الإمارات تدخل عام 2020 بأول محكمة رقمية في العالم

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي المالي العالمي أحمد بن علي الصايغ، أن الإمارات تطور حاليا أول قاعة محكمة رقمية في العالم لتطبيق القانون العام بطريقة مباشرة، بهدف رفع أي معاناة من ضياع الوقت، وتطلق منصة رقمية موحدة للإجراءات والخدمات الحكومية.

وقال الصايغ خلال فعاليات قمة المستقبل الرقمي التي اختتمت فعالياتها الاثنين، إن " الخدمة الجديدة تمثل البداية في التحول الرقمي بسوق أبوظبي العالمية، وخلال أقل من شهر سندخل عام 2020 بهذه المرحلة الجديدة من الدخول للعصر الرقمي، الذي يعكس جهود حكومة أبوظبي لدعم الابتكار، والمتجسدة في برامج (غدا 21)، التي تضم مجموعة من المبادرات بقيمة 50 مليار درهم، في إطار المسرعات الحكومية للتطوير والاستدامة لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل 95 بالمئة من المنشآت في الدولة".

وشهدت نشاطات اليوم الثاني من القمة نقاشا جادا حول المستقبل الرقمي والتطور جمع عددا من الشباب مع نخبة من صناع القرار وكبار المسؤولين في هيئات وجهات مختلفة.

وسلط الحضور الضوء على التقنيات المبتكرة وناقشوا أهم المستجدات ضمن المحاور الرئيسية للتحول الرقمي، وهي البيانات والأمن السيبراني وتجربة المتعاملين في الخدمات الحكومية بالإضافة إلى أحدث الحلول التقنية المبتكرة.

وأوضح الصايغ أن " الإمارات تتخذ خطوات عدة نحو التحول الرقمي، تجعلها ودول مجلس التعاون الخليجي بوابة التحول الرقمي التي يستفيد منها ثلاثة مليارات شخص، حيث وضعنا خططا للاستمرار في التأكد من أن القوانين تحمي الأفكار المستقبلية، وجذب رواد الأعمال الموهوبين، ودعم النظام البيئي لبناء مالي ندعمه، وتبني نهج مبني على الثقة لهذا النظام المالي، حتى نحدد الرؤية المستقبلية".

وأعلنت هيئة أبوظبي الرقمية المنظمة للقمة أنها ستنتهي من تحويل 1300 خدمة حكومية إلى خدمات رقمية بنهاية عام 2021، وجميعها على منصة تفاعلية واحدة مشتركة هي منصة "تم".

وأفادت بتعيين 10 موظفين جدد ضمن فريقها تم تعيينهم ضمن مبادرة قادة المستقبل الرقمي التي تهدف إلى توظيف المواطنين والمواطنات من الخريجين الجدد للاستفادة من حماسهم وأفكارهم.

وأشار محمد غياث المدير التنفيذي لقطاع الأمن الرقمي في هيئة أبوظبي الرقمية، إلى أن التحول الرقمي في الإمارات يعتمد على شقين أساسيين؛ الأول آليات التحول التقني التكنولوجي، والثاني تأهيل العنصر البشري للتحول الرقمي. وأضاف أن الهيئة تعمل على تنفيذ برنامج طموح لحكومة أبوظبي، بتحويل الخدمات الحكومية، التي يتجاوز عددها 1300 خدمة، إلى خدمات رقمية بنهاية عام 2021، وجميعها على منصة تفاعلية واحدة مشتركة هي منصة “تم”، لافتا إلى أنه لتحقيق هذا البرنامج، تعمل الهيئة على ثلاث مراحل؛ الأولى تحويل الخدمات الجماهيرية إلى خدمات رقمية، ثم توحيد البنى التحتية لهذه الخدمات، وأخيرا جمع المنصات الذكية لهذه الخدمات تحت منصة واحدة.

ووفقا لغياث، تناولت فعاليات القمة أربعة محاور رئيسية: الأول تقنيات التحول الرقمي، والثاني أهم تجارب المتعاملين والمستخدمين للتحول الرقمي، والثالث البيانات الرقمية وسبل إدارتها، وتناول المحور الرابع أمن المعلومات، وركزت القمة أيضا على دور الحكومة في ما يتعلق بأمان جودة الخدمات وأمن وأمان البنية المعلوماتية التحتية، بجانب تجارب المتعاملين. وتابع أن هناك برنامجا شاملا لتحديث البنى التحتية الرقمية والتقنيات الدفاعية لجميع المنصات الخدمية الحكومية في أبوظبي، سيتم إطلاقه بنهاية 2021.

وكشفت الهيئة أن الإمارات لم تتعرض لأي هجمات إلكترونية منظمة، سواء من دول أخرى أو من أفراد، لكنها تتصدى لما يقارب 90 محاولة اختراق لمواقع إلكترونية حكومية أو بعض الخدمات شهريا، يتم رصدها ومعالجتها تلقائيا عن طريق الأنظمة الدفاعية والوقائية للهيئة.

وتحدث الأمير فهد بن منصور آل سعود، مؤسس منصة فايفوعن مشاركته في القمة، وقال "تعلمنا الكثير من الأخصائيين التقنيين، وأتوقع أن يساعدنا هذا على تطوير منصاتنا الإلكترونية التي نعمل عليها ومن ضمنها منصة فايفو التي تجعل المستخدم يشارك خياراته المفضلة في مكان واحد".

وأضاف الأمير فهد " نعمل على ربط هذه المنصة بتقنيات جديدة وجعل التجربة أكثر تطورا وعالمية". ومنصة فايفو هي شبكة اجتماعية تمكن المستخدم من التعبير عن نفسه ومشاركة الأشياء المفضلة لديه في أي مجال من الكتب والموسيقى إلى الفن والموضة.

ومن جهته، ذكر وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن التحول الرقمي بات الشغل الشاغل للجميع، لاسيما في ما يتعلق بتحدياته وأهميته في ضمان الرفاه والخدمات الأفضل للمجتمعات.

وقال الزيودي إن التحول الرقمي بدأ ببطء خلال العقود الماضية، إلا أنه الآن ينتشر على قطاع واسع في مجالات الأعمال.