"نقص الصفائح الدموية".. الأعراض والأسباب وطرق التشخيص والعلاج

ترتبط أعراض نقص الصفائح الدموية بحالات النزيف، حيث إن مهمة الصفائح الدموية بالجسم تتمثل في إيقاف النزيف، بمعنى، إذا كان نقص عدد الصفائح الدموية قلليل، فقد لا تظهر أي أعراض، وكلما انخفض عدد الصفائح الدموية أكثر، زادت احتمالية حدوث النزيف.

- نزيف في الأنف

- نزيف اللثة

- وجود دم في البول أو البراز

- ظهور بثور الدم في الفم

- سهولة الإصابة بالكدمات

- ظهور نقاط حمراء صغيرة تبدو وكأنها طفح جلدي

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي لنقص الصفائح الدموية، تكون في بعض الأحيان أسباب مؤقتة، قد تختفي مع العلاج وبعض الأسباب الآخر تحتاج إلى علاج طويل مدى الحياة.

- الالتهابات الفيروسية: في حالات الإصابة بالالتهابات الفيروسية، يقوم النخاع العظمي بتقليل عدد الصفائح الدموية مؤقتًا؛ ولكن بمجرد إزالة الفيروس من الجسم، يمكن لنخاع العظام استئناف الإنتاج الطبيعي، وهذا ما يسمى قمع الفيروسات.

- تناول الأدوية: يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في عدم قدرة الجسم على تكوين الصفائح الدموية أو تتسبب في إنتاج أجسام مضادة تقوم بتدمير الصفائح الدموية، وقائمة الأدوية التي تسبب نقص عدد الصفائح الدموية طويلة، تشمل المضادات الحيوية (فانكومايسين ، تريميثوبريم / سلفاميثوكسازول ، ريفامبين ، وغيرها)، رانيتيدين (Zantac)، بالاضافة إلى الأدوية التي تعالج الملاريا، وحامض فالبرويك (الأدوية المضادة للنوبات).

- نقص المناعي للصفائح الدمويه (ITP): في هذه حالة يصاب الجهاز المناعي بحالة من الارتباك، حيث إنه يعتبر هذه الصفائح غريبة فيشكل ضدها أجساماً مضادة تهاجمها، ويقوم بتدمرها.

- الأورام السرطانية: تتسبب بعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان الدم، في انخفاض عدد الصفائح الدموية، حيث إن السرطان يشغل مساحة في نخاع العظام مما يتسبب في منع إنتاج الصفائح الدموية الجديدة.

- العلاج الكيميائي: تتمثل وظيفة العلاج الكيميائي في مهاجمة الخلايا السريعة الانقسام مثل الخلايا السرطانية، وحيث إن خلايا الدم تأتي من خلايا تنقسم بسرعة في نخاع العظام، وعندما يتعرض الجسم للعلاج الكيميائي تكون هذه الخلايا غير قادر على إنشاء خلايا دم جديدة بشكل مؤقت، وقد تتأثر خلايا الدم الثلاث؛ وهذا يسمى قلة الكريات الشاملة .

- فقر الدم اللاتنسجي - Aplastic anemia: هو حالة لا يستطيع فيها نخاع العظم من تكوين خلايا الدم بشكل طبيعي، مما قد تؤدي إلى نقص عدد الصفائح الدموية.

- قلة الصفائح الدموية وراثيًا: هناك حالات وراثية مثل برنارد سولييه والأمراض المرتبطة بالـ MYH9 والتي تؤدي إلى قلة الصفائح الدموية الثانوية في طفرة جينية.

- تضخم الطحال: الطحال هو عضو في الجهاز المناعي بالجسم، ويعمل على تخزين جزء من الصفائح الدموية، ولكن إذا أصبح الطحال منتفخًا، فسيتم حبس عدد أكبر من الصفائح الدموية بداخله، مما يؤدي إلى نقص الصفائح الدموية، وقد يكون تضخم الطحال ناجمًا عن حالات متعددة مثل ارتفاع ضغط الدم أو كثرة الكريات الحمر وراثية.

- فرفرية نقص الصفيحات التخثرية: تسبب هذه الحالة في الغالب عند الإناث البالغات جلطات صغيرة تتشكل في الأوعية الدموية التي تدمر الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء.  

- الحمل: قد يحدث نقص الصفائح الدموية بنسبة 5٪ من حالات الحمل الطبيعية أو قد يكون نقص الصفائح الدموية نتيجة لتسمم الحمل.

يتم تشخيص نقص الصفائح الدموية في البداية عن طريق إجراء تحليل صورة دم كامل (CBC)، ويمكن استخلاص ذلك كجزء من الفحص البدني أو وجود أعراض نزيف، ولتحديد سبب نقص الصفائح الدموية يجب إجراء تحاليل اضافية تشمل تشريح الدم المحيطي، حيث يتم فحص خلايا الدم تحت المجهر، وقد يشير ظهور الصفائح الدموية إلى السبب المحدد لانخفاض عدد الصفائح الدموية، بالإضافة إلى الاختبارات التي تقيّم وظيفة الصفائح الدموية، مثل تجميع الصفائح الدموية.

يتم تحديد نوعية العلاج عن طريق شدة أعراض النزيف والسبب في نقص الصفائح الدموية، ويجب على جميع المرضى الذين يعانون من نقص الصفيحات تجنب الأسبرين أو العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية) مثل الإيبوبروفين حيث أن هذه الأدوية تقلل وظيفة الصفائح الدموية والقدرة على تكوين جلطة. 

- نقل الصفائح الدموية: يمكن علاج نقص الصفائح الدموية، عن طريق عمليات نقل الصفائح الدموية.

- توقف الأدوية: إذا كانت قلة الصفائح الدموية ناتجة عن دواء ما، فقد يلجاء مقدم الرعاية الصحية لوقف هذا الدواء، وإذا كانت حالتك مسيطر عليها جيدًا في الدواء وكانت قلة الصفيحات خفيفة، فقد يواصل مزود الرعاية الصحية هذا الدواء.

- تبادل البلازما: عند التشخيص الإصابة بفرفرية نقص الصفيحات الخثاري (TTP)، تتم إزالة البلازما عن طريق الوريد ويتم استبدالها بالبلازما المجمدة الطازجة.