الكنيسة القبطية تحيي تذكار عيد تكريس كنيسة الأمير بقطر "تاج الشهداء"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، غدا، الاحتفال بتذكار تكريس كنيسة الأمير ماربقطر ابن رومانيوس في منطقة أنصنا في مدينة ملوي- المنيا.

وبحسب كتاب التاريخ الكنسي (السنكسار)، أن الأمير بقطر ولد في مدينة إنطاكية من أسرة مسيحية نبيلة، ووالده كان من كبار وزراء الدولة الرومانية، الذي أنكر الإيمان في أيام دقلديانوس، ووالدته مرثا إنسانة تقية طلبت من الله أن يهبها نسلًا مباركًا فوهبها بولد واسمته بقطر. 

ترقى بقطر في المناصب حتى أصبح الثالث في مرتبتها، وكان كثير الصوم والصلاة وافتقاد المحبوسين وإعانة الضعفاء والمساكين. 

وعندما قطعوا رأس القديسة ثاؤذورا أم القديسين قزمان ودميان لم يجسر أحد أن يدفنها خوفا من الملك، فتقدم هذا القديس وأخذ الجسد وكفنه، ثم دفنها غير مبال بأمر الملك إذ كان شابًا تقيًا، جادًا في حياته، زاهدًا في أباطيل العالم وملذاته، رحومًا ولطيفًا للغاية.

وبعد أن علم الملك بأنه يقوم بدفن أجساد المسيحيين الذين تقتلهم الدولة، وبافتقاد المسجونين، صار يهدد بقتله إن لم يجحد مسيحه. فأرسل والده رومانيوس إلى ابنه أصدقائه لعلهم يستطيعون إقناعه بالعدول عن إيمانه فرفض بإصرار.

التقى القديس بقطر بالوالي أرمانيوس الذي لاطفه من أجل كرامته وكرامة عائلته، لكن إذ أصر بقطر على الشهادة للسيد المسيح قام الوالي بتعذيبه بوضعه على سرير من حديد وإيقاد نار تحته، لكن الرب خلصه ولم تمس النار شعرة واحدة منه. 

فإغتاظ الوالي وألقاه في السجن، فكانت ابنة أحد الأمراء تتطلع من قصرها الذي يطل على السجن لتنظر المسيحيين المسجونين بينما كان جماعة من السكارى يستهزئون بهم، فسقطت الفتاة إلى أسفل جثة هامدة، فطلب الأمير بقطر أن يحضروا الجثمان ليصلي عليه ويقيم الفتاة ويسلمها لوالديها ففرحا جدًا وآمنا بالمسيح، وتزوجت الفتاة وأنجبت طفلًا دعته "بقطر".

وقبل موعد إستشهاد هذا القديس، آمن كثيرون أثناء رحلة عذاباته، منهم بعض الجند، وتمتعوا بإكليل الشهادة، فأمر الوالي بقطع رأس القديس ماربقطر ونال إكليل الشهادة.

ويشار أن والدته قد جاءت بعد ذلك وبنت له كنيسة بمنطقة أنصنا في مدينة ملوي بالمنيا، والتي عاش فيها ابنها قبل استشهاده، وأنه ظهر لها في الكنيسة وأنبأها ببعض أمور مقبلة خاصة بكنيسة مصر.