المطران نيقوديموس يترأس صلاة الغروب بمناسبة عيد دخول العذراء إلى الهيكل

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ترأس المطران نيقوديموس، مطران ممفيس (مصر الجديدة) وتوابعها والوكيل البطريركي بالقاهرة للروم الأرثوذكس، مساء اليوم السبت، صلاة الغروب من كنيسة دخول السيدة العذراء مريم إلى الهيكل بمصر الجديدة بحضور لفيف من كهنة القاهرة، وذلك بمناسبة دخول القديسة العذراء مريم أم المسيح إلى الهيكل في أورشليم.

ويشار إلى أن القديسة مريم دخلت إلى الهيكل وعمرها العامين حينما قال والدها يواقيم لزوجته حنه أمها "لنأخذنَّ الطفلة إلى هيكل الرب على حسب ما نذرنا". فأجابت حنّة: "تريَّث، يا رجل، حتى السنة الثالثة، لئلا تؤخذ الابنة بحنانها إلى والديها، فلا تسير مستقيمة أمام الرب".

وحينما أكملت القديسة العذراء مريم عمرها الثالث قال والدها يواقيم "لنختارنَّ بين بنات العبرانيين العذارى المتألقات طهرًا، وتحملُ كلّ منهنّ سراجًا، ولتكن الأسرجة مضاءة، لئلا تدير الطفلة نظرها إلى الوراء، فيؤسر قلبها خارج هيكل العليّ".

وصار فقبلها الكاهن زخريا، وهتف بها: "عظَّمَ الله اسمك!" ثم وضعها على درجة المذبح، وعاشت في الهيكل حتى عامها الثاني عشر، يغذّيها ملاك من السماء، وعندما حان وقت زواجها، أخذها يوسف من أيدي الكهنة وأخرجها خارج هيكل الرب.

ومن وحي عيد دخول السيدة إلى الهيكل جاءت مريم تقدّم نفسها لله، وتكرّس حياتها له، وتخصّص حبها له فقط. 

وأدركت مريم وهي في الهيكل مخطّط الله لها؛ وقدّمت ذاتها للتضحية وراحت في الصمت تصغي لإلهام الروح القدس بطواعية كلية وتتركه يصنع فيها ما يريد.

ودخلت إلى الهيكل طفلةً، وأصغت لترانيم المزامير، وقرأت النبؤات، وتنشّقت عبير البخور الذي يحرقه الكهنة على مذبح الرب في الصبح والمساء، فآثرت نفسها جوّ الصلاة والخشوع، وعرفت ان الصلاة تؤلف جزءًا من دعوتها.

وترى الكنيسة أن مريم في هذا العيد إنها وليدة الصلاة، وتعتبرها حواء جديدة، وهدية الله للبشر كي تلدهم ولادة روحية من العلاء.