مدير وحدة الدراسات السياسية بـ "سجاف" يكشف عن مفاجأة بخصوص "انتفاضة إيران"

عربي ودولي

هشام البقلي- مدير
هشام البقلي- مدير وحدة الدراسات السياسية بـمركز "سجاف"


قال هشام البقلى مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سجاف السعودي للدراسات والاستشارات، إنّ ما تشهده إيران من احتجاجات ورفض للسياسية الإيرانية على كافة الأصعده، يذكر بما قاله ولى العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان منذ فترة عندما تحدث عن قدرة المملكة على نقل المعركة إلى الداخل الإيراني.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية خرجت وقتها تقلل من هذا التصريح، ولكن يبدوا أنها الآن ستتوقف كثيرا أمام كلمات صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان، موضحا أنّ هذا لا يعني التدخل في الشأن الإيراني ولكن حالة التضييق على إيران خارجية ألقت بظلالها على الداخل، وأدت إلي ازمة اقتصادية غير مسبوقة على كافة القطاعات ، بل وصل الأمر إلى التغيرات التي تحدث لمليشيات إيران في الخارج أيضا . 

وأضاف البقلى في تصريحات صحفية، أنّ ما يحدث بإيران قابل للتصعيد، خلال الفترة المقبلة خاصة وأن ايران ليس لديها القدرة الكافية على التعامل مع الواقع الاقتصادي، إلا بالعنف والتنكيل والقتل في حق المتظاهرين السلمين الذين خرجوا مطالبين بحياة كريمة، ولكن التعنت الإيراني جعل المطالب تتغير لتصل إلى ( الموت لخامنئي ). 

وذكر أنّ  هذا الشعار الذى أطلقه المتظاهرين يتشابه مع شعارات النظام الإيراني وهى الموت لإسرائيل وأمريكا، وهو ما يعني أن الشعب الإيراني لديه وعي بأن الشعارات التي يطلقها النظام ما هي إلا مسكن لإلهاء الشعب عن واقع السياسة الإيرانية، ومن هذا المنطلق يمكن القول أن السحر ينقلب على الساحر فإيران التي كانت تحاول تأجيج الازمات وتصدر الشعارات الزائفة أصبحت الأن في مهب الريح بنفس الأسلوب والطريقة التي اتبعتها من قبل.

وتستمر التظاهرات في إيران لليوم الخامس على التوالي، حيث تتواصل انتفاضة الشعب الإيراني احتجاجاً على السياسات الإجرامية والفاسدة لنظام الملالي التي كان آخرها رفع أسعار الوقود.

وعمت المظاهرات مئات المدن فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 200 شخص، وآلاف المعتقلين، بالإضافة إلى قطع خدمات الإنترنت والهواتف داخل البلاد وسط تعتيم من النظام  

فيما أفادت الأمم المتحدة أنّ لديها تقارير تؤكد أن عدد القتلى أصبح بـ"العشرات"، بينما طالبت صحيفة "كيهان" التابعة لخامنئي بإعدام المتظاهرين، وتوعد قائد شرطة طهران بالاستمرار في أعمال الاعتقالات، بينما دعت المقاومة الإيرانية إلى عقد اجتماع طارئ لبحث جرائم النظام الإيراني.