باتريس كارتيرون لا يصلح لتدريب الزمالك!

الفجر الرياضي

باتريس كارتيرون
باتريس كارتيرون


تؤكد المؤشرات الأولية وتاريخ باتريس كارتيرون المدير الفني لنادي الزمالك أنه ليس المدرب الأمثل للقلعة البيضاء إلا إذا حدثت ثورة جديدة في عهده تخالف مبدأ "التاريخ يعيد نفسه" أو غير مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور سياسته في التعامل مع المدربين.

واقع الزمالك وسياسة الخواجة وإيهاب جلال

الواقع يؤكد أن سياسة مجلس الزمالك هي الصوت العالي والقرارات الثورة على أقل هفوة وهو ما يخالف شخصية المدرب الفرنسي المعروف بهدوئه الشديد وسياسة بناء الفريق تدريجيًا وهو ما يتعارض مع سياسة المجلس ولعل مع حدث مع إيهاب جلال عندما تولى المسئولية خير دليل لأن شخصية جلال تقترب كثيرًا من المدرب الفرنسي من حيث الهدوء وعدم الانفعال وكثرة التجربة في الفريق حتى يصل إلى التشكيل الأمثل فهل يصبر مجلس الزمالك حتى يحدث ذلك؟!

مطالب كارتيرون وكوليبالي ومالودا ضد الزمالك

دائمًا ما تكون مطالب باتريس كارتيرون خارج الإطار تمامًا بخلاف مجلس الزمالك لأن الخواجة يميل في صفقاته ومطالبه إلى قناعاته الشخصية ففي الأهلي طلب ضم ساليف كوليبالي وهو مطلب لم يكن مقنعًا لأي أهلاوي مر من شارع الجزيرة ومع ذلك فإن مجلس القلعة الحمراء استجاب له أما الزمالك فقد يكون ذلك أمر نادر الحدوث

وطلب الخواجة في دجلة ضم الفرنسي فلوران مالودا من الدوري الهندي ورغم كبر سنه فقد وافق مجلس دجلة على ضمه وجاء اللاعب إلى مصر وتألق في صناعة اللعب تحديدًا بخبرته فهل يقبل مجلس الزمالك مثل هذه السياسة إذا طلب المدرب الفرنسي لاعبًا من هذه النوعية

نتائج ثقيلة

مع دجلة خسر الخواجة  4-2 أمام المقاصة واستمر في منصبه، بينما في الأهلي سقط أمام الترجي التونسي بثلاثية نظيفة في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا واستمر حتى خرج من البطولة العربية أمام الوصل فهل يمكن أن يتحمل مجلس الزمالك مثل هذه النتائج ويبقي على الخواجة إذا تعرض لنفس هذه المواقف مرة أخرى.. الإجابة الأقرب لها كلمة "لا"!

تشكيلات الخواجة

اعتمد باتريس كارتيرون في الأهلي على أسماء لا تمتلك النجوم والشو الإعلامي مثل إسلام محارب وميدو جابر وكريم نيدفيد فهل يمكن أن يحدث ذلك في الزمالك باللعب بأسماء أقل من ناحية الأضواء والنجومية ويسكت مرتضى منصور!

تاريخ المدرب الفرنسي في مصر

باتريس كارتيرون له عدة تجارب تدريبية في إفريقيا، وسبق له تدريب منتخب مالي عام 2012، كما تولي تدريب مازيمبي الكونغولي عام 2013 وحصد معه لقب دوري الأبطال الإفريقي.

وكان للمدرب الفرنسي تجربتين سابقتين في مصر مع وادي دجلة والأهلي، كما درب النصر السعودي عام 2017، وآخر محطاته التدريبية كانت مع نادي الرجاء المغربي وقاده في الفترة من يناير وحتي نوفمبر الحالي، وحقق معه كأس السوبر الإفريقي.

وادي دجلة

تولى كارتيرون قيادة وادي دجلة في يناير 2016 خلفًا للمدرب حمادة صدقي، وقاد الفريق الدجلاوي في 31 مباراة في مختلف البطولات، حقق الفوز في 15 مباراة، وخسر 7 مباريات، وتعادل في 9 مباريات، سجل اللاعبون تحت قيادته 37 هدفًا واستقبلت شباكه 29 هدفًا.

قاد المدرب الفرنسي وادي دجلة في 29 مباراة بالدوري الممتاز، فاز في 14 مباراة وتعادل في 9 مباريات وخسر 6 مباريات، وأنهي الفريق مسابقة الدوري بالمركز الخامس في موسم 2015 – 2016، وكان محمود علاء مدافع الزمالك الحالي هداف الفريق تحت قيادته حيث سجل 6 أهداف في 27 مباراة.

الأهلي

تجربة المدرب الثانية بمصر كانت مع النادي الأهلي وتولي قيادته في الفترة من يونيو وحتي نوفمبر لعام 2018 وقاد الفريق في 21 مباراة بواقع (10 في دوري أبطال إفريقيا – 6 بالدوري الممتاز – 4 بالبطولة العربية – 1 بكأس مصر).

حقق الأهلي تحت قيادة كارتيرون باتريس كارتيرون 12 انتصارًا، وخسر 3 مباريات، وتعادل في 6 مباريات، وسجل اللاعبون معه 38 هدفًا واستقبلت شباك الفريق 18 هدفًا.

خسر المدرب الفرنسي لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا مع الأهلي عام 2018 أمام الترجي التونسي، حيث فاز ذهابًا 3-1 وخسر إيابًا 3-0، كما خرج من دور الـ16 بالبطولة العربية على يد فريق الوصل الإماراتي مما دفع إدارة النادي لاتخاذ قرارًا بإقالته.