تضاؤل آمال اتمام الاتفاق التجاري بين واشنطن والصين

عربي ودولي

بوابة الفجر


يبدو ان "المرحلة الثانية" من اتفاق التجارة الطموح بين الولايات المتحدة والصين أقل ترجيحًا لأن البلدين لا يزالا يكافحان لإبرام "المرحلة الأولى"، وفقًا لتصريحات مسؤولين أمريكيين وصينيين، ومشرعين وخبراء تجاريين لوكالة رويترز.

في أكتوبر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه إنه يتوقع أن يخوض المرحلة الثانية من المحادثات سريعا بمجرد الانتهاء من "المرحلة الأولى"، موضحا ان المرحلة الثانية ستركز على شكوى أمريكية رئيسية من أن الصين تسرق فعليًا الملكية الفكرية الأمريكية من خلال إجبار الشركات الأمريكية على نقل التكنولوجيا الخاصة بها إلى منافسيها الصينيين.

لكن قالت المصادر، إنه مع تحديد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2020، تتزايد الصعوبات في إنجاز المرحلة الأولى، إلى جانب إحجام البيت الأبيض عن العمل مع الدول الأخرى للضغط على بكين، مما يضعف الآمال في أي شيء أكثر طموحًا في المستقبل القريب.

ألقت الحرب التجارية، التي استمرت 16 شهرًا مع الصين، الشركات والمزارعين الأمريكيين في حالة من الاضطراب، وعطلت سلاسل الإمداد العالمية وأصبحت عبئًا على الاقتصاديات في جميع أنحاء العالم. إن الفشل في معالجة السبب الرئيسي قد بدأ يثير بالفعل تساؤلات حول ما إذا كانت التضحية تستحق العناء. وفي الوقت نفسه، فإن العديد من ممارسات بكين التجارية، التي يرى العديد من اقتصادات السوق الحرة أنها غير عادلة، لا تزال دون معالجة.

ذكرت رويترز يوم الأربعاء أن توقيع المرحلة الأولى من الصفقة قد يتم تأجيله إلى العام المقبل حيث يتنازع البلدان على طلب بكين بالتخفيضات الجمركية الواسعة.

وقد تراجعت كوريا الجنوبية عن قرارها بعد تعرضها لضغوط من واشنطن، التي تشعر بالقلق من أن وضع حد لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين حليفيها سيعوق قدرتها على الرد على التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية.

وأوضح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم الجمعة إن كوريا الجنوبية اتخذت خيارًا استراتيجيًا في اتخاذ قرار بالالتزام باتفاقية لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع اليابان كانت قد قالت في وقت سابق إنها ستنسحب منها وسط خلافات تاريخية وتجارية.

وأضاف آبي بعد إن أبلغت سيول طوكيو بقرارها "لقد اكدت علي أهمية التعاون بين اليابان وكوريا الجنوبية، واليابان، وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

يقول المسؤولون في بكين إنهم لا يتوقعون الجلوس لمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة قبل الانتخابات الأمريكية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى رغبتهم في الانتظار لمعرفة ما إذا كان ترامب سيفوز بولاية ثانية.

وقال مسؤول صيني لرويترز "يمكننا الانتظار"، وتابع قائلا ان ترامب هو الذي يريد توقيع هذه الصفقات.وقال النائب جيم كوستا، وهو ديموقراطي من كاليفورنيا يشارك في لجنتين زراعيتين رئيسيتين، في الكونجرس يوم الأربعاء إن المصادر الصينية "البراغماتية" أخبرته بالشيء نفسه.