"جونسون" يفوز بقيادة النصر في الانتخابات البريطانية

السعودية

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني - جونسون



دعا رئيس الوزراء بوريس جونسون، اليوم الجمعة، إلى "الإغلاق" بسبب انقسامات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي انتشرت في المملكة المتحدة، قائلًا: إن "فوزه في الانتخابات يوفر تفويضًا ساحقًا؛ لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير".

وخاض جونسون، الانتخابات تحت شعار "احصل على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، ووعد بإنهاء الجمود والإنفاق أكثر على الصحة والتعليم والشرطة.

وتم تبريره بأكبر فوز للمحافظين منذ فوز مارغريت تاتشر الساحق عام 1987، متغلبًا على خصمه في حزب العمل الاشتراكي جيريمي كوربين بالفوز بـ 365 مقعدًا بأغلبية 80 مقعدًا.

ومنذ الاستفتاء، قسمت صفقة البريكست، المملكة المتحدة وأثار البحث عن كل شيء من الانفصال والهجرة إلى الرأسمالية والإمبراطورية والبريطانية الحديثة.

وقال جونسون خارج مقر إقامته في "10 داونينج ستريت"، أعرف أنه بعد خمسة أسابيع من الانتخابات، فإن هذا البلد يستحق استراحة من المشاحنات، وكسر من السياسة وكسر دائم من الحديث عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

ومع هذه الغالبية العظمى، سيصدق جونسون الآن بسرعة على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي أبرمها مع الاتحاد الأوروبي، حتى تتمكن المملكة المتحدة من المغادرة في 31 يناير - 10 أشهر بعد الموعد المقرر في البداية.

وإتفق معارضو وأنصار البريكست، على أن الخطوة الجيوسياسية الأكثر أهمية في المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية هي، التي ستنقل خامس أكبر اقتصاد في العالم، وأحد أعمدة الغرب، إلى مستقبل غامض.

وهذه الغالبية العظمى تتذكر أولئك الذين ضمّنهم زعماء سابقون مثل تاتشر وتوني بلير من حزب العمل، ولكن فيما وراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أعطى جونسون بعض الدلائل حول ماهية رؤيته للمملكة المتحدة.

كما زاد المحافظون في جونسون من حصتهم في التصويت إلى 43.6 في المائة، وهو أعلى رقم منذ فوز تاتشر في الانتخابات في عام 1979، وهو أعلى من بلير في أي من فوزه في الانتخابات الثلاثة.

إنتهاء صفقة البريكست
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم ينته بعد، ورغم أنه أصبح حرًا الآن في تحقيق حلم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن جونسون يواجه مهمة شاقة تتمثل في التفاوض على اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي، ربما خلال 11 شهرًا فقط، أثناء التفاوض أيضًا على صفقة تجارية أخرى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وستشكل نتيجة المفاوضات التجارية مستقبل اقتصاد بريطانيا البالغ 2.7 تريليون دولار بعد 31 يناير، ستدخل بريطانيا فترة انتقالية تتفاوض خلالها على علاقة جديدة مع الدول الـ 27 المتبقية في الاتحاد الأوروبي.

ويمكن أن تستمر هذه الفترة الانتقالية حتى نهاية ديسمبر 2022 وفقًا للقواعد الحالية، لكن المحافظين تعهدوا بالانتخاب بعدم تمديدها إلى ما بعد نهاية عام 2020.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الكثيرين داخل الاتحاد الأوروبي يشعرون بالارتياح لأن بريطانيا سيكون لديها الآن برلمان بأغلبية واضحة، مما يبرز الإحباط الذي شعر به القادة الأوروبيون خلال ثلاث سنوات من الجمود السياسي في لندن، مضيفة، "سيكون معقدة للغاية لاستكمال المحادثات حول علاقة جديدة بحلول ديسمبر 2020".

كما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بريطانيا، من أنه كلما اختارت تحرير اقتصادها بشكل أكبر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كلما فقدت إمكانية الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.

ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التهنئة إلى جونسون، وقال: إن "الصفقة التجارية الأمريكية قد تكون أكثر ربحية من أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، أكبر كتلة تجارية في العالم".