البطريرك الراعي: نلتمس من الله نجاح تكليف رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ألقى البطريرك مار بشاره بطرس الرّاعي، من لبنان عظة اليوم، وقال فيها: "عندما وَلَدت إليصاباتُ ابنها، وجاؤوا بعد ثمانية أيَّام ليختِنوه بحسب الشَّريعة، وكان أبوه زكريَّا ما زال أبكم، أشاروا إليه ماذا يريد أن يسميَّه، فكتبَ على لوحٍ: "إسمه يوحنّا (لو63:1)،وهو الإسم الذي أوحاه له الملاك، وهو بالعبريَّة يهوه حنان أي الله رحوم وقد شاء الله إعلان رحمته بشخص يوحنَّا الذي يسبق كالفجر طلوع شمس المسيح، رحمة الله المتجسِّدة، فكان للرَّحمة الإلهيَّة إسمٌ في التَّاريخ البشريّ هو يسوع المسيح".

تابع "الراعى": يتزامن تذكارُ مولدِ يوحنَّا في زمن الميلاد، هذا العام، مع عيد سيّدة الحَبَل بلا دنَس إنَّه عيد أمِّنا مريم العذراء التي "في اللَّحظة الأولى من الحَبَل بها في حشا أمِّها حنِّه زوجة يواكيم، بنعمةٍ وإنعامٍ خاصَّين من الله الكلِّيِّ القدرة، واستباقًا لاستحقاقات من سيتجسَّد منها بالرُّوح القدس، يسوع المسيح مخلِّص العالم، وهو ابن الله منذ الأزل، حُفِظَت بريئةً من دنَس الخطيئة الأصليَّة، التي يولد فيها كلُّ إنسانٍ، والموروثة من خطيئة أبوَينا الأوَّلَين.

 مضيفا: هذه العقيدة الإيمانيَّة أعلنَها الطُّوباويّ البابا بيوس التَّاسع، وأيَّدَتها السيّدة العذراء في ظهوراتها للصَّبيَّة برناديت في لورد بعد أربع سنوات، أي سنة 1858، فلمَّا سألَتها برناديت: "ما إسمكِ؟" أجابَت: "أنا الحَبَل بلا دنَس". فإحياءً لهذه العقيدة أنشأ المكرَّم البطريرك الياس الحويِّك مع القصادة الرَّسوليَّة آنذاك مزار سيِّدة لبنان سنة 1904 إحتفالًا بيوبيلها الذَهبيّ، إليها نلتجئ بصلاة المسبحة مع جميع المؤمنين كلَّ مساء، في لبنان وخارجه، عبر وسائل التَّواصل.

واختتم: والآن في هذه الذَّبيحة الإلهيَّة، وعند المساء بصلاة المسبحة، نصلّي ملتمسين نجاح الاستشارات النِّيابيَّة المحدَّدة غدًا الاثنين. فتؤدّيها الكُتَل النّيابيَّة بروح المسؤوليَّة الوطنيَّة والدُّستور، مدركين المخاطر التي تتهدَّد وطننا، وواضعين خير الدَّولة بكيانها وشعبها ومؤسَّساتها الدُّستوريَّة فوق كلّ اعتبار، ونلتمس من الله نجاح تكليف رئيسٍ للحكومة الجديدة، وتشكيلها بأسرع ما يمكن وَفقًا لانتظارات الشَّعب اللُّبنانيّ التي يُعبِّر عنها في الحراك المدنيّ منذ اثنين وخمسين يومًا، وفي الصُّحُف وسائر وسائل الاتِّصال الاجتماعيّ.