"نكتة محمد الموجي".. جميل المغازي يحكي لـ"الفجر الفني" قصة أغنية "زي كل الناس يا قلبي" لوردة

الفجر الفني

جميل المغازي
جميل المغازي


تحدث المخرج والمنتج التليفزيوني جميل المغازي لـ"الفجر الفني" عن جانب من ذكرياته مع الملحن محمد الموجي، والشاعر عبد السلام أمين، والفنانة وردة الجزائرية، وكواليس تعاونهم الفني خلال أغنية "زي كل الناس يا قلبي".

كان المخرج جميل المغازي صديقًا مقربًا للملحن محمد الموجي والشاعر الغنائي عبد السلام أمين، وكانت تربط الشاعر بالملحن صلة قرابة، فهما أولاد عم من جانب، وأولاد خالة من جانب آخر، ونشأ الثلاثة أصدقاء في مدينة واحدة بمحافظة كفر الشيخ وفقًا لما ذكره مخرجنا.

أغنية "زي كل الناس يا قلبي" واحدة من أشهر أغاني المطربة وردة الجزائرية، لحنها محمد الموجي، وكتبها عبد السلام أمين، ولكن للأغنية قصة غير مشهورة يرويها المخرج جميل المغازي.

بداية الأمر عندما كان الملحن بليغ حمدي يعمل على تلحين عدد من الأعمال، وكان منشغلًا للغاية، حتى تدخل المخرج جميل المغازي وطلب منه أن يختار ملحنًا آخر ليساعده، فسأله بليغ عن من يرشحه، فاختار المغازي اسم محمد الموجي.

طلب بليغ من المغازي أن يتصل بالموجي ويعرض عليه العمل مع بليغ، فطلب الموجي مبلغ ألفين جنيه، ولكن أصر بليغ أن يعطيه خمسة آلاف جنيه تقديرًا له، فشعر الموجي أنه مُرَحَبٌ به، واتفقوا على موعد يحضره بليغ والموجي وعبد السلام أمين وجميل المغازي.

بحسب ما ذكره مخرجنا تجمعوا جميعًا، وحضر الموجي متأخرًا، وعندما رأى عبد السلام، قال لمخرجنا ممازحًا: "أنت جايب لي عبد السلام أمين قريبك، ما لقتش غير دا، طيب دا حتى مالوش في الحب، وما بيعرفش يحب".

مرت نكتة الموجي بسلام وضحك الجميع، حتى عبد السلام نفسه ظهر سعيدًا، وكأن شيئًا لم يكن، هكذا كان مظهره الخارجي، ولكن في داخل نفسه كانت هناك فكرة لم يفصح عنها، استأذن عبد السلام منهم وطلب أن يدخل الحمام.

يقول جميل المغازي دخل عبد السلام الحمام، وتأخر حضوره، فقد ظل لمدة أكثر من ربع الساعة في الحمام، ثم خرج فجأة ومعه ورقة، وقال: "أنا مش بعرف أحب، طيب اسمعوا الغنوة دي".

بعد نكتة الموجي التي أضحكت الجميع، وقرر عبد السلام أمين أن يثبت عكس ما قاله الموجي، فلجأ إلى موهبته، واختلى بنفسه، وكتب ما بنفي نكتة الموجي، وخرج عليهم قائلًا: "زي كل الناس عايزه أحب، واعرف الأشواق واعيش أيامي حب، بس فين الحب فين، واللي شاغل قلبي مين، لو في أخر الدنيا أجيله، وفي عيني وقلبي اشيله".

بدأ الموجي في تلحين الأغنية، وعرضها على المطربة وردة، ووافقت عليها، وسألته عن الأجر فقال بليغ أنهما اتفقا على مبلغ خمسة آلاف جنيه، وفي هذا السياق يقول جيمل المغازي: "وردة قالت له لأ، خمسة لا، الموجي لازم ياخد 10 آلاف جنيه، دا مقامه، وفي النهاية بعد ما طلب ألفين، وصل المبلغ منهم لعشرين ألف".