"منظمة العفو الدولية" تعلق على تطورات الاحتجاجات في البصرة

عربي ودولي

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق



أبدت منظمة العفو الدولية، مساء اليوم الإثنين، بتعليقها على تطورات الاحتجاجات، التي شهدتها محافظة البصرة جنوبي العراق.

وقالت منظمة العفو، في بيان "إننا نشعر بقلق عميق إزاء العنف الذي يواجهه المتظاهرون في البصرة، والذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات."

وأضاف البيان "نستمر في مراقبة التطورات على أرض الواقع ونشعر بالقلق إزاء التجاهل الواضح من قبل قوات الأمن العراقية، تجاه حياة المتظاهرين وحرية التعبير والتجمع".

هذا وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، قد أصدرت في وقت سابق من اليوم، بيان جاء فيه: "وثقت فرق المفوضية استخدام العنف المفرط من قبل القوات الأمنية مما أدى إلى استشهاد متظاهر واحد في بغداد، وإصابة 68، واستشهاد 7 متظاهرين في محافظة ذي قار قرب جسري الزيتون والنصر، وإصابة 131، واستشهاد 3 متظاهرين في محافظة البصرة، وإصابة 90 متظاهرا بسبب التصادمات التي حدثت بين القوات الأمنية والمتظاهرين".

احتجاجات العراق
هذا وقد أندلعت احتجاجات بالعراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.

وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.

وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.

ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر أسفرت عن وقوع أكثر من 10 آلاف جريح، ومئات القتلى إثر قنابل الغاز المسيل للدموع المخترقة للجماجم، والرصاص الحي، ورصاص القنص، والمطاطي التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب الملازمة لجسري الجمهوري، والسنك المؤديان إلى الخضراء.