محاولات الساعات الاخيرة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية قبل نهاية التفويض مساء اليوم

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


على الرغم من حالة التشاؤم السائدة فى الاوساط السياسية الاسرائيلية، ألا أن الجهود السياسية المبذولة، استمرت حتى مساء أمس لإيجاد حل لأزمة عدم تشكيل الحكومة الاسرائيلية حتى الان.

الجدير بالذكر أنه من المقرر انتهاء المهلة التى أعطاها الرئيس الاسرائيلى روبى ريفلين لزعيم حزب "أزرق أبيض بينى جانتس، منتصف ليل اليوم الأربعاء، وفى حاله فشلة فى تشكيل الحكومة الجديدة، يكون لحق ببنيامين نتنياهو الذى فشل قبل شهر فى تشكيل الحكومة، وسيكون الحل الأقرب هو اللجوء لإنتخابات للمرة الثالثة خلال عام واحد فى سابقة لم تحدث فى تاريخ الدولة العبرية من قبل.

وكشفت صحيفة معاريف، أن المفاوضات بين القوتين الحزبيتين،الليكود وأزرق أبيض، من أجل تشكيل حكومة ائتلافية، ستستمر حتى اللحظات الاخيرة من موعد انتهاء مهلة التفويض مساء اليوم.

كان جانتس قد التقى أمس برئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وقبل عقد الجلسة، اجتمع طاقمى المفاوضات فى جلسة عفوية داخل الكنيست، ودار النقاش حول الخطة التى وضعها الرئيس الإسرائيلى لتشكيل حكومة الوحدة وموقف كل طرف منها.

وقال مسئول من الحكومة الاسرائيلية، بعد أن حضر الجلسة لصحيفة معاريف، أن لأول مرة تشهد المحادثات نقاش جاد بين جانتس ونتنياهو، واضاف ان مجرد لقاء نتنياهو وجانتس يعتبر تقدمًا ملموسًا وتم ذلك بفضل ليبرمان الذى ضغط على الطرفين لعقد هذا اللقاء.

كما شهد امس، إجراء مجموعة من اللقاءات الاخرى من ضمنها لقاء جمع بين نتنياهو ورئيس الدولة روبى ريفلين، ولقاء اخر جمع بين ليبرمان وزعيم ازرق ابيض بينى جانتس.

وقبل اللقاء الذى تم بين نتنياهو وجانتس،اجرى رئيس الدولة روبى ريفلين جلسة خاصة مع بنيامين نتنياهو وطاقم المفاوضات الخاص بحزب الليكود،واكدت جهات من مكتب الرئيس الاسرائيلى، أن نتنياهو لم يحمل معه اى بشرى جديدة،وحتى بعد انتهاء الجلسة لم يتضح الى اى جهة ستتوجه السياسة الاسرائيلية فى الساعات القادمة.

وبعد اطلاع الرئيس الاسرائيلى على الموقف السياسى قبل اللقاء،عاد واكد خلال لقائه بنتنياهو أن الدولة تحتاج بشكل جاد الى حكومة وحدة وطنية موسعة وقوية.

وفى المقابل تسبب ضيق الوقت الى حدوث حالة من التوتر داخل حزب ازرق ابيض،وحذر بعض اعضاء الحزب من حدوث انقسام حاد داخل الحزب خلال الساعات الباقية، فى حالة تبنى جانتس للخط الذى وضعه الرئيس الإسرائيلى لتشكيل حكومة موحدة،دون اجراء تعديلات عليه.