"الصدر" يعلن عدم مشاركة تياره السياسي بالحكومة العراقية المقبلة

السعودية

زعيم التيار الصدري
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر



أكد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، مساء اليوم السبت، على عدم مشاركة تياره السياسي في الحكومة العراقية المقبلة.

هذا وكان تحالف "سائرون" قد فاز بالانتخابات التشريعية، التي جرت في مايو 2018، مع نيله 54 مقعداً في البرلمان.

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، قد أعلن يوم أمس الجمعة، أنه سيرفع استقالته إلى مجلس النواب حقنا للدماء، بعد شهرين من الاحتجاجات الدامية التي سقط فيها أكثر من 400 قتيل وآلاف الجرحى.

وقال عبد المهدي، في وقت سابق من اليوم، خلال كلمة أمام مجلس الوزراء "قدمت استقالتي للبرلمان بعد استشارة رئيس المحكمة الاتحادية"، موضحا أن "الحكومة تأسست في ظل ظروف صعبة وجاءت كحكومة إنقاذ".

وأضاف، إن الاستقالة مهمة لتفكيك الأزمة وتهدئة الأوضاع في العراق، مؤكدا على أن استقالته تعني استقالة مجلس الوزراء بالكامل، مضيفاً "اخترت أن أقدم الاستقالة للبرلمان الذي منح الثقة للحكومة".

وتابع عبد المهدي، قائلا: "أرجو من مجلس النواب اختيار بديل سريع، لأن البلد بأوضاعه الحالية لا يتحمل حكومة تسيير أعمال يومية"، مضيفاً أنه يجب على الحكومة أن تفسح الطريق لغيرها لمعالجة الوضع الراهن، متمنياً على النواب أن يتوافقوا بسرعة على الحكومة الجديدة وألا يطول وضع تصريف الأعمال".

وأفاد، بأنه "بعد مرور سنة على تشكيل الحكومة وصلنا إلى نقطة النهاية"، وأكد أن الحكومة سوت الملفات مع سائر الدول الإقليمية.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الحديثي، على أن الحكومة ستظل بصلاحيتها كاملة وستمارس أعمالها حتى تقبل الاستقالة من البرلمان، وبمجرد قبول الاستقالة ستصبح الحكومة لتصريف الأعمال.

كما يشار إلى أن الاحتجاجات، التي بدأت في بغداد في الأول من أكتوبر، وامتدت إلى المدن الجنوبية تعد أصعب تحد يواجه الطبقة السياسية الحاكمة في العراق منذ العام 2003، بعد سقوط صدام حسين.