البابا فرنسيس يركب سيارة بوبموبيل خالية من الكربون في اليابان

عربي ودولي

بوابة الفجر


ركب البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في سيارة بوبموبيل خالية من الكربون في قداسه في ناجازاكي، في اليابان، وحسب وكالة "رويترز"، فهو اختيار مناسب يتماشى مع مخاوفه البيئية.

وقال المنظمون، إن البابا فرنسيس استخدم سيارة ميراي التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية من تويوتا، ويتم تخصيصها مع حامل ودرابزين، وأنه سوف يستخدم نموذجًا مماثلًا أثناء وجوده في طوكيو.

وعقد البابا فرنسيس قداسًا كبيرًا في استاد مدينة ناجازاكي للبيسبول. في وقت سابق من اليوم الأحد، طالب قادة العالم بالتخلي عن الأسلحة النووية وعقيدة الردع التي تعود إلى فترة الحرب الباردة، وأبدى احترامًا في النصب التذكاري للشهداء الستة والعشرين.

تُعد حماية البيئة أحد العناصر الرئيسية لجدول أعمال البابا فرنسيس وهي أيضًا جزء من موضوع زيارته لليابان.

بوبموبيل، هي عبارة عن سيارة ذات تصميم خاص تستخدم من قبل بابا الكنيسة الكاثوليكية خلال المظاهر العامة. عادة ما يتم اعتبارها خليفة gestatoria القديمة العتيقة وقد تم تصميمها للسماح للبابا أن يكون أكثر وضوحًا عند استقبال الحشود الكبيرة.

وقد ترأس قداس البابا فرنسيس صباح اليوم القداس الإلهي، في إستاد البيسبول في ناغاساكي في اليابان وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة قال فيها: "أذكرني يا يسوع متى أتيت في ملكوتك. في الأحد الأخير من السنة الليتورجية، نوحِّد أصواتنا مع صوت اللّص الذي صُلب مع يسوع والذي اعترف به وأعلنه ملكا، هناك في اللحظة الأقل مجدًا وانتصارًا، وسط صرخات الاستهزاء والذّل، كان ذلك المجرم قادرًا على رفع صوته والتعبير عن ايمانه".

وتابع قداسة البابا فرنسيس يقول: "هذه هي الكلمات الأخيرة التي سمعها يسوع وهي الكلمات الأخيرة التي لفظها قبل أن يسلم نفسه للآب: "الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس"، يبدو للحظة أنَّ الماضي الأليم للص اليمين يأخذ معنى جديدًا: مرافقة عذاب الرب عن قرب؛ وهذه اللحظة تثبّت حياة الرب أي تقديم الخلاص دائمًا وفي كلِّ مكان.

وأضاف البابا فرنسيس: "أنَّ الجلجلة، مكان الضياع والظلم حيث يترافق الضعف وعدم التَّفهم بالتذمر الغير مبالي للذين كانوا يستهزؤون أمام موت البريء، تتحول، بفضل سلوك لص اليمين الجيد اللص إلى كلمة رجاء من أجل البشريّة بأسرها. إنَّ الاستهزاء وصراخ الـ خلّص نفسك لن يكون لهما الكلمة الأخيرة أمام البريء المتألّم، لا بل سيحركان صوت أولئك الذين سمحوا بأن تُلمس قلوبهم واختاروا التعاطف كأسلوب حقيقي لبناء التاريخ".

وأردف الحبر الأعظم يقول: "واليوم نريد هنا أن نجدّد إيماننا والتزامانا، نعرف جيّدًا تاريخ فشلنا وخطايانا ومحدوديّتنا، كلص اليمين، ولكننا لا نريد أن يكون هذا الأمر هو الذي يُحدد حاضرنا ومستقبلنا. نعلم أنّه ليس من النادر أن نسقط في جو الكسل الذي يجعلنا نقول بسهولة ولامبالاة خلّص نفسك ونفقد ذكرى ما يعني تحمّل معاناة العديد من الأبرياء".

كما قال البابا فرنسيس: "إنَّ هذه الأراضي قد اختبرت، كغيرها، القدرة المدمرة التي يمكن للكائن البشري أن يصل إليها. لذلك، وعلى مثال لص اليمين، نريد عيش اللحظة التي يمكننا فيها أن نرفع أصواتنا والتعبير عن إيماننا من أجل الدفاع عن الرب وخدمته، هو البريء المعذب. نريد أن نرافق عذابه وندعم وحدته وأن نصغي، لمرة أخرى، أن الخلاص هي الكلمة التي يريد الآب تقدميها للجميع: اليوم ستكون معي في الفردوس".