مفاجأة ستقلب الموازين.. سياسيون يكشفون لـ"الفجر" كواليس تشكيل الحكومة اللبنانية

عربي ودولي

علم لبنان
علم لبنان



لا تزال تحديات تواجه لبنان في ظل استمرار التظاهرات وعدم وجود حكومة قادرة على تلبية متطلبات المرحلة، مع عجز الأحزاب تقديم مرشحين يقبلهم اللبنانيون والصراع بين حزب الله ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري، على شكل الحكومة المقبلة.

وعقب انتهاء مؤتمر باريس، الذي استضافته فرنسا يوم أمس، ظهرت مليشيات حاولت الاعتداء على المتظاهرين، واشتبكوا مع الشرطة التي حاولت منعهم، ورجح المحللون السياسيون أن "حزب الله" و"حركة أمل" وراء تلك الاعتداءات.

وأوضح مسؤول جهاز التواصل والاعلام في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور، لصحيفة "الفجر"، بالرغم من أن حزب الله وحركة أمل لا يعلنان مسئوليتهم بشكل مباشر عن تلك الاعتداءات، إلا إنهم يحاولون ضرب الثورة واقضاء عليها للحفاظ على نفوذهم السلطوي.

هذا وأكد الأمر المحلل السياسي فادي عكوم، في تصريح خاص لـ"الفجر"، على أن حزب الله يحاول الضغط على الأرض من خلال دفع مؤيديه للتظاهر والاحتكاك مع المتظاهرين، في محاولة للفت الانتباه إلى الأمن الداخلي ورفعه لدرجة الضروري القصوى عند الحكومة المقبلة، متجاهلاً التقصير الاقتصادي الذي يعتبر سبباً رئيسياً فيه بسبب العقوبات الأمريكية التي تطول كل من له علاقة به.

كواليس تشكيل الحكومة
وذكر المحلل السياسي اللبناني محمد الرز، في تصريح لـ"الفجر"، أن كل الاحتمالات بشأن تشكيل الحكومة، مطروحة من اليوم ولغاية الاثنين المقبل فمن المرجح أن يعتذر الرئيس الحريري عن تكليفه برئاسة الحكومة، في حال أصر الثنائي الشيعي أي حزب الله وحركة أمل على التمسك بوزيري دولة وتسمية الوزراء الاختصاصيين الشيعة، ومن المحتمل أن يتضامن رئيس مجلس النواب نبيه بري، مع التيار الوطني الحر ويعطي الحرية لنوابه في تسمية من يشاؤون، وهكذا ينجح الحريري بنسبة هزيلة.

وأضاف، يمكن أن يطرح اسم آخر إلى جانب الحريري، وهو الوزير السابق فيصل كرامي بتأييد من جبران باسيل والتيار الحر ومن نواب اللقاء التشاوري الذي يترأسه كرامي ومن المستقلين، وذلك كرد على الحريري الذي يعتبر رئيس الجمهورية أنه غدر به، ويبقى احتمال آخر وهو تأجيل الاستشارات إلى ما بعد رأس السنة.

وتابع حديثه، قائلا: "في حال عودة الرئيس الحريري فإن المشكلة سوف تتجه إلى موضوع تأليف الحكومة من الوزراء، خاصة وأن هناك من أعلن عن رفضه المشاركة مثل وليد جنبلاط والتيار الوطني الحر وعدد آخر من الكتل النيابية، إضافة إلى الحراك الشعبي؛ ليبقى أمام الحريري الثنائي الشيعي فقط، ما يعني محاولة عزل الحريري وبالتالي استمرار الأزمة والمراوحة السياسية والانهيار الاقتصادي في آن معا".

خطوة قد تقلب الموزاين
على نفس الصعيد، بين عكوم لـ"الفجر"، أنه إذا كان الحكومة اللبنانية المقبلة عبارة عن اختصاصيين فستكون من 10 اشخاص أو 12، ومعظمهم غائبين عن المشهد السياسي، أو حكومة تكنوسياسية، أما إذا كانت تكنوسياسية، فستضم 14 وزير من وزراء حركة امل والتيار الوطني الحر.

كما أشار إلى أن "حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي، أعلنوا عدم مشاركتهم بحكومة تكنوقراط، وبالتالي قد يشاركون بحكومة الحريري"، وذكر أن حزب الله وعدد من الأحزاب مثل التيار العوني والمردة وحزب التوحيد والحزب القومي السوري الاجتماعي، يعتبرون الدخول في الحكومة مسالة حياة أو موت، ويحاولون الضغط من أجل ذلك.

وأضاف من المحتمل أن يسمي حزب الله رئيسا للحكومة غير الحريري، على عكس ما يريده الشارع والطائفة السنية ورؤساء الحكومات السابقة، موضحاً أنهم حتى لو قبلوا به رئيسا للحكومة فلن يرضوا بعدم تمثيلهم، خاصة حزب الله، لأنها ستكون بداية نهايته واقصائه من مجلس النواب.

ونوه إلى أن الاغلبية النيابية تسمح لحزب الله تسمية رئيس الوزراء واعطائه الثقة، لذا الجميع متخوف من الايام المقبلة حتى الاثنين المقبل، لأنه من المتوقع أن يتخذ تلك الخطوة الفترة المقبلة وهو ما سيودي بلبنان نحو الهاوية.