسام 2016"، كما حث بريطانيا على "السماح للشفاء بأن يبدأ".

وشعار حملة جونسون "لإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" والشعور بعدم الارتياح تجاه أسلوب القيادة والسياسات الاشتراكية لزعيم المعارضة جيريمي كوربن، كلها أسباب منحت حزب المحافظين الحاكم 365 مقعدًا في مجلس العموم، وهو أفضل أداء له منذ فوز مارجريت ثاتشر في الحزب 1987، وتراجع حزب العمال إلى 203 مقاعد، وهو أسوأ أداء له منذ عام 1935.

بينما كان جونسون يحتفي بالنصر، اليوم، تعرض كوربين، الذي تعهد بالتنحي العام المقبل، لانتقادات من داخل حزبه.

وقالت النائبة السابقة هيلين جودمان، وهي واحدة من بين العديد من المشرعين العماليين الذين خسروا مقاعدهم في شمال إنجلترا، لهيئة البث البريطانية (بي.بي.سي) إن "العامل الأكبر كان بوضوح عدم شعبية جيرمي كوربن كزعيم".

مسلحا بأغلبية كبيرة جديدة، ومن المقرر أن يبدأ جونسون الأسبوع المقبل عملية دفع تشريعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى البرلمان؛ لضمان خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 يناير.

بمجرد تجاوز هذه العقبة المتمثلة في كسر ثلاث سنوات من الجمود البرلماني، ينبغي على جونسون أن يبرم اتفاقاً تجارياً مع الكتلة بحلول نهاية عام 2020.

ويدين جونسون بنجاحه جزئياً، لدوائر الطبقة العاملة التي تصوت تقليديا لصالح حزب العمال في شمال إنجلترا، والتي دعمت المحافظين بسبب وعد الحزب بإنجاز بريكست.

وخلال استفتاء عام 2016، صوت العديد من هذه الأطياف على مغادرة الاتحاد الأوروبي، بسبب المخاوف من أن المهاجرين يجورون على وظائفهم وإهمالهم من قبل الحكومة المركزية في لندن.