إدانة ثلاثية لاتفاق تركيا والسراج! (فيديو)

السعودية

أردوغان والسراج
أردوغان والسراج



أعرب كل من وزراء خارجية مصر سامح شكري واليونان نيكوس دندياس وقبرص نيكوس خريستودوليدس، عن رفض ثلاثي مشترك للاتفاق، الذي وقع بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتوافق وزراء خارجية الدول الثلاث على عدم وجود أي أثر قانوني لهذا الاتفاق ولا يعتد به، لكونه يتعدى صلاحيات فايز السراج، وفقا لـ "اتفاق الصخيرات"، والذي ينص على أن "مجلس رئاسة الوزراء الليبي ككل وليس رئيس المجلس منفردا، من يملك صلاحية عقد اتفاقيات دولية"، حسبما أفادت منصة مداد نيوز.

هذا وكان فايز السراج قد وقع مع أردوغان اتفاقا، بشأن الحدود البحرية بين تركيا وليبيا في تجاهل لجغرافيا البلدين، نظرا لوجود جزيرة كريت اليونانية بين الساحلين التركي والليبي، كما تم التوقيع على اتفاق آخر لتوسيع نطاق التعاون الأمني والعسكري بين تركيا وحكومة الوفاق، ما يفتح الباب لتركيا للتدخل ودعم الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق مجددا بالمخالفة لمجلس الأمن الدولي بشأن حظر الأسلحة على ليبيا.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن يوم أمس الخميس، أن بلاده وقعت مذكرة تفاهم بشأن الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج، المعترف بها دوليا، "لحماية حقوق تركيا في البحر المتوسط".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد استقبل السراج يوم الأربعاء الماضي، وذكر بيان صادر عن الرئاسة التركية، أن حكومتي البلدين وقعتا مذكرتي تفاهم؛ الأولى حول التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، والثانية حول السيادة على المناطق البحرية، لحماية حقوق البلدين، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.

ولم تقدم تركيا تفاصيل عن الاتفاق، الذي أعلنته يوم الخميس، فضلا عن مذكرة تفاهم لتوسيع نطاق التعاون الأمني والعسكري، ولم تذكر أنقرة أين تلتقي الحدود البحرية بين تركيا وليبيا لكن عمليات التنقيب، التي تقوم بها تركيا تغضب كلا من القبارصة اليونانيين واليونان والاتحاد الأوروبي.

ومن جانبها أكدت حكومة السراج المعترف بها دوليا توقيع مذكرتي التفاهم لكنها لم تعلن تفاصيل، وفي المقابل قالت حكومة شرق ليبيا، حيث تتمركز فصائل سياسية منافسة منذ عام 2014، إن "اتفاق الحدود البحرية غير مشروع".