مسؤولون يجرون محادثات في العاصمة العراقية

عربي ودولي

بوابة الفجر


اجتمع سياسيون عراقيون في بغداد يوم الثلاثاء لمناقشة طريقة للخروج من الاحتجاجات التي استمرت شهرين والتي أسقطت الحكومة السابقة، حيث ضرب العنف مدينتين مزارعتين للشيعة هما النجف وكربلاء.

وتجمع المتظاهرون المناهضون للحكومة في وقت متأخر من الليل حول قبر رجل دين أسس حزبًا شيعيًا في النجف، مقر القيادة الدينية الشيعية في العراق، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وشوهد رجال مسلحون يرتدون ملابس مدنية كانوا يحرسون المقبرة وهم يطلقون البنادق والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين، ولكن الممرضات والطبيب لم يتمكنوا من تقديم خسائر فورية في الأرواح.

وإنه جزء من مجمع أكبر يحيط به منذ أيام متظاهرون ينددون بحكم النخبة السياسية الراسخة.

وكانت النجف نقطة اشتعال منذ أن أحرق المحتجون القنصلية الإيرانية في المدينة يوم الأربعاء الماضي، متهمين جار العراق الشرقي بدعم حكومة فاسدة في بغداد.

وقد توفي ما يقرب من 24 محتجًا منذ ذلك الحين، ودعا الحاكم الحكومة المركزية إلى وضع حد للعنف.

كما حاول كبار الشخصيات القبلية ذات النفوذ التوسط ودعوا اليوم الثلاثاء رجل الدين الشعبي مقتدى الصدر وسرايا السلام (كتائب السلام) إلى التدخل، وفقًا لبيان صادر عن مكتب الصدر.

وكان الصدر أحد الرعاة الرئيسيين لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي بعد فوزه بحصة الأسد من المقاعد في البرلمان في الانتخابات العامة التي أجريت في مايو 2018.

ولكنه دعم الاحتجاجات في وقت مبكر وطلب من مقاتليه "حماية" المتظاهرين من قوات الأمن.

واندلعت اشتباكات جديدة في الشوارع بين المتظاهرين وقوات الأمن في وقت متأخر من الليل في مدينة كربلاء، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على الحشود.

كما استمرت الاحتجاجات في أجزاء أخرى من الجنوب ضد الحكومة المركزية وإيران، حيث يتواجد قاسم سليماني المسؤول عن الشؤون العراقية في العراق لإجراء محادثات.

واجتمعت الفصائل السياسية اليوم الثلاثاء أيضًا لإيجاد بديل لعبد المهدي ولإصدار قانون انتخابي جديد للإشراف على الانتخابات العامة المفاجئة.

ويقول المتظاهرون، الذين احتشدوا في الشوارع منذ أوائل أكتوبر، إنهم يريدون أكثر من مجرد انتخابات رئيسة جديدة.

كما دعوا إلى دستور جديد وإلغاء الأحزاب التي هيمنت على السياسة العراقية لأكثر من عقد.