المطران عطا الله حنا: مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية إلى زوال وشعبنا هو الباقي

أقباط وكنائس

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا


 



قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، إنه من الواضح تماما للقاصي والداني أن قضية شعبنا الوطنية تمر بأصعب وادق مراحلها جراء ما تحيكه ضدها الادارة الامريكية المتصهينة والمعادية لشعبنا.

تابع "حنا": وقد وضعت هذه الإدارة نفسها في خدمة المخططات التصفوية وتنفيذ ما تريده السلطات الاحتلالية الغاشمة، وأن مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية جاءت بصورة مسلسل من القرارات والاعلانات والاجراءات والتي كان اخرها اعلان وزير الخارجي الامريكي المتصهين من ان المستوطنات لا تتعارض مع القانون الدولي وكأن امريكا هي التي تحدد ما يتعارض وما لا يتعارض وتنصب نفسها فوق القانون وتعبث بمنطقتنا بل وبالعالم بأسره الامر الذي ينذر بعودة شريعة الغاب خاصة في ضوء عدم تحرك العالم بصورة جدية لمواجهة ما تقوم به الإدارة الامريكية والحركة الصهيونية، وأمام الوضع الدولي عامة والوضع العربي خاصة حيث يقتصر الرد على ما تقوم به سلطات الإحتلال والإدارة الأمريكية على بيانات شجب واستنكار ورفض ولمواجهة هذه المؤامرات التصفوية فلابد من اتخاذ عدة إجراءات وخطوات على الصعيد الفلسطيني والعربي لأن هذه المؤامرات تستهدفنا في الصميم وتستهدف قضيتنا الوطنية بالدرجة الأولى كما انها تستهدف إيضا امتنا العربية بهدف تقسيم المقسم وتجزئة المجزء.

وأضاف: ولذلك لا يجوز اختزال ردود الفعل على بيانات خجولة نسمع عنها هنا وهناك، واول رد فعل على هذا التآمر يجب ان يكون من خلال انهاء الانقسامات وتوحيد الصفوف،مخطىء من يظن ان مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية سوف تنجح فوعد بلفور مضى عليه مئة عام ونيف كما ومؤامرة اوسلو مر عليها عشرات السنوات وكثيرة هي المؤامرات والمشاريع التي عانى منها شعبنا الفلسطيني وكلها انتهت وبقي شعبنا.

اختتم: مؤامرات تصفية القضية الى زوال وشعبنا هو الباقي ولكن هذا يحتاج منا كفلسطينيين اولا ويحتاج منا كأمة عربية ان نكون اكثر لحمة ووعيا واستقامة ووطنية وصدقا لكي نتمكن من مواجهة المشاريع المعادية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية.