المحليات وبعض الإدارات أكبر من قنصوة وغيره

منوعات

الدكتور عبدالعزيز
الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية


 شهيرة النجار

فى ضوء حركة تغيير المحافظين

حكاية أسفلت شارعنا تؤرخ لأكبر فساد محليات بمصر

هذه بعض تجاربى مع قنصوة والواقع مازال يشهد لم يغير


ما أسطره فى السطور التالية أحاول فيه أن أكون بعيدة عن الحدة وإلقاء الأحكام فقط سأسرد بعض الوقائع التى عايشتها بنفسى مع الدكتور عبدالعزيز قنصوة محافظ الإسكندرية الذى حمل منذ أسبوع فقط لقب محافظ سابق فقد نشرت مرة واحدة عن الدكتور عبدالعزيز قنصوة مقالا واحدا من واقع لقاء جمعنى به صدفة ونشرت ذلك والميعاد الذى أخذته لأتحدث إليه عن الأرقام التى قالها أمام السيد رئيس الجمهورية بخصوص مديونية الحديقة الدولية والتى فيها خطأ وأنها أكثر من ذلك وبالأدلة ونشرت أنه أجل الميعاد وتحدد ميعاد آخر ثم فى يوم الميعاد الآخر لغاه فقررت أن أبتعد وبس ونشرت أن ذلك فيه من التعالى والغرور والحقيقة أنه بعد نشرى بشهور جمعتنى به ذات الصدفة وذات المكان ليلة وقفة عيد الفطر المبارك ودارت بيننا أحاديث مطولة أفضى فيها قنصوة جزءا مما فى صدره أن بعض البطانة المحيطة به الذين حذروه منى فى اللقاء الأول الصدفة والذين مكنهم من مفاصل المحافظة ركزوا شوية معايا، الرجل أفضى لى أن بعض البطانة أوعزت له أنى تقولت عليه؟ قلت عليك إيه يا دكتور؟.. قلتى لفلان أنى مازلت فاتح مكتبى وأدخل من باب المول وليس باب العقار الأصلى؟.. أجبت على الفور فعلا حصل وقلت لفلان أنى قابلتك صدفة وقلت لى أنك نازل من مكتبك لتحضر ورقا تقدمه للضرائب أنك أغلقت المكتب الخاص بك حين أصبحت محافظا ولكن يتم مشاهدتك تتردد على المكتب والدليل حضرتك أهه نازل من المكان؟.. فرد على الفور إن المكتب لو كان مفتوحا فإن أعماله لا تتعامل مع المحافظة ولا رجال الأعمال أبدا وغالبية الشغل مع هيئة المجتمعات العمرانية والمكتب هو الباقى لأن كرسى المحافظة زائل لأنه مؤقت، أردفت أنا هل هذا هو ما أغضبك منى؟.. وبعدين يا دكتور بتعطى أذنك ليه؟.. يعنى حضرتك بتأخذ قراراتك بأذنك؟.. هنا غضب وقال مش أنا، لم أحاول المجادلة لأنى فهمت، ما علينا طلب الرجل منى وقتها ألا أقول لأحد بطانته أننا تقابلنا صدفة! ليه يا دكتور؟.. مرت الأيام وعرفت أن بعضا من هذه البطانة لها مواقع داخل مبنى المحافظة وكلام أنا تعبت من ترديده لأن هذا الوضع سيتم مع المحافظ الحالى أيضا اللواء محمد الشريف وإن كان لن يظهر علنا سيتم عادى.

ما علينا حدثت مواقف كثيرة فى حياتى اليومية لجأت فيها للدكتور عبدالعزيز قنصوة منها أنى قصصت عليه كاملا ذهابى لرئيس حى شرق وتقدمى ببلاغ ودار فى ثنايا الكلام بينى وبين رئيس الحى إن الشوارع فى منطقتنا سيئة فرد رئيس الحى إن اختيار الشوارع التي يجب من اجل إصلاحها من خلال أعضاء مجلس الشعب، هنا رد المحافظ إن هذا الكلام غير صحيح جادلته ولكن يا دكتور بيقول أنها تعليمات سيادتك؟

أجاب غير صحيح ولم يعلق على باقى كلامى وشكواى لرئيس الحى التى لم تحل ولم يفتح ملفها حتى كتابة هذه السطور، مرت شهور وإذ فجأة شارع بيتنا سيتم سفلتته معقول؟ الغريب فى الحكاية أنهم جاءوا بعد الثانية من منتصف الليل يريدون إخلاء الشارع بالضبط أمام عقارنا وثلاثة عقارات معه، جرفوا المكان حتى تتم السفلتة بعد يومين وفجأة (البابور) الذى يجرف ويسفلت قابع أمام البيت لا يتحرك ومر أسبوع واثنان ولم تتم السفلتة تحدثت للدكتور قنصوة أشكو أن مفيش سفلتة قال معقولة هشوف الموضوع ده مر أسبوع مفيش بعت له على الواتس إن الوضع كما هو مر شهر أرسلت له على الواتس مر شهران وثلاثة ومفيش أي تحرك وبعد ثلاثة أشهر من التجريف اكتشفنا أن البابور عطلان وتم تركه هكذا وتم عمل السفلتة ولكن ليتها ما تم سفلتتها لماذا؟

