نائب رئيس الوزراء الليبي ينفي اتهامات بوجود "عبودية" في بلاده

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صرح نائب رئيس الوزراء الليبي أحمد معيتق لـ "دي دبليو"، بأنه "لا يوجد عبودية" في ليبيا، وذلك بعد عدة تقارير ظهرت من البلاد على مدار العامين الماضيين متهمة إياها بتجاهل حقيقة أن المهاجرين يتعرضون لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك العمل القسري والإعتداء الجنسي.

وأخبر نائب رئيس الوزراء الليبي "تيم سيباستيان" من "دي دبليو" أن اتهامات المهاجرين الذين يعانون من العمل القسري والعبودية في ليبيا كانت تقارير كاذبة.

وقال معيتق في المقابلة التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس في وقت سابق من هذا الشهر "هذه معلومات كاذبة. ليس لدينا عبودية في ليبيا."

وأضاف أيضًا أنه يريد الحصول على مزيد من المساعدة من المجتمع الدولي - وأوروبا على وجه الخصوص - لمعالجة وضع المهاجرين في ليبيا.

وتابع معيتق: "لقد عملنا كثيرًا لإنقاذ حياة المهاجرين، نعتقد أنه يجب أن يكون لدينا تقارير أفضل وفهم أفضل للمشاكل إذا كان المجتمع الدولي ملتزمًا ومستعدًا للعمل مع الليبيين، وليس إرسال رسائل فقط حول العبودية في ليبيا ".

منذ انهيار حكم العقيد "معمر القذافي" في عام 2011، أصبحت ليبيا بلد العبور الرئيسي لكثير من المهاجرين خاصة من إفريقيا، في ظل الأزمة السياسية المستمرة في البلاد التي تلت ذلك منذ سقوط نظام القذافي، واصلت الحكومة الليبية الكفاح من أجل إدارة الوضع الإنساني للاجئين والمهاجرين المحاصرين في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته إن سياسات الاتحاد الأوروبي تُسهم في حلقة من الانتهاكات الخطيرة ضد المهاجرين في ليبيا، كما يُسهم دعم الاتحاد الأوروبي وإيطاليا لـ "خفر السواحل الليبي" بشكل كبير في اعتراض المهاجرين وطالبي اللجوء، واحتجازهم التعسفي والمسيء فيما بعد في ليبيا.

يُوثق تقرير "لا مفر من الجحيم: سياسات الاتحاد الأوروبي تساهم في الانتهاكات بحق المهاجرين في ليبيا"، الصادر في61 صفحة، الاكتظاظ الشديد، والظروف غير الصحية، وسوء التغذية، وغياب الرعاية الصحية الملائمة.

ووجدت "هيومن رايتس ووتش" أن الحراس في 4 مراكز احتجاز رسمية في غرب ليبيا يمارسون انتهاكات عنيفة، منها الضرب والجلد، كما شاهدت هيومن رايتس ووتش أعدادا كبيرة من الأطفال، منهم مواليد جدد، مُحتجزين في ظروف بالغة السوء في 3 من أصل المراكز الأربعة، 20 بالمئة تقريبا من الواصلين إلى أوروبا بحرا من ليبيا عام 2018 هم أطفال.

وقالت "جوديث سندرلاند"، المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش: "المهاجرون وطالبو اللجوء المحتجزون في ليبيا، بمن فيهم الأطفال، عالقون في كابوس، وما تفعله حكومات الاتحاد الأوروبي يُديم الاحتجاز بدل إخراج الناس من الانتهاكات. الجهود الضئيلة، التي لا تعدو كونها ورقة توت، لتحسين ظروف المحتجزين وإطلاق سراحهم، لا تُعفي الاتحاد من مسؤوليته في المقام الأول في تمكين نظام احتجاز وحشي".