"ماكرون": تركيا لا يمكن أن تتوقع تضامنا من الناتو بعد الهجوم على سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ في باريس، بأن تركيا لا يمكن أن تتوقع تضامنًا من حلفاء الناتو وفي نفس الوقت تشن هجومًا في سوريا.

يعقد كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، مؤتمرًا صحفيًا في باريس قبل اجتماع قادة الناتو في لندن يومي 3 و 4 ديسمبر.

يُعقد الاجتماع بين "ماكرون" و"ستولتنبرغ"، في أعقاب تعليق الرئيس الفرنسي الأخير على "الموت الدماغي" لحلف الناتو. هذه الكلمات أثارت موجة من الانتقادات تجاه "ماكرون" من زملائه الأعضاء.

في مقابلة مع مجلة "الإيكونومست"، في وقت سابق من هذا الشهر، شكك "ماكرون" في قدرة الناتو على ضمان الدفاع الجماعي وقال إن هناك غيابًا تامًا للتنسيق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن القرارات الاستراتيجية داخل الحلف.

ومع ذلك، خلال لقائه المستمر بـ "ستولتنبرغ"، قال "ماكرون"، إن تعليقاته حول كون الناتو "ميتًا دماغًيا" كانت "نداء إيقاظ مفيدًا للحلفاء".

وقد وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء 13 نوفمبر، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن حلف شمال الأطلسي بأنها غير مقبولة.

وكان الرئيس الفرنسي اعتبر أن الحلف في حالة "موت سريري"، منتقداً قلّة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا والسلوك الأحادي الذي اعتمدته تركيا، عضو "ناتو"، بتنفيذ عملية عسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا.

وأضاف في مقابلة أجرتها معه مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، "يجب أن نوضح الآن ما هي الغايات الاستراتيجيّة لحلف الأطلسي". وسارعت المستشارة الألمانية إلى الرد وإعلان أنّها لا تشاطر الرئيس الفرنسي رؤيته "الراديكالية". وأضافت "لا أعتقد أن هذا الحكم غير المناسب ضروري".

وقد نتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هذا الحكم "الراديكالي"، قائلة في مؤتمر صحافي مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "لا أعتقد أنّ هذا الحكم غير المناسب ضروريّ، حتى لو كانت لدينا مشاكل، حتى لو كان علينا أن نتعافى".

من جهته، قال ستولتنبرغ إنّ الحلف ما زال "قويّاً"، مؤكّداً أنّ الولايات المتحدة وأوروبا "تتعاونان معاً أكثر ممّا فعلنا منذ عقود".

وقال الرئيس الفرنسي "ما نعيشه حاليّاً هو الموت السريري لحلف شمال الأطلسي".