لأنها طبقة خفيفة جدا رديئة وركيكة صورتها واتصلت بالدكتور قنصوة واستحلفته أن يأتى لرؤيتها ويا ريت بالمرة يرى شارعا مجاورا لنا فيه أفران تبيع الرغيف الفينو قد الإصبع بجنيه، بعد يومين كلمنى الدكتور قنصوة وقال أنا جئت وشفت الشارع هو صحيح سيئ ولكن ليس بالسوء الذى وصفتيه ويحتاج لطبقات أخرى وسوف نجازى مقاول الرصف أما بالنسبة للأفران هعمل حملة، فات على المكالمة أيام وجاءت حملة للشارع على الأفران، فرن واحد رضخ لمدة ثلاثة أيام والباقون كما هم بالبلدى بيطلعوا لسانهم للمسئولين، ما نعرفش إيه الحكاية وعاد الأمر لسابق عهده أما الشارع فمنذ شهرين كان فيه كلام عن تغييرات وزارية ومحافظين فجأة سمعنا عن عزل رئيس حى شرق والكلام الذى تمت تداوله أن أحد الأسباب هى الأسفلت والعقارات المخالفة، أرسلت للمحافظ أتأكد فكان الرد مقتضبا: السفلتة أحد ملفات الإطاحة برئيس حى شرق لكن رئيس الحى تم مجازاته ومحاكمته؟ وبعد أيام جاء بابور الأسفلت وأمام عقارى تحديدا جرفوا نصف المكان بالعرض ليه يا جماعة قالوا ستتم سفلتته طب الشارع كله كان يحتاج سفلتة والأسفلت الأول سيئ الإجابة إحنا مالنا! أما بقية الشوارع التى تم تجريفها وسفلتتها أسوأ من شارع بيتنا ويظل ميدان سانت جينى المجاور لنا مجرفا منذ شهور ومتروكا، الحقيقة أن ما يحدث فى الأحياء والموظفين أكبر من السيد الدكتور عبدالعزيز قنصوة لأن نماذج أخرى قابلتها بها وتعرضت لظلم بسببها مثل شركة المياه التى تحسب لى تقديرات جزافية وعدادى سليم، أكون ساحبة أربعة أمتار مكعبة يضعون عليها 70 مترا مكعبا إضافيا ليه يا جماعة لأن عداد العمارة العمومى بايظ وإحنا لازم نأخذ حق البلد طب عدادى مش سليم؟ نعم سليم بس هو كده وبين شكاوى ولجان ورئيس شركة المياه الذى تم التجديد له عام آخر بعد خروجه على المعاش لجأت للمحافظ وحتى كتابة هذه السطور لم يتم رفع الظلم لأن اللجان منعقدة منذ 5 أشهر ومازالوا يحسبون الأمتار بعد وضع عداد جديد وتخرج الفواتير بأرقام فلكية. يا جماعة راجعوا التقديرات دى؟ لا: السيستم يقول نضع عدادا جديدا ونحسب وللعلم لم ألجأ له إلا بعد لجان ومسئولين كبار بشركة المياه عايشت معهم كيف يكون التسيب قانونيا يعنى أبسط الأمور لو كان فيه شفافية إن الموظف الذى وضع لى فروق المياه من العقار واختار ثلاث أو أربع شقق فقط دون باقى العقار كان مفروض تتم التحقيق معه وكان مفروضا أن تتم مساءلة السكان بدون عدادات وتتم محاسبتهم ولو فيه سكان واضعين مواتير لرفع المياه بدون عدادات يتم محاسبتهم أيضا، اللجان جاءت ولم يحدث شيئا ولم يستطع قنصوة حل الأمر أو غيره.

هل حال المحليات وسيستم القط والفأر لا يستطيع مجابهته؟ جايز لكن من تجاربى الكثيرة وما قلته سابقا عينات أؤكد أنه لو جاء ملاك من السماء لن ينصلح الأمر إلا بحزمة قرارات رادعة وناس تأتى لتواجه ولا تخشى فلان، هل كان اختيار المحافظ السابق فى غير محله؟ الإجابة أنه أستاذ أكاديمى لا يعرف أساليب بعض موظفى المحليات وألاعيبهم وبالنسبة لى لم يكن صريحا معى فى كثير مما سألته، هل تجربته كانت جيدة؟ الإجابة لن تفيد لكن يحسب له أنه تخلص من بعض موظفى مبنى المحافظة وهو رجل مؤدب دمث الخلق طاهر اليد محترم ولكن العمل العام يحتم على المرء أشياء ربما هو نفسه لا يكون راضيا عنها منها التعامل مع أشخاص خسارة السلام عليهم. قنصوة الأكاديمى وعبدالظاهر ضابط العسكرية وسلطان الطبيب ورضا فرحات ضابط الشرطة وحاليا محمد الشريف اللواء الشرطى جميعهم أفراد من المؤكد قرروا الخدمة للبلد بمجرد التكليف لكن الواقع صعب بل أصعب أقلها تسيب بعض موظفى الأحياء والموظفين، كما أن المجتمع المدنى بالإسكندرية ليس سهلا. شبكة معقدة من المصالح والتربيطات لأن ده له مصالح هنا وده له هناك ولو حتى وجدت طبيبا أو أكاديميا ستجد له عملا خاصا ينتهى به الحال عند مكتب السيد المحافظ فإن تأذى من شىء تجد هذا المجتمع المدنى الذى يتخذ أشكال روتارى أو جروبات وجمعيات وواتس آب وأكوانتات فيس تنزل كالمطرقة على رأس المسئول دون أن يعلم ما السبب ولما يبدأ يفهم تكون مدته انتهت ونادرا ما يأتى أحد حافظا للشبكة العنكبوتية هذه وحتى لو جاء حافظا وعارفا لن يجدى بشىء فنفس السيناريو بنفس الأشخاص وذات الوجوه وذات المشاهد ستكرر مع اختلاف اسم السيد المحافظ ويجعله عامر